مرثية فقيد الشهامة
في رثاء صديقي الشيخ / هاشم عبدالمجيد الأثوري
***
أنْ يرحلَ الشّهمُ فالمعروف قد رحلا
وبالرّحيلِ هِلالاٌ ساطعٌ أفلا
فلتخبروا عن غُروبٍ فاتَ موعدهُ
لو ساءَلتْ نجمةٌ أو كوكبٌ سألا
لكنّ ذكرَاهُ رغم اليُتمِ ما غربت
وكيف يَنسى وفيٌّ عايشَ الرّجُلا
لهَاشمٍ في دُجى وجداننا ألقٌ
ما ينطفي ضوءُهُ رغم الفراقِ ولا
للنخوةِ الحقّ أن ترثيهِ ما بقيت
والحزن بالدّمعِ أن يستنزفَ المُقلا
( وللكُبيبة ) أن تبكي مناقبَهُ
من فرطِ حُبٍّ بكت تلكَ الرّبا الجبلا
فكم نفوسٍ بنيرانِ الجوى احترقت
وكم فؤادٍ إذا حلّ الآسي ذبلا
ما أغلظَ الحزنُ إن دامت إقامتهُ
الحزنُ طاغٍ ,وحزنٌ رُبّما قتلا
لكنّ رغمَ المآسي الصّبرُ خِيرَتُنا
من غيثهِ كم خبا وجدٌ قدِ اشتعلا
الموتُ حقٌ ولا شيءٌ يؤخّرهُ
ما كان للمرءِ أن يستبطِئَ الأجلا
كم كنّا في كربهِ نرجو زيارتهُ
لكنّ بأسًا شديدًا قَطّعَ السُّبلا
فارحمهُ يا خالقًا نهفو لرحمتهِ
والبِسهُ في جنّةٍ أعددتها حُللا
واسكِنهُ فردوسكَ الأعلى يرافقُ في
نعيمها المصطفى والصُّحبَ والرُّسلا
***
محمد أحمد الدِّيَم
٢٠١٩/٩/١٨م