مناجاة
***
إِلَهِي ـ وَالْلِّسَانُ أَشَــدُّ حِـرْصًـا
لِتلْهَــجَ بِالــدُّعَاءِ بِِـمَا يَلـيْقُ
وَقَلْبِي كُلَّمَا نَاجَاكَ رَبِّي
يُغيِّبُهُ الجَـلَالُ وَيَسْــتَفِيْقُ
بِبَابِكَ وَاقِفٌ عَبْدًا ذَلِيلًا
إِلَيْكَ أَوَى وأنْـتَ بِِنَا رَفِـيـقُ
فَأَنْتَ بِحَالِنَا رَبِّي عَلِيْمٌ
وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الْمَعْبُوْدِ ضِيْقُ
فَمَا زِلْنَا نُكَابِدُ فِيْ مَضِيْقٍ
فَلَا اجْتَزْنَا وَلَا اتَّسَعَ الْمَضِيْقُ
وَمَنْ عَظُمَتْ بِدُنْيَاهُ الْبَلَايَا
فَهَلْ أُخْرَاهُ يَا رَبِّي تَضِيْقُ!!
إِلَهِي فَامْحُ بِالْأَرْزَا ذُنُوْبًا
يَنُوْءُ بِحَمْلِهَا شَعْبٌ عَرِيْقُ
دَعُوْتُكَ سَيِّدِيْ طَمَعًا فَإِنِّي
عَلَى حَمْلِ الْخَطِيْئَةِ لَا أَطِيْقُ
وَإِنْ لَمْ تَنْقِذِ الْمَلْهُوْفَ رَبِّيْ
فَمَنْ فِيْ الْكَوْنِ يَرْجُوْهُ الْغَرِيْقُ
***
محمد أحمد الدِّيَم