الخميس، 28 نوفمبر 2019

مسعود نكع - شعر شعبي


مسعود نكع
***

بعد الهنا والسُّعد والمَسَرّه

مسعود نَكَع , ثاني الوليمة سَحْرَه

يا غارتاه , كيف الحياة غُدره

في كل يوم نموت عليه حَسرَه

والياسمين يبكِيهِ زهره زهره

يذرف دموعْ من كل عين جرّه

شهر البصل , أصبح غُصيص نُكرة
***
مشتاق له
كم قد وحشنا عِطره

مشتاق له
لِبسمته وثَغره

القلب من بعد الفراق جَمره

لا سامحُه من كان فؤاده صَخره

لا عاد وفى , ولا يحِن لِعِشره
***
واا يا حبيب
يكفي اتصال وهدره

هجر المحب ثاني الوليمة بَطْرَه

يكفي خبر, يكفي سِئمنا هدرة

حُبّ التلاقي يا حبيب فِطره

قلب المفارق كم شِكون صبره

حول الشذاب, ما يرتوي بمطرة

***
يكفي غياب, يكفي اغتراب وحسرة

لا البُعد مريح , ولا الفلوس زقره

ساجي العيون مُحال يدير ظهره

لمُهجته , ولا يحب هَجره

ما فيش سواك بخاطره وفكره

مال الخليج مهما يكون قدره

جنب الحبيب ولا يسوي نظرة

وصل المُحب حِجّه وألف عُمْرَه
****
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٩/١١/٢٦م

دموع الرياحين


دموع الرياحين

''''''''''''''''''''''''''''

لن يطفئ الدّمع جمــرًا في حنايانا
                     كَــوَت بنيــرانــاهــا قلــبًا ووجــدانا
"
"
فَحُــرقةُ الحزنِ لا تخبو وإن سُكِبت
                    دمعُ المحبّيــن فــوق الجمــرِ أمزانــا
"
"
 نوائــبُ الدّهــــرِ أضــنانا تعــاقــبها
                      وأنبتت في الحَشا غمّــًا و أحــزانا
"
"
أحتار كم من لبيــبٍ كيف يصــرفها!!
                   يبكي الذي قد أتى أم يرثي ما كانا
"
"
لو نعــمــةٌ في بقاع الأرض أكتمــلــت
                    لابد أن تنثــني خُســــرًا ونقــصــانا
"
"
قد آن للزهرِ أن تذكي روائحها
                        ومــن سنا لونــها تحيــك أكــفانــا
"
"
فطيّب الذكرِ تبكــيهِ جــوارحــنا
                        ويرهقُ الحــزنُ أزهــارا وأغصــانا
"
"
أدعوك يا خالقي تكرم وفادتهُ
                         أنبت على قبــرِه وردًا وريحــانا

***
محمد أحمد الدِّيَم
٢٠١٩/١١/٢٨م يوم وفاة خالي / عبدالكريم حمادي

الجمعة، 15 نوفمبر 2019

نزيف الإنسانية


نزيف الإنسانية
***

في زحمةِ البؤسِ هل للخيرِ مُتّسعُ

                  أمِ استبدّا بنا الحرمانُ والوجعُ

مالي أرى السّلمَ في منفاهُ منكفِئًا

            ويمتطي الأمنَ في أوساطنا الجزعُ

موجُ الخصوماتِ طاغٍ تحت غلظتهِ

               ذوى الصّفاءُ وغابَ الحِلمُ والورعُ

الجورُ سيفٌ على الأعناقِ مضربهُ

                 وأرضُ نشوان من بعدِ الهنا نطعُ

يجني الثّمارَ ظلومٌ طال غيهبهُ

                 ويحملُ الغُرمَ والأعباءَ مجتمعُ

في أنفسِ الخلقِ للأحزانِ مُتّكأٌ

                    وللتباريحِ في الأرواحِ مُنتجعُ

الشّعبُ أمسى أسيرًا في مخاوفهِ

                   مُطوّقًا ساجناهُ الجورُ والجشعُ

تقاسموا الغمّ فيما بينهم حِصصًا

             فلا استراحوا ولا في ليلهم هجعوا

ما يلمحون بريقًا شجّ عُتمتهم

             أو لاحَ في الأفقِ إلا نحوهُ اندفعوا

كم ظنّوا الوهمِ تفريجًا لكربتهم

               لطالما خابتِ الأوهامُ وانخدعوا

تمزّقَ الشملُ فِرْقًا بعد وحدتهِ

                 فهل سيأتي زمانٌ فيهِ يجتمعُ ؟!

حتمًا ستصحو شعوبٌ بعد غفوتها

               ويرحلُ الوهمُ والإحباطُ والهلعُ

العُسرُ باليسرِ - مهما كان - مُقترنٌ

             فالليلُ لو طالَ بالإصباحِ  ينقشعُ

والوهمُ لاشكّ مقرونٌ بخيبتهِ

              حبلُ الأكاذيبِ مهما طالَ منقطعُ

لن يرجعَ الحقَّ تنديدٌ وأُمنيةٌ

              حقّ الشعوبِ بعزمِ الشعبِ يُنتزعُ

الشّعبُ إن ثار لا تخبو عزائمهُ

                     بل إنّهُ لعروشِ الظّلم يقتلعُ

فيجمعُ اللهُ ما الإنسانُ بعثرهُ

                ويحصدُ النّاس ما نمَّوا وما زرعوا

ومن يبيعونَ بالدّنيا مبادئهم

            سيُحبطُ اللهُ ما ابتاعوا وما صنعوا

من باع  يومًا بأموالٍ مبادِءهُ

              سيُذهِب العمرَ مملوكًا لمن دفعوا

حاشا الدنانيرُ أن تحيي ضمائرهم

            لن يرفعَ المالُ من في زيغهم وقعوا

لا خير مِن خائنٍ يُرجى لمالكهِ

                  لطالما للذي خانوا لهُ خدعوا

تعدوا الذئابُ على أُمّ العجولِ وإنْ

           في سالفِ الدّهرِ من أثدائها رضعوا
***
محمد أحمد الدِّيَم

الاثنين، 4 نوفمبر 2019

نورٌ من النور



نورٌ من النّور

***

نورٌ من النّورِ يســتهدي بكَ البشرُ

النــّورُ نُــوركَ لا شــمسٌ ولا قمرُ


إن لم نشاهدْ مُحيّاكَ الكريمِ فقد

رأت بصــائرُنا ما لم يــرَ البـَـصــرُ


ما رؤيةٌ ســبــقت نورًا يصاحــبكم

من غــيرهِ ما نشــا رَســمٌ ولا نظــرُ


كان الورى قابِعًا في ظُلمةٍ كُشفت

بنورِكم فاســتنارَ الرّيفُ والحــضرُ


وقد أُنيرت نفــوسٌ طال غيهــبُها

واستبشرت بالضّيا بعد الدُّجى مُضرُ


مــا آمــنــت أمّــةٌ إلا بِــكــم كبُرت

أما الذين أضــلّ اللهُ قــد صــغروا


يا خاتمَ الرّسلِ إن الشوقَ يسكنني

وفي حشا مهجتي الأشواق تستعرُ


كم حَلّقت في السّما تبغي ثراكَ فلم

تعيا بذاكَ, ولم يشقُقْ بها السّفرُ


مازلــتُ أرسِــلــها - دومًا - وبُغــيــتها

على ثراكَ الشّــذي تهنا وتعتمرُ


اليأسُ من يأســــهِ ألــغى مهــمتَهُ 

بل إنّه فوقَ ســــورِ العــزمِ ينتحرُ !


وكيف للــصبّ أن تخبو صبابتهُ

وليلــهُ مــالــهُ من غيــركم قَــمرُ ؟!


لقلبي الحــقُ أن يهفو إليكَ وقــد

هَفتْ إليكَ حبيبي الطيرُ والشجرُ


أخلصتُ حُبّي لكم يا سيدي رَغبًا 

ويستجيبُ لنجوى المخلصِ القدرُ


من كــان حــُبُّ رســولِ اللهِ مؤنسَهُ

ما شَــاقهُ في الدُّنا هَــمٌّ ولا كدرُ


عليك صلّى إلهُ الكونِ ما عبقت

في روضنا والرّبا الأزهار والثّمرُ

***
محمد أحمد الديِّم ٢٠١٩/١١/٣م