السبت، 25 ديسمبر 2021



استسقاء المودّة

***

قَطَرَاتُ وُدّكَ لَن تُزيلَ هِيَامِي 

                    كَلّا وَلا أَروَت فُؤَادًا ظَامِي 

كَم زَخّةٍ مِنها تَلَقّى خَافِقِي

                 فَتَبَدّدَت فِي سَهلِهِ المُتَرَامِي 

يَا مَن إذَا جَادُوا عَلَيَّ بِمُزنِهم

              قَلبِي ارتَوى واعشَوشَبَت أيّامِي

هَيّا اسكُبوا غَيثَ المَودّةِ هَانِئًا

               اروُوا فُؤَادِي واغمِرُوا أتلَامِي

بِالودِّ تَهتَزُّ الجَوَانِحُ فَرحَةً

                 وبِهِ يَشِبُّ هَنَاؤنَا المُتَنَامِي

وإذَا ثَوَى عَهدُ الجَفَافِ بِرَبعِنَا

                وَتَقزّمَت فِي قَحطِهِ أحلَامِي 

سَأظَلُّ أستَسقِي المَوَدّةَ عَلّنِي

           أجنِي السّعَادَةَ مِن رَبِيعِِ غَرَامِي
***
محمد أحمد الدِّيَم 

الأحد، 19 ديسمبر 2021



صَلاةُ الأسى

***

الهمُّ باتَ على ضلوعي

                  والسّهدُ ينهشُ من هجوعي 

فلكم يُصدّعُ مُهجتي

                         لتظلَّ فاغِرةَ الصّدوعِ

تدعو على من بدّدَ الـ

                            آمالَ بالفعلِ الشّنيعِ

وعلى ارتجافِ جَوانحي

                       صلّت جراحي في خُشوعِ

وَرِعٌ يُطيلُ سُجودَهُ

                    ويطيلُ أكثر في الرّكوعِ

فسألت نفسي حائرًا

                  والغيظُ يعصفُ في رُبوعي

أترى تصحُّ صلاةُ مَنْ

                     عبثًا توضّأَ من دُموعي؟! 

ولِمَ  يُكافأُ ناسِكٌ

               يحيى على وجعي وجُوعي؟! 

ردّت: دُموعكَ وابلٌ

                      يهمي من القلبِ الولوعِ

لا شكّ دمعكَ طاهرٌ

                      أنقى من الماءِ الطّبيعي

أمّا التّسلّطُ آفةٌ

                        تنبثُّ في ظلّ الخُنوعِ 

ما دُمتَ في عصرِ الدّجى 

                         إيّاكَ تحلم بالسّطوعِ 

فالشّمسُ تستجدي الضّيا

                   والدّفءَ من وَهجِ الشّموعِ

والسّحبُ تمتصُّ النّدى

                   الموبوء من كَمدِ الضّروع 

والجورُ يبني مَجدَهُ الـ

                     مَشبوهَ من جهلِ الجمُوعِ

لـكــنّ هـمَّــكَ زائـِـلٌ

                         مهما تَسربَل بالدّروعِ
         
والتّيهُ مُنعكسٌ فما

                   بعد الصّعودِ سوى الوقوعِ

فدَعِ التفاؤلَ يَطردِ الـ

                       يأسَ المقيمَ بلا رُجوعِ

***
محمد أحمد الدِّيَم

الجمعة، 10 ديسمبر 2021



الفجر المنتظر

***
لماذا لا تُصَارِحُها 

بأنَّ الليلَ قد يَمتدْ؟! 

وأنّا في دَياجِيهِ

على وعدٍ مع كفٍّ إلى أفواهِنا تمتَدْ

وأنّ الصّبحَ عن آفاقِنا أبعَدْ

فما زالت ليالينا بِهِ حُبلَى

ولا ندري متى تُولَدْ

فيمضي العُمْرُ بحثًا في كِتابِ البؤسِ

عن نُورٍ

وعن فَرحٍ 

وبحثًا عن غدٍ أسعدْ

لماذا لا تقولُ لها: 

بأنّ الأفقَ في أوطانِنا مُنسدْ

فلا تستغربي

إن كانتِ الزّفراتُ 

والكلماتُ

والضّحكاتُ بالأسودْ

قرونًا ـ نَدرُسُ التّاريخَ والآدابَ

في القاعاتِ في الكُتّابِ 

لم نحفظْ سوى أَبْ جَدْ

ولم نهتمْ بِحاضرِنا 

لِنصنعَ فجرَنا المنشودَ من ليلِ الدّجى
 المُمتدْ 

ولم نُتقنْ مهاراتٍ تصيّرُ عُسرنا أرغدْ

فلم نُتقنْ 

سوى التّنظيرِ

والتّغريرِ

والتّصفِيقِ للوالي إذا أزبدْ

وأتقنّا فنونَ القتلِ والتّدميرَ للأوطانِ

للإنسانِ

للأذهانِ

للمعبدْ 

كما أنّا نجيد الرّقصِ فوقَ حُطامِنا المُنهدْ

صَعدنا فوقَ تَلٍّ من جماجمِنا 

وبعد بلوغِ ذروتِهِ

وجدنا أنّنا نهوِي ولم نصعدْ

لذا سنظلّ في جوفِ الدُّجى نَهوِي

لإنّا لم نرانرَ المِصعَدْ

نعيشُ معيشةً ضَنكًا

فلم نَهنا ولم نُحْسَدْ

فأرشَدُنا بلا رُشدٍ

وجاهلُنا هو الأرشدْ 
***
محمد أحمد الدِّيَم

الأحد، 14 نوفمبر 2021



قالوا انطفأتْ فقلتُ إنّكَ مُشـرِقٌ

             رغم الدّجى في مُهجتي وفؤادي 

سأظلُّ أرشفُ من سناكَ توجّعي

            فسناكَ يُذكي حُـــرقةَ الأكـبادِ
***
محمد أحمد الدِّيَم 
٢٠٢١/١١/١٤م


قالوا انطفأتَ فقلتُ إنّكَ مُشـرِقٌ

             رغم الدّجى في مُهجتي وفؤادي 

سأظلُّ أرشفُ من سناكَ توجّعي

            فسـناكَ يُذكي حُـــرقةَ الأكـبادِ
***
محمد أحمد الدِّيَم 
٢٠٢١/١١/١٤م

الخميس، 4 نوفمبر 2021



شفاك الله يا أمي

***

لا غــلا في الكون أغلا من غــلاك 
لا هوى في الأرض أزكى من هواك
يا ربيــع عمـري ووردي
يا منى عيشي وسعدي
كم شــدا قلبي وغـنّى في حــماك
أنـتِ روحــي يا مـــلاك
أنـتِ روحــي يا مـــلاك


نسمة الإصباح تشذو من شذاك
والـهـنا أمــزان تهـمي مـن ســـماك
يا ســلا قلـبي وأنســي
يا منى روحي ونفسي
ما يطيق القلب أن يهـوى ســـواك
جنـتي قلـبي فــداك
جنـتي قلـبي فــداك


نجـمة الإلـهام تُروى مـن ســناك
وشـدّة الآلام  نفـحة من ضـناك
 كـل نبضـاتي دعــاء
كـل أنفاســـي رجـــاء
نفسي والإحساس يتمنّى رضاك
مهجـتي ربي شـــفاك
مهجـتي ربي شـــفاك
***
محمد أحمد الدِّيَم 

الاثنين، 1 نوفمبر 2021



دموع بلقيس
***

يُريقُ دموعها ضيمٌ وعُنفُ

                 ودمعُ المُستباحةِ لا يجفُّ

تُكفكِفُ دمعَها الجاري بكفٍّ

              ويلقِمُ جرحَها المفتوح كفُّ

إذا أعماقُها كتمت أساها

             على أهدابِها الأحزانُ تَطفُ

وإنْ وارت ببسمتِها شجاها

                   بآلامِ المآسي باح طرفُ

لها في هَجعة ِالدّاجي نشيجٌ

                   تُرافِقهُ تناهيدٌ ورجفُ    

فتسترخي جُفونٌ بعد سُهدٍ

             ويبقى جفنُها المُضنى يَرِفُّ

لحُزنِ النّاسِ في الدّنيا حُدودٌ

                وليس لحزنِها حَدٌّ وسَقفُ

وهل تسلو مليكتُنا وتهنى

              وعُقبى عِزّهُا قهرٌ  وضعفُ

تبعثرها عبوّاتٌ وقصفٌ

               وتجمعُها أعاصيرٌ وعصفُ

تقطّعها نِصالُ الجهلِ عمدًا

          ويشطرُ قلبَها المكلومَ سيفُ

يذوقُ مَرارةَ التّشطيرِ نِصفٌ

              ويشكو حِدّةَ الآلامِ نِصفُ

فإن يأرقْ من الأوجاعِ عِضوٌ

              مُحالٌ سائرُ الأعضاءِ تغفو

فكم حزنت لمحنتها نفوسٌ

               وضمّد حالها المُعتلِّ  عطفُ

ومهما كابدت جورًا وهونًا

              قلوبُ العاشقين إليها تهفُ

فلا فردٌ يظلّ بلا بلاءٍ

          ولا عيشٌ بدنيا الخلق يصفو
***
محمد أحمد الدِّيَم


شفاك الله يا أمي

***

لا غلا في الكون أغلا من غلاك 
لا هوى في الأرض أزكى من هواك
يا ربيع عمري ووردي
يا منى عيشي وسعدي
كم شدا قلبي وغنّى في حماك
أنتِ روحي يا ملاك
أنتِ روحي يا ملاك


نسمة الإصباح تشذو من شذاك
والهنا أمزان تهمي من سماك
يا سلا قلبي وأنسي
يا منى روحي ونفسي
ما يطيق القلب أن يهوى سواك
جنتي قلبي فداك
جنتي قلبي فداك


نجمة الإلهام تُروى من سناك
وشدّة الآلام  نفحة من ضناك
 كل نبضاتي دعاء
كل أنفاسي رجاء
نفسي والإحساس يتمنّى رضاك
مهجتي ربي شفاك
مهجتي ربي شفاك
***
محمد الدِّيَم 

الأحد، 31 أكتوبر 2021



جهيش المحبة

***

لو طال عنك غيابي
أو كنت صعب الوصول

شـ اجهش على جمر شوقي
من المحبّة سبول

زرع الحبائب جهيش
أخضر بكلّ الفصول

والغيث كل يوم يهمي
في كل هيجة سيول

سحر الطبيعة يبكّر
من فجر يسبي العقول

وقلب المعنّى متيّم
بالمايسات السبول 

لمّا يقابل سبولة
يغض طرفه خجول

لونه بتشرين قمحي
يشبه خدود الحكول 

 وإيقاع نبضه مبرمج
على لُحون الفضول

في كل لحظة  يغرد
يطرب سبول الحقول

ويشدو مع كل نظرة
"حسنك لعب بالعقول" 

هائم بزهر الروابي 
مغرم بصوت البتول

كلّ يوم باسمه يغني
"عنك حديثي يطول"

***
محمد الدِّيَم 

الأربعاء، 29 سبتمبر 2021



كلّ نسمة 

***
كلّ نسمة من جهاتك

نحونا هبّت تقل لي: طاب يومك

تَروِي الأزهار في فردوس روحي

قبل ما الأطيار تصحي

وانت مستغرق بنومك

كلّ نسمة

غادية تهمس في سمعي

كلِّ لحظة

ع الهوا تُوصِل علومك

وفي المساء تأتي ثقيلة

أثقلتها يا مُنى عمري همومك

في ظلام الليل تسري

فوق أتراحي على أضوا نجومك

وانت غافي

وخافقي رغم النوى مازال وافي

ماستطاع مرّة يلومك

إن يطول البعد يا خلي بنصبر

قصد عاني

لاجل حبّك 

ولاجل في أيلول قلبي

يحتسي نخب المحبّة من كرومك

والحنايا

تطفيَ الأشواق من أندا غيومك 

والمُني تمشي فُرادا

في لهيب الشوق تستجدي قدومك
***
محمد أحمد الدِّيَم

الاثنين، 27 سبتمبر 2021



أدام الله السّرور

***
أفراحنا في الشّرق

 وأقصى الغرب
 
وفي المُهجة

وصدى الأنغام في القرية يدور

قد عمّت الأفراح في أيلول محراب الهنا

وأمسى الأُنس يتزاحم 

ويتناغم، ويتألّق على كلّ الثّغور

من أوجُه العرسان يغمرنا السّنا

وسناهم في الدّجى أضفى على المحراب نور

الجو يعبق بالشّذا  

 لأن الورد... وذرّات الهوا تشذو عطور

من يقصد المحراب شاركنا الهنا

ويسمع مع الأحباب

في المحراب زغاريد المُنى

تُمزج بصوت الدّان... ويستنشق بخور

محال أن تكمل الفرحة

وتطيب النّفس في الأعراس إلا بالحضور

***
لا شيء سوى الأنغام تطربنا

وتطرَب في السّما حتّى الطيور

الشّرق يشدو "هات لي قلبك"

وأمّا الغرب يترنّم "مُنى قلبي "

و "ما يحتاج" في القرية تآنسني

وانا في شرفتي واقف مُرور

لا لوم

 لا لُوم فالأنغام والألحان يا قلبي

مع الأعراس على مرّ العصور

***
كم شدّني أيوب

 بـ "دقّ القاع"

وتأسرني "أحبّك والدّموع تشهد"

و "هوى الأيّام" تطربني

وصبوحي وقهوتي "أمّا بِدور"

بصوته دغدغ الوجدان من بدري

وفرحتنا يترجمها الشّعور

وكم ياكم 

من العُزّاب يتنهّد،ويتحسّر

وكم يا ناس تكويها المُهور

ويزول الهم،

 ويُمحى كربهم بالصّبر

فما نال المُنى غير الصّبور 

***

وأنت يا هاجسي محجور تتجاهل

وتقابل فرحة الغالين 

في شهر السّعادة بالفتور

وانثر أحاسيسك على الأنغام

 ووزّعها على كلّ البحور
  
ضمّخ حروف البوح بالكاذي

وخلينا نشمّ الطّيب من بين السّطور

سجّل تهانينا

مبارك للدّيم مليارررر من غير الكسور

واختم بتوقيعك

أدام الله في محرابنا الغالي السّرور

***
محمد الدِّيَم

الجمعة، 10 سبتمبر 2021

.
بعاد

***

الجفا والبعد قد فاق الحدود

كم أبيت الليل ساهر

وانت نائم في الحدود

في وصالك

كان قلبي الغظّ جنّة

فيها من كلّ الورود

وبعد هجرناك وصدّك

صارت الأزهار دود

لم أظن إنّك أناني

لم أظن إنّك مدى الأيام باتنسى حناني

وتمسي بعد الحبّ  خصميَ الّلدود

وكيف مثلي ظنّ لحظة

تصبح الأيام والأعوام سود

وها هي الأيام تكشف إن قلبي 

يكره الغربة ولا يهوى النقود

آه ما أقسى شغافك

يا غليظ الطبع يا ناسي العهود

***
محمد الدِّيَم

الخميس، 9 سبتمبر 2021



لا تقل لي

***
لا تقل لي:

بغترب شهرين وبرجع لك قريب

قد يطول البعد يا خلّي

وظنّي يا منى قلبي يخيب

قالها من قبل غيرك

وطال بُعده

قالها من قبل غيرك

وخان عهده

وبات طول العمر محبوبه كئيب

كم معذّب

يحتسي قهره وهمّه

وفوق جمر الوجد يمسي

يحترق قلبه ودمّه

بعد هجران الحبيب

كم معذّب

يرتشف حزنه وغمّه

وماجنى غير الّلهيب

كم معذّب

بلظى الأشواق يُكوى

يحصد الآهات والعيش الصّعيب

كم معذّب 

قد غزاه الشّيب من قبل المشيب

واسئل الّلي

 جرّب الهجران قبلك

هل تظلّ الورد والأزهار من بعد المغيب

***

يا حبيبي

 سيب أفكار النّوى والبعد سيب

واقترب منّى فكم أرجو بأن تبقى قريب

في نعيم وصلك وقربك

التّراب يرجع زبيب

في نعيم وصلك وقربك

العسير يصبح رحيب

***

يا حبيبي

أشعر إنّي 

لو بعدت عني غريب

 والليالي

آح من غدر الليالي

والآسى الجاثم في بالي

والدّجي الطّاغي وأنا عايش لحالي

منظره جدًا زُئيب

والشّغاف اللي زرعته

بالزهور والورد والكاذي غرسته

قد تصحّر

بات من صدّك كثيب يغشى كثيب

والفؤاد اللي خذلته

بالنّوى واعرضت عنه

بسهام الهجر يا روحي جرحته

وانت تعلم

ما معي غيرك طبيب

والجروح اللي بصدري

هي بصدرك

وبعد نسيانك وهجرك

لن يطيب جرحي ولا جرحك يطيب

***

يا حبيبي

لو تعز ودّي وحبّي

اقترب واصغي لقلبي

واستمع صوت النحيب

استمع قلبي يقل لك:

الذي مخلص ووافي

مستحيل ينوي يغيب

مستحيل يبقى يسائل 

 نسمة الأسحار هل عادك حبيب
***
محمد الدِّيَم

الجمعة، 3 سبتمبر 2021



همسة

***
كم صبرنا

وانتظرنا
 
في لهيب الصّيف أن تهمي غيومك

والحنايا 

آه من شوق الحنايا

تنتظر غمزة جفونك 

مالّذي أخفاك يا سرّ الحياة

هل سئِمت النّاس

أم خابت ظُنونك 

والقلوب ألّلي تحبّك

مُوحِشة يا قلب من وُحشة سكونك

مالّذي قد حال يا عذب الّلما

في ما مضى دُوني ودُونك

طال هجرك

جفّ بحرك

فاستغلّ الصّيف كي تقضي ديونك  

كم يدقّ القلب من رِمشة جِفونك

كم يهيم الرّوح لو يسمع لحونك 

ومهما طال الهجر في دنيا الضّنى

مُهجة الملهوف لا يمكن تخونك

والشتاء إن طال عهده

ماستطاع يفصل شجوني من شجونك

اسقني يا ( فن) 

أنت (الفاء) أمّا (النّون) نونك

ومن هوى فنّك فلن ينسى فنونك

طال عهد البين وزداد الضّما

وآن يا دردوش أن تسقي غصونك 

وتختفي الألوان 

في الأكوان

ويبقى اللّون لونك

وبعد وصلك 

وارتوائي 

لن نلوم العقل لو يهوى جنونك

كلّ رجفة في فؤادي

تدعو مَعبودي يصونك

كل نبضة في وريدي

تخبرك يا نور عيني: 

 مُستحيل العيش في الدنيا بدونك

***
محمد الدِّيَم


*ترانيم الحريد*
***

*جاك مُزن الغيث يا روحي.. أجـــاك*
*ما يــــطــــيب العيــــش بالـــمـــطــــر*

*نستقي سُقياك،ونشكر من ســــقاك*
*وربّنا الرحـــمن يجــــزي من شـــكــر*

*(الحريد) لو ســال يهمي من سـماك*
*وتــرتــوي أرواحــــنا قــبل الشّــــجــر*

*في الحشا دردش وقلبي من حشاك*
*ومــرّ في الشــــريان من ســـيله عُــبر*

*بالســــيول،بالغيث كم تسـعد رباك*
*وتنتـــشي في ربعـــنا حتّى الحــــجر*

*مهجـــتي يا قلــب تهــنأ من هنـــاك*
*تـغســـل الأمـــطــار همّـــي والــكـــدر*

*وارتشـــف حبّــي وسعدي من لمــاك*
*مـــن (حريد) الورد من نهـــر الــدّرر*

*روحــيَ الضّامئ، وما يشــبه ضماك*
*الضــّما لــو زاد قـــد ينــهي البـــشر*

*واســـتمعْ ألحــــان ويطربني غـناك*
*نغـــمة الدّردروش أشـــــجى من وتر*

*والضّـــيا ومضــة، ولمعة من سناك*
*يا ضـــيا الإصــباح يا نـور البـــصر*

*يا عــسى من حبكم مثلي وعساك*
*وســـاب للأيــام مــن حــــبّـــه أثـــر*

*مهجــتك... يا عين ما يهجر ثراك*
*إلّا مــن أحـــزان أو جــــور الـطفـــر*

*ولـو بَــعــَد عنّـــك يتمنّـى لقـــاك*
*حــال مــا يـرتــاح أو يمــلا الكمــر*

*مستحيل ننساك، ويهلك من نساك*
*ولو فـرقنا الفــقر يجمــعنا القدر*

*ما جـــزا من يهــجرك إلا الــهــلاك*
*ومــا نـــسى مثــــاوه إلا مــن كــفـــر*

*أنتِ سرّ السّــعد ونضنا من ضناك*
*يا بهاء البـدر في خامــس عــــشر*

*يا شـذا الأرواح يا طــُهــر المـلاك*
*يا منى الأنفــاس يا كـــحل النظر*

*لا هوى في القلب يتعــدّى هواك*
*يا جمال الريف يا حُسن الحضر*

*دال..دماء القلب رشفة من نـداك*
*وانشراح الصّدر من فرح الشّــجر*

*ياء...يمـين الله ما ننسى غـــلاك*
*في أمــــان اللــه أو وقــــت الخـــطر*

*ميم...مساء الفل،ويسعدنا مساك*
*يا شـــغاف الأرض يا وجـــه القمر*

*من رشف شهدك فلا يبغى سواك*
*أنتِ أغلا.... إنت أحـلا منِ قــــطر*

*يا ســـواد العــين أنــا قلبي فــداك*
*ما غشـاك الغـــيث يا عطر السحر*
***
✒️ *محمد الدِّيَم*

🌸🌻🌸🌻🌸🌻🌸🌻🌸

السبت، 28 أغسطس 2021



مُهجة البَاهُوت

***

رُوحَ (الفَضولِ) ومُهجةَ (البَاهُوتِ)

             يا أجملَ الملكاتِ في المَلكوتِ

هل أنتِ من أثرِ المُبشّرِ قبضة ٌ؟!

             أم نَفحةٌ نزَلت على( هاروتِ)؟

أهواكِ مُذْ نَعشَ الهواءُ جَوانحي

               مُتدفِّقًا في سِربهِ المنحُوتِ

فلكم نشمُّ شذاكِ في أنسامنا

     في روضِنا، في الأرضِ، في الحَانوتِ

ونذوقُهُ كالشَّهدِ في ثَمَرِ الرُّبا

         في خُوخِنا، في تِينِنا، في التُّوتِ

من غيرِ  حُبّكِ لن تَطيبَ حياتنا

        _نبعَ الهوى _ سيظل ُّحُبُّكِ قُوتي

أشدو بحُسنكِ في الضِّياء،ِ وفي الدُّجى

            أدعو لكِ في خلوتي وقُنوتي

من ذا سوى مَلِكَ الملوكِ مُخلّصًا

                     لِعبادهِ من واقعٍ ممقوتِ

القاهرُ الوالي إليهِ نشتكي

            من أحرقوا الأزهارَ ب(البَارُوتِ)

قذفوكِ في لُججِ الرّزيئةِ نِقمةً

           فمكثتِ عَقْدًا كاملًا في الحوتِ

الدّرُّ سالَ من اللحاظِ لِيَنتهي

              سيلُ الـ لآلئِ في حشا الياقوتِ

يكفي أسىً فالحزنُ يغتالُ الهنا

             نَسفَ السُّرورَ بلُغمِهِ الموقُوتِ

يكفي تناهيدًا ودمعًا إنّني

           أخشى إذا دامَ الشّجونُ (تموتي)

كم كامدٍ هجرَ السّعادةَ مُجبرًا

              حتّى ذوى من غمّهِ المكبوتِ

هيّا اشرقي كي نستمدَّ ضياءنا
 
                يا آخرَ الألواحِ في التّابوتِ

فلكل قُطرٍ صَاعدٍ (طالوتهُ)

             ولأنتِ أحوجهم إلى (طالوتِ)

***
شعر:  محمد أحمد الدِّيَم

الاثنين، 19 يوليو 2021



البيتُ المحجور
***

كم مُسلمٍ وَطْءَ المطافِ تمنّى 

            وإلى الحجيجِ هفا المطافُ وحنَّا 

لا بالتّمنّي حجَّ بكّةَ مُسلمٌ
             
                 ولا المطافُ لمن تشوّقَ أدنى

من كانَ في حفظِ المهيمنِ آمنًا

             يحتاجُ في كنفِ الخلائقِ أمنا

تبًا لداءٍ صدّنا عن مكّةٍ

                 ويصدّها من قبلِ حينٍ عنَّا

تبًا لهُ منعَ العبادةَ عامدًا

                   ومضى يشجّعُ لعبةً أو فنّا
***
محمد أحمد الدِّيَم

الأربعاء، 7 يوليو 2021



مملكة المشاقر 

***

في حَضرةِ المَلكِ المُفدّى

كم خُصلةٍ سُدِلت على وجناتِ حُورٍ

فاعشوشبت 

وتفتحت زهرًا ووردا

ولكم على شُرفاتهِ

علنًا يُقبّلُ ( مَشقرُ) الرّيحانِ خدّا

ولطالما لثمَ الصّبايا الفاتناتِ

مَودّةً

ومَعزّةً

ولكم يُلاطفُ حُسنهنَّ هوىً وودّا

فهو الرّشيقُ

هو الأنيقُ

هو الرّقيقُ

الغضّ تخطفهُ عيونُ الخلقِ عَمدا

وهو الشذيُّ 

لِطيبهِ تهوى النفوسُ عناقهُ

وإذا أتاها لن يُصدّا

 وهو الذي 

مُذْ حلّ في مُهجِ الخلائقِ ماستبدّا

ولطالما 

سكبَ الرّحيقَ

على شِفاهِ القلب إكسيرًا وشهدا

في شُرفةِ الجبلِ المنيفِ وعزّهِ

كم ( مشقُرٍ)

لمسَ الخدودَ فذابَ وجدا

فكلاهما يتجذبان بقوةٍ 

وكلاهما لم يبذلا عزمًا وجُهدا

سبحان مَن

جعلَ الخدودَ (لمشقر) ِ الريحانِ مَهدا 

سبحان مَن

جعل النّداوةَ والشّذا للدفءِ غِمدا 

***
في حضرةِ الملكِ المُفدّى

قَطْرُ النّدى 

في غُرةِ الإصباحِ تهمي

 حتّى إذا امتزجت بضوءِ الصّبحِ من بعدِ الدّجى

سَلبتهُ طيفَهُ ثُمّ عانَقتِ الثّرى 

وبدفئهِ

تنمو رياحينًا ونَدّا

فيضمّها نورُ الصّباحِ بحضنِهِ

وبلحظةٍ 

 فتنَ الورودَ بسحرهِ

ولطيفِهِ الزّاهي استردّا

لتدورَ في كنفِ الطبيعةِ دورةُ الطّيفِ التي 

بختامها المختومُ يبدا

من ذا سوى الملكَ المُفدّى

تزهو المشاقرَ باكرًا في يدّهِ

ولزائريهِ مُصفحًا 

في كل ساعاتِ النّهارِ يمدُّ يدّا

لا شيءُ في (عرشِ العروسِ) 

سوى (المشاقر )  عِنوةً تسبي القلوبَ

وليس في دنيا الجمالِ سواها يُهدى

***
محمد أحمد الدِّيَم
٢٠٢١/٧/٦م

الخميس، 3 يونيو 2021



بلا مِيعاد

***

من غيرِ مِيعادٍ نزلتَ كريما

                  حُبًّا.. فما صغنا لكم تقديما

فهبطّت من مُهجِ السّحائبِ بغتةً

              لِتحلّ في (دِيَمِ) السّنا تسنيما

كم يجهل الرّعيانُ في جبلِ الشّذا

                منذُ عُقــودٍ فِتـــيةً ورقيــما

حتى عرفتَ الكهفَ بعد غبائهم

          وغدوتَ في مُهجِ النّفوسِ مُقيما

يا من تُسائلُ عن همومِ رعيّةٍ

            وبأقصى جُهدٍ تدعمُ التّعليما

واصلْ جهودَكَ فالفلاحُ حليف مَنْ

               أولى اهتمامًا جاهلًا وسقيما

إن الذي يرعى الرّعيّةَ  مُخلصًا

           يحيى عظيمًا أو يموتُ عظيمًا
***
محمد أحمدالدِّيَم

الأحد، 23 مايو 2021




مسرى القلوب

***

املأ نفوسَ المعتدين رُهابا 

           واتلفْ برعبِكَ والرّدى الأعصابا 

وارعدْ على الإرعادِ وامطرْ رهبةً

                تُذكي بأفئدةِ الطُّغاةِ عذابا

في مركزِ الإعصارِ تنعكِسُ القوى

                  وتصيرُ كثبانُ الرّمالِ ضبابا

كم قوةٍ نكصت على أعقابِها

                 وغدت ببأسِ المُتّقين يبابا

يجثو الجبانُ إذا المنيّةُ أقبلت

                  فلكم تمنّى أن يكونَ تُرابا

من رَوعهِ ما اسطاع يُمسكُ بَولَه

                   عبثًا فأغرقَ رُتبةً وثيابا

ما إن تبخترَ بالسّلاحِ مُدجّجًا

              من خوفهِ انصهرَ الجبانُ وذابا

من كانَ عن غلقِ المثانةِ عاجزًا

                عن قدسِنا لن يغلقَ الأبوابا

القدسُ بابٌ للسّماءِ وقد رقى

                  مِنهُ الحبيبُ إلى العليّ وآبا

وستبقى مَسرًى للقلوبِ ليرحلوا

                   في كلِّ يومٍ نحوها أسرابا

مهما اعتدى الغازي على أبنائِها

       أو عاثَ في الأقصى الشّريفِ خرابًا

في القدسِ ترتصّ الصفوفُ عبادةً

                      ومهابةً وبسالةً وغلابا

في القدسِ ينتصبُ الرّجالُ مآذنًا

                ويَقِفنَ فيها الماجداتُ قِبابا

في القدسِ تندفعُ الحجارةُ والحصا

              نحو الدخيلِ وتشتمُ الأعرابا

تبًّا لمن خان الإله وجندَهُ

        ومضى يلاحقُ في الجحيمِ سرابا

تبًّا لمن حسبَ المُحاربَ راهبًا

                 ويَعُدُّ قَذْفهُ بالحصا إرهابا
                             ***
يا من تمرّغَ وجهُهُ من ناعبٍ

                 أوَ يَرْهَبُ المُستأسِدُ النّعابا

الأُسدُ لو سمعوا دبيبَ مُهاجمٍ

                 وثبوا إليهِ وكشّروا الأنيابا

الليث يحيى شامخًا وإذا قضى

             سيظلُّ في نفسِ القرودِ مُهابا

لا توهنُ العزمَ العظيمَ صفاقةٌ

              كلّا ولا يخشى العُقابُ  ذبابا

المؤمنُ المغوارُ لا يخشى الرّدى

                 بل يستعِـــدُّ ويُتبعُ الأسبابا
                
ما إن تدقُّ يدُ المنيةِ بابَهُ

                      إلّا وأسرجَ خيلَهُ وأجابا

ستظلُّ مهوى المُقلتين رحابَنا

                  وتظلّ غزّة للسيوفِ جرابا

السّيفُ أصدقُ مَن يجيبُ بحدِّهِ

              يُردي الغشومَ ويبترُ الأذنابا

***
محمد أحمد الدِّيَم

الاثنين، 15 مارس 2021



كواكبُ العلم

***

مِن حقّنا اليوم في(المحرابِ) نحتفلُ

                 مادامَ فوق رُبانا يُزهِرُ الأملُ

قد آن للحُسنِ أن يبدو بحُلّتهِ

              وبالسّناءِ عيونُ الخلقِ تكتحلُ

محرابُنا (مَشقُرٌ) يزهو(العروسُ) بهِ
 
        في قلبِهِ الغضّ ألقى عِطرَهُ الجبلُ

لو ظنّهُ النّاسُ أشجارًا ورابيةً

             فمِن زهورِ الرّوابِي يُنتجُ العسلُ

مِن شُرفةِ المجدِ صِغتُ الحرفَ مُبتهجًا

           ببُردةٍ من خيوطِ الشّمسِ يَشتمِلُ

سأنظمُ الشّعرَ في زوّارِنا طرِبًا

              لكنّني من (مُعاذٍ) مُطرِقٌ خَجِلُ

وكيفَ لا يخجلُ الإنسانُ من حَرمٍ

             من حالِهِ تدمعُ الأرواحُ والمُقلُ

الرّيحُ في جوفِهِ المنخورِ مُحتفِلٌ

         والماءُ من سطحِهِ المخرومِ ينهملُ

السّقفُ تهمي على أجسادِنا مَطرًا

                ومِن خواءِ وعودٍ يقطرُ المَلَلُ

 جدرانُهُ تنهشُ الأجسادَ من عوزٍ 

             والطّفلُ بين نيوبٍ حولهُ وجِلُ

فطالبُ العلمِ معشوقُ التّرابِ هُنا

                 وبالغبارِ مع الأستاذِ يغتسلُ

أعوامُ تمضي بلا عونٍ ولا سندٍ

        غابَ الجميعُ ! فلا جاءوا ولا سألوا

طالَ العذابُ على أطفالِنا فمتى

            يرِقّ قلبٌ وهذا الصّرحُ يكتملُ؟!

يا من تناسيتَ هذا الصّرحَ يوم غدا

           بمخرجاتِ (مُعاذ) ٍ يُضربُ المثلُ

بين الحصى والثّرى أجيالُنا نبغوا

           جِينُ النّبوغِ من الأجدادِ ينتقلُ

تتلمذَ الجيلُ بعد الجيلِ  مُذ نشأوا

              والماهرونَ إلى غاياتهم وصَلوا

وأنتَ يا من تراخى عن دراستهِ

            ما هكذا يا صغيري تورد الإبلُ

بالعلمِ كم نابغٍ سَرّ القلوبَ وقد

            نشا فقيرًا لشوكِ البؤسِ ينتعلُ

إن يرفعِ المالُ مخلوقًا بشوكتهِ

          بالعلمِ يسمو على أقرانهِ الرّجلُ

كواكبُ العلمِ طول الدّهرِ ما أفلت

           أمّا نجومُ السّما بالنّور كم أفلوا
 
لولا المُعلّمُ،لولا العلمُ ما ازدهرت

             في عالمِ اليومِ أقطارٌ ولا دولُ

العلمُ يسعدُ شعبًا واعيًا ولكم

             تجرّعَ المُرَّ والخيباتِ من جهلوا

والجهلُ يهدمُ مجدًا كان مَفخرةً

       ومِن حشا الجهلِ دومًا يُولدُ الفشلُ

شُكرًا لمن أسّسوا للعلمِ مدرسةً

       شكرًا لمن في سبيلِ اللهِ ما بخلوا

 وفي الختامِ ارفعوا كفّ الرّجاءِ لكي

          ندعو عظيمَ الرّجا دومًا وانبتهلُ

يُثيبُ مَن يبذلون المالَ مأثرةً

       واشمل بفضلكَ يا مولايَ مَن عملوا

وارحم إلهي جميع العائشين وهَبْ
        
              حُسْنَ الثّوابِ أحِبّاءً لنا رحَلوا

والختمُ أزكى صلاتي والسلام على

         من باتَ في ليلةِ المعراجِ يرتحلُ

فوقَ البُراقِ إلى الأقصى سَرَى وبهِ

             صلّى إمامًا وصلّى خلفهُ الرُّسلُ

***
محمد أحمدالدِّيَم
٢٠٢١/٣/١٥م 
حفل تكريم الأوائل _ مدرسة معاذ بن جبل- الديم

الأحد، 7 مارس 2021



أُمّي

***
أذوقُ شَهدًا إذا ناديتُها (مَامَا)

                    تَدومُ لذّتُهُ في الفمِّ أيّاما

فإن أجابت : " فؤادي " هزّني طربٌ

              أوصَافُهُ أعجزت حَرفًا وأقلاما

فكلّما نطقت أمّي مُخاطِبةً

             تَراقصَ الصّوتُ في أُذنيَّ أنغاما

وإن رأيتُ محيّاها الجميلَ فقد

           أَضْفَتْ على مُهجتِي سَعدًا وإلهاما

وكلّما بزغت في البالِ مُشرِقةً

              أحِسُّ في خافقي دِفئًا وأنساما

أمّي حياتي، مُنى قلبي ومُبهِجتي

              يظلُّ مِن غيرِها الإيناسُ أوهاما

أمّي الدّواءُ إذا ما الكربُ داهمنا

                  تُزيلُ من خاطري همًّا وآلاما

أمّي الحنانُ فإنْ أيّامنُا غَلُظت

              هَمَت على واحتي يُسرًا وإنعاما

أمّي الرّجاءُ فإنْ آمالنا ذبلت

               أحيَت بحكمتِها بِشرًا وأحلاما

أمّي السّلام إذا نارُ العِدا اشتعلت

           والأمنُ لو حولَنا ظِلُّ الرّدى حاما

أمّي الضّياءُ إذا شمسُ الصّفا أفلت

            أمّي الصّباحُ إذا عهدُ الدّجى داما

أحبُّها مُذْ نَهلتُ الحبَّ من دمِها

            تحت الجوانحِ حُبًّا خالصًا خاما

إنْ أرضع الحبُّ من نبعِ الحنانِ فقد

                  غَدت محبّتهُ فرضًا وإلزاما

يا راجيًا رحمة المولى وجنّتهِ

            يا من جهلت بفضلِ الأمِّ أحكاما

رِضا الإلهِ رِضاها والفلاحُ، لذا

                        حُبًّا أُقبلها رأسًا وأقداما

***
محمد أحمدالدِّيَم
٢٠٢١/٣/٧م

الخميس، 18 فبراير 2021



تباشيرُ الخير

***

نفرَ الأريجُ وودّعَ الأزهارا

                   وغدا يعانقُ زائرًا وديارا

أمّا القلوبُ مِن السّعادةِ رفرفت

                مِثل الفراش تُعانقُ الأنوارا

ولها بأن تلهوا.. فذا أستاذُنا

                 لَمسَ الفؤادَ بقولهِ فأنارا

ولها بأن تهنا.. فذا دكتورُنا

                (الرّامسي) ُّ يُهندِسُ الآبارا

أهلًا (جمال) وصاحبِيكَ ومسهلا

         يا من غدوتُم في (العلوم) ِمنارا

هَندستَ بِئرًا في يمينِ بِلادنا 

             وشققنا بالعزمِ العظيمِ يسارا

قسمًا بِأنّا قد شققنا صدرَها

             وولجنا في وسطِ الفؤادِ مِرارا

ولقد نحتنا في حشاها مَنجمًا

                أضحى لِكلّ العالمينَ مَزارا

بحثًا عنِ الكنزِ الذي في جوفِها

                 أسفًا وجدنا بلقعًا وغُبارا

لا لم نوفّقْ بالذي نَصْبُو لهُ

                    فبقت مآثِرُ جُهدِنا آثارا

لو أنّ أغرامُ الأهالي جُمِّعت

                  لشَرَيْنا منها سِكّةً وقِطارا

نحنُ أُلوا عَزمٍ وتاريخٍ وكم

           طحنتْ عزائمُنا الشّدادُ حِجارا

أوما رأيتَ طريقَنا مُذ زرتنا

       طُويت على جسدِ (العَروس) ِ إزارا

فهي لمحرابِ الجمالِ وريدُهُ

                  وهي ستبقى للكفاحِ شعارا

ولقد صنعنا في السّماءِ سواقيًا

         (تَبزِي) السّحابَ وتشربُ الأمطارا

انظر إلى الأفقِ البعيدِ فربّما

             سترى على زندِ السّماءِ سِوَارا

مِن شُحِّ أيامٍ وآلامِ الضّما

             أضحت أكُفُّ الضّامئين جِرارا

لكنّ لو عاينتَ في أعماقِنا

                     لرأيتَ فينا أنهُرًا وبِحارا

البحرُ في أحشائِه دُرَرٌ وكم 

                   بحرٌ تضمّنَ لؤلؤًا ومحارا

دكتورنا ها قد أتيتَ فأشرقت

                     آمالُنا بعد الظلامِ نهارا

(دِيَمُ) الحيَا أخفَت علينا نهدَها

                 وضعت عليهِ حاجزًا وستارا

هلّا كشفتَ اليوم عن أثدائِها

                   ياليتَ أنّكَ تكشفُ الأسرارا

فلكم سُعِدنا بالوصالِ خليلنا

                   ونظمنا في مَن زارَنا أشعارا

بالحرفِ نمتدحُ الأكارمَ علّها

              تجني بلادي في القريبِ ثمارا

إنّ الذي عشِقَ البلادَ وأهلَها

                    لا يبتغي قِرشًا ولا دينارا

المالُ يفنى والحروفُ هي التي

                  تبقى لنا بعد الفنا تِذكارا

والخيرُ أبقى للذي أَلِف العطا

                يبقى الثوابُ لهُ ضيًا وضمارا

مَن يُبلغَ الشّيخَ الجليلَ سلامنا

                  ذاكَ الكبيرُ إذا ذكرتُ كِبارا

(عبدُ الغنيِّ) ويالهُ من فاضلٍ

                      يزدادُ دومـًا هيبةً ووقارا

فهوالذي (دِيمُ) الأكارمِ أَنشأتْ

                لهُ في القلوبِ مُجَسّمًا وإطارا
    
***
محمد أحمدالدِّيَم



تباشيرُ الخير

***

نفرَ الأريجُ وودّعَ الأزهارا

                   وغدا يعانقُ زائرًا وديارا

أمّا القلوبُ مِن السّعادةِ رفرفت

                مِثل الفراش تُعانقُ الأنوارا

ولها بأن تلهوا.. فذا أستاذُنا

                 لَمسَ الفؤادَ بقولهِ فأنارا

ولها بأن تهنا.. فذا دكتورُنا

                (الرّامسي) ُّ يُهندِسُ الآبارا

أهلًا (جمال) وصاحبِيكَ ومسهلا

         يا من غدوتُم في (العلوم) ِمنارا

هَندستَ بِئرًا في يمينِ بِلادنا 

             وشققنا بالعزمِ العظيمِ يسارا

قسمًا بِأنّا قد شققنا صدرَها

             وولجنا في وسطِ الفؤادِ مِرارا

ولقد نحتنا في حشاها مَنجمًا

                أضحى لِكلّ العالمينَ مَزارا

بحثًا عنِ الكنزِ الذي في جوفِها

                 أسفًا وجدنا بلقعًا وغُبارا

لا لم نوفّقْ بالذي نَصْبُو لهُ

                    فبقت مآثِرُ جُهدِنا آثارا

لو أنّ أغرامُ الأهالي جُمِّعت

                  لشَرَيْنا منها سِكّةً وقِطارا

نحنُ أُلوا عَزمٍ وتاريخٍ وكم

           طحنتْ عزائمُنا الشّدادُ حِجارا

أوما رأيتَ طريقَنا مُذ زرتنا

       طُويت على جسدِ (العَروس) ِ إزارا

فهي لمحرابِ الجمالِ وريدُهُ

                  وهي ستبقى للكفاحِ شعارا

ولقد صنعنا في السّماءِ سواقيًا

         (تَبزِي) السّحابَ وتشربُ الأمطارا

انظر إلى الأفقِ البعيدِ فربّما

             سترى على زندِ السّماءِ سِوَارا

مِن شُحِّ أيامٍ وآلامِ الضّما

             أضحت أكُفُّ الضّامئين جِرارا

لكنّ لو عاينتَ في أعماقِنا

                     لرأيتَ فينا أنهُرًا وبِحارا

البحرُ في أحشائِه دُرَرٌ وكم 

                   بحرٌ تضمّنَ لؤلؤًا ومحارا

دكتورنا ها قد أتيتَ فأشرقت

                     آمالُنا بعد الظلامِ نهارا

(دِيَمُ) الحيَا أخفَت علينا نهدَها

                 وضعت عليهِ حاجزًا وستارا

هلّا كشفتَ اليوم عن أثدائِها

                   ياليتَ أنّكَ تكشفُ الأسرارا

فلكم سُعِدنا بالوصالِ خليلنا

                   ونظمنا في مَن زارَنا أشعارا

بالحرفِ نمتدحُ الأكارمَ علّها

              تجني بلادي في القريبِ ثمارا

إنّ الذي عشِقَ البلادَ وأهلَها

                    لا يبتغي قِرشًا ولا دينارا

المالُ يفنى والحروفُ هي التي

                  تبقى لنا بعد الفنا تِذكارا

والخيرُ أبقى للذي أَلِف العطا

                يبقى الثوابُ لهُ ضيًا وضمارا

مَن يُبلغَ الشّيخَ الجليلَ سلامنا

                  ذاكَ الكبيرُ إذا ذكرتُ كِبارا

(عبدُ الغنيِّ) ويالهُ من فاضلٍ

                      يزدادُ دومـًا هيبةً ووقارا

فهوالذي (دِيمُ) الأكارمِ أَنشأتْ

                لهُ في القلوبِ مُجَسّمًا وإطارا
    
***
محمد أحمدالدِّيَم



تباشيرُ الخير

***

نفرَ الأريجُ وودّعَ الأزهارا

                   وغدا يعانقُ زائرًا وديارا

أمّا القلوبُ مِن السّعادةِ رفرفت

                مِثل الفراش تُعانقُ الأنوارا

ولها بأن تلهوا.. فذا أستاذُنا

                 لَمسَ الفؤادَ بقولهِ فأنارا

ولها بأن تهنا.. فذا دكتورُنا

                (الرّامسي) ُّ يُهندِسُ الآبارا

أهلًا (جمال) وصاحبِيكَ ومسهلا

         يا من غدوتُم في (العلوم) ِمنارا

هَندستَ بِئرًا في يمينِ بِلادنا 

             وشققنا بالعزمِ العظيمِ يسارا

قسمًا بِأنّا قد شققنا صدرَها

             وولجنا في وسطِ الفؤادِ مِرارا

ولقد نحتنا في حشاها مَنجمًا

                أضحى لِكلّ العالمينَ مَزارا

بحثًا عنِ الكنزِ الذي في جوفِها

                 أسفًا وجدنا بلقعًا وغُبارا

لا لم نوفّقْ بالذي نَصْبُو لهُ

                    فبقت مآثِرُ جُهدِنا آثارا

لو أنّ أغرامُ الأهالي جُمِّعت

                  لشَرَيْنا منها سِكّةً وقِطارا

نحنُ أُلوا عَزمٍ وتاريخٍ وكم

           طحنتْ عزائمُنا الشّدادُ حِجارا

أوما رأيتَ طريقَنا مُذ زرتنا

       طُويت على جسدِ (العَروس) ِ إزارا

فهي لمحرابِ الجمالِ وريدُهُ

                  وهي ستبقى للكفاحِ شعارا

ولقد صنعنا في السّماءِ سواقيًا

         (تَبزِي) السّحابَ وتشربُ الأمطارا

انظر إلى الأفقِ البعيدِ فربّما

             سترى على زندِ السّماءِ سِوَارا

مِن شُحِّ أيامٍ وآلامِ الضّما

             أضحت أكُفُّ الضّامئين جِرارا

لكنّ لو عاينتَ في أعماقِنا

                     لرأيتَ فينا أنهُرًا وبِحارا

البحرُ في أحشائِه دُرَرٌ وكم 

                   بحرٌ تضمّنَ لؤلؤًا ومحارا

دكتورنا ها قد أتيتَ فأشرقت

                     آمالُنا بعد الظلامِ نهارا

(دِيَمُ) الحيَا أخفَت علينا نهدَها

                 وضعت عليهِ حاجزًا وستارا

هلّا كشفتَ اليوم عن أثدائِها

                   ياليتَ أنّكَ تكشفُ الأسرارا

فلكم سُعِدنا بالوصالِ خليلنا

                   ونظمنا في مَن زارَنا أشعارا

بالحرفِ نمتدحُ الأكارمَ علّها

              تجني بلادي في القريبِ ثمارا

إنّ الذي عشِقَ البلادَ وأهلَها

                    لا يبتغي قِرشًا ولا دينارا

المالُ يفنى والحروفُ هي التي

                  تبقى لنا بعد الفنا تِذكارا

والخيرُ أبقى للذي أَلِف العطا

                يبقى الثوابُ لهُ ضيًا وضمارا

مَن يُبلغَ الشّيخَ الجليلَ سلامنا

                  ذاكَ الكبيرُ إذا ذكرتُ كِبارا

(عبدُ الغنيِّ) ويالهُ من فاضلٍ

                      يزدادُ دومـًا هيبةً ووقارا

فهوالذي (دِيمُ) الأكارمِ أَنشأتْ

                لهُ في القلوبِ مُجَسّمًا وإطارا
    
***
محمد أحمدالدِّيَم



تباشيرُ الخير

***

نفرَ الأريجُ وودّعَ الأزهارا

                   وغدا يعانقُ زائرًا وديارا

أمّا القلوبُ مِن السّعادةِ رفرفت

                مِثل الفراش تُعانقُ الأنوارا

ولها بأن تلهوا.. فذا أستاذُنا

                 لَمسَ الفؤادَ بقولهِ فأنارا

ولها بأن تهنا.. فذا دكتورُنا

                (الرّامسي) ُّ يُهندِسُ الآبارا

أهلًا (جمال) وصاحبِيكَ ومسهلا

         يا من غدوتُم في (العلوم) ِمنارا

هَندستَ بِئرًا في يمينِ بِلادنا 

             وشققنا بالعزمِ العظيمِ يسارا

قسمًا بِأنّا قد شققنا صدرَها

             وولجنا في وسطِ الفؤادِ مِرارا

ولقد نحتنا في حشاها مَنجمًا

                أضحى لِكلّ العالمينَ مَزارا

بحثًا عنِ الكنزِ الذي في جوفِها

                 أسفًا وجدنا بلقعًا وغُبارا

لا لم نوفّقْ بالذي نَصْبُو لهُ

                    فبقت مآثِرُ جُهدِنا آثارا

لو أنّ أغرامُ الأهالي جُمِّعت

                  لشَرَيْنا منها سِكّةً وقِطارا

نحنُ أُلوا عَزمٍ وتاريخٍ وكم

           طحنتْ عزائمُنا الشّدادُ حِجارا

أوما رأيتَ طريقَنا مُذ زرتنا

       طُويت على جسدِ (العَروس) ِ إزارا

فهي لمحرابِ الجمالِ وريدُهُ

                  وهي ستبقى للكفاحِ شعارا

ولقد صنعنا في السّماءِ سواقيًا

         (تَبزِي) السّحابَ وتشربُ الأمطارا

انظر إلى الأفقِ البعيدِ فربّما

             سترى على زندِ السّماءِ سِوَارا

مِن شُحِّ أيامٍ وآلامِ الضّما

             أضحت أكُفُّ الضّامئين جِرارا

لكنّ لو عاينتَ في أعماقِنا

                     لرأيتَ فينا أنهُرًا وبِحارا

البحرُ في أحشائِه دُرَرٌ وكم 

                   بحرٌ تضمّنَ لؤلؤًا ومحارا

دكتورنا ها قد أتيتَ فأشرقت

                     آمالُنا بعد الظلامِ نهارا

(دِيَمُ) الحيَا أخفَت علينا نهدَها

                 وضعت عليهِ حاجزًا وستارا

هلّا كشفتَ اليوم عن أثدائِها

                   ياليتَ أنّكَ تكشفُ الأسرارا

فلكم سُعِدنا بالوصالِ خليلنا

                   ونظمنا في مَن زارَنا أشعارا

بالحرفِ نمتدحُ الأكارمَ علّها

              تجني بلادي في القريبِ ثمارا

إنّ الذي عشِقَ البلادَ وأهلَها

                    لا يبتغي قِرشًا ولا دينارا

المالُ يفنى والحروفُ هي التي

                  تبقى لنا بعد الفنا تِذكارا

والخيرُ أبقى للذي أَلِف العطا

                يبقى الثوابُ لهُ ضيًا وضمارا

مَن يُبلغَ الشّيخَ الجليلَ سلامنا

                  ذاكَ الكبيرُ إذا ذكرتُ كِبارا

(عبدُ الغنيِّ) ويالهُ من فاضلٍ

                      يزدادُ دومـًا هيبةً ووقارا

فهوالذي (دِيمُ) الأكارمِ أَنشأتْ

                لهُ في القلوبِ مُجَسّمًا وإطارا
    
***
محمد أحمدالدِّيَم

وطني

***

وطني وينفطرُ الفؤادُ مِنَ الأسى

             فيَسيلُ في نفسِ الوفيِّ شجونا

كم غِبطةٍ  خَضَبت مُحيّا مُخْلصٍ

                وارت أسىً في صدرهِ مدفونا

أوما ألِفتَ مُتيّمًا بِكَ مُغرمًا

               أضحى بحبّكَ روحُهُ معجونا

يرتاحُ إن أنتَ استرحتَ فشوقُهُ

                 والأمنياتُ بأن تظلّ مَصونا

فإذا بُلِيت بمحنةٍ ذاقَ العنا

                الحربُ تُذهبُ نعمةً وسكونا
          
لمّا رأى النيرانَ تغتالُ النّدى

             وشوت زهورًا في الرّبا وغُصُونا

باتَ الأسَى جاثٍ على أضلاعهِ

          ليصير من فرطِ الأسى عرجونا

فلكم يقاسي فاقةً ومخافةً

                       ومهانةً ومذلّةً ودِيُونا

من عاشَ في كنفِ الودادِ مُنعّمًا

                 اليوم ينشدُ مَضجعًا مأمونا
               
البأسُ يعتصرُ الشّعوبَ مُضعضِعًا

                 حتّى يَشِيْدُ لحاكميهِ بطونا

كم مُدّعٍ حُبّ السّعيدةِ باطلًا

                ربّى الفسادَ ويسلخُ القانونا

يا طيّبًا عرفَ الجميعُ خِصالهُ

                فلقد حويتَ حضارةً وفنونا

من جور أبناءٍ ومكر مُساندٍ

                أمسيت يا وطن الهنا محزونا

ولذا فما الدّاعي لدهشةِ حائرٍ
      
        إن صرتَ يا وطني الرّحيبِ سُجونا

لكنّ مهما البغي أدمى أنفسًا

                  سفهًا وأبكى مُهجةً وعيونا

سأظلّ يا وطنَ المكارمِ والإبا

                 بِكَ ما حييتُ مُتيّمًا مفتونا

***
محمدأحمدالدِّيَم

الأربعاء، 10 فبراير 2021



تغرير

***

شعبُ (السّعيدة)ِ أدحضَ التّقريرا

                 والحقُّ أفحمَ مُفترٍ وخبيرا

مهما عَوت فوق البسيطةِ ذِئبةٌ

                 سيظلّ نجمُ الخيّرين مُنيرا

نورُ الحقيقةِ كم يُبدّدُ باطلًا

                 ويفنّدُ التدليسَ والتزويرا

يا من سألت عن الحقيقةِ كاذبًا

                  هلّا سألتَ مُناضلًا وفقيرا

الحقُّ لا يخفى على أنصارهِ
 
                واليوم يَعلِنُ للجميعِ نفيرا

من كان للضعفاءِ خيرَ مُناصرٍ

                أضحى لهُ كلّ العبادِ نصيرا

إنّ (السّعِيد)َ وإن تقادمَ عاهدُهُ

               سيظلّ رغم المرجفين كبيرا
***
محمد الدِّيَم

السبت، 23 يناير 2021

أقنعةُ الوِزْر

***

صمٌّ وهل سمعَ الأصمُّ سُــؤالا

               عُميٌ وهل قرأَ الكفيفُ مَقالا

بُكمٌ إذا اقترفوا الذّنوبَ فجلّهم

            يأبى الحديثَ ولا يُريدُ جِدالا

الصّمتُ في ظلِّ الخطيئةِ حِكمةٌ

                      فلكم يُغطّي زلّةً وضلالا

وهو القناعُ لمن  يواري سوأةً 

                وهو الجمالُ لمن أرادَ جمالا

من طفّفَ المكيالَ يبقى صامتًا

          صمتَ المُريبِ وإن فتحتَ سِجالا

لا خيرَ يُرجى من صديقٍ مُمسكٍ

                   مادام أُمنيةُ البخيلِ ريالا

 عجبًا فكم يشري الرّيالُ ضمائرًا

                 ويحيلُ أنوعَ الحرامِ حلالا

المالُ يثملُ كلّ عقلٍ راشدٍ

              ويزيحُ أصحابَ اليمينِ شِمالا

وهو الّذي يغوي التّقيَّ عنِ الهُدى

                      فلكم يُزيّنُ للغويّ فِعالا

***
محمد أحمدالدِّيَم