فَرْحة إلّا رُبع
***
بالخير نحيا وينزَاح الضّباب
وبالتعاون نِذَلّل الصُّعِيب
وتحيا مشاريع قد كانت خراب
وهذي شواهد من الأمس القريب
حرف العسر عاد إلى عهد الشباب
من بعد ما كان يباطِح المشيب
وبعد المذلّة وأيام العذاب
وغفلة الناس والوضع العصيب
أصبح مُبدِّل بأحسن الثياب
زاهي وميّاس كالغصن الرطيب
بِغَمْرَةْ سُروره تِذّكر الغياب
وعَادَةَ الشهمْ… يَذْكُر الحبيب
ويرسل مراسيل غَلَب فيها العتاب
عسى الأحبّــة لنبضُه تستجيب
وبعد التجافي وطول الإغتراب
يعود نَاسُه وأيامه تطيب
وتزتان أرضه وتخضّر الهضَــاب
فالأرض تزهِــر إذا النازح قريــب
البُعد عنها على العُــشّاق عِــقَاب
حتى ولو كان في الوادي الخصيب!
فيها دواءُه ، وأُنسه، والشراب
طبيب رُوحُه ولاغيرِه طبيب
على ثراها شِعِيش حتى بِجَاب
قِسمه من الله ،وحظُه والنّصيب
ماء السّقايات عســل صافي مُــذاب
وعاسْ يابــس بأحضــانِه زبيب
نجمة عُدِينة مُشقّر بالشّذاب
يمحي ضياها دُجى الليل الكئيب
من حين طلّت تعانق التّباب
تِبدِّد الليل ما تعرف مغيب
والرّون جالس على سفح الشّعاب
يغسل شِجُونه بإشعاعِه العجيب
إذا تذكّر عزيز باعد وغاب
يسأل سُؤالات تِحيّر اللبيب!
!
!
!
كيف مُرهف الحِس هجر بنت السحاب ؟!!
اللي حملتُه وأرضعتُه الحليب !!!
!
!
!
وهل إنتماءُه… لِأرضُه إنتساب ؟؟؟
؟
؟
؟
وتبقى الإجابة هي الصمت المُرِيب !!!
!
!
!
حُب مسقط الرّاس أمانه بالرقاب
من يهجر أمّه يعيش تائِه غريب
***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٨/٣/٢٩ م