الثلاثاء، 28 مارس 2017

روعة اليراع


روعة اليراع
...

حجبَ الدّخانُ كَوَاكِـبي وشُـعَاعِي
فٲنَارَ درْبِـي فِي الظّـلامِ يَرَاعِـي

ذاك الذي ٲنِــس الفــؤاد بِقُـربهِ
واسـْتَٲنَسـتْ بِحضُـورهِ ٲضْـلاعِي

فهو الحُـسَــــامُ بكـلِ رُزءٍ نازلٍ
وإذا طَوى مَوجُ الخطوبِ شِرَاعِي

وهو الــنّدِيمُ بِكلّ لِيلٍ مُوحِــشٍ
خِـلٌّ وفـيٌّ لايَـرُومُ خِـــداعِـي

فَلَكم نَثرتُ الهَــمّ فِي ٲحْــضَانهِ
بل إنّـنـي قاسَــمــتُهُ ٲوجَاعِـي

مَهما قَصَـصتُ عَلِيه مِن ٲحْـــدَاثِنا
يُصْغِـي إلي َّ،ولايَمِـلّ سَـمَـاعِـي

يَبكي إذا نَبـضِـي عَـلا إيقَـاعــهُ
فيَسيْلُ دَمْعاً في مُتــونِ رِقَاعِـي

 فَلَطالَـما خَــطّ الشّــعورَ بِدَمـعِهِ
و لهُ بِتَـرجَـمَـةِ الحُنُوّ مَسَــاعِي!

كَم خَطّ فِي رَقّي حُـــرُوفاً طُرّزَتْ
بـلآلـئٍ مِـن نَرْجــسِ المُـلـــتَاعِ

وإذا سُــررْتُ،يكون ٲولَ مُطْــرِبٍ؛
 يَشـدُو مَشَـاعِـرَهُ على إيقَاعِـي!

***
الكامل
محمد ٲحمد الدِّيَم.    2017/3/27م
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1655039#post1655039

السّلام الزائِف


السَّلام الزَائِف
.........

كَثُرَ الكـلامُ عن الســلامِ وزَادا
فلـكم زعـيمٍ بالســلامِ ٲشـَادا

لمّا تنامى المدحُ في نَدواتِـهـم
خـفنـا عليهِ العيـنَ والحُسّـادا

ٲوَمَا تَرى ٲنّ السّــلامَ  مُقدّسٌ
في ظِلهِ غَدتِ الشّـعُوبُ رَمَادا

حتّـى رٲيـنا لِلدمـاءِ جَــدَاولاً
 في كُلِّ قُـطرٍ نَزفـها يتَـمادى

وعلى جَوَانبِها البشَاعةُ ٲزْكـَمَتْ
ٲنْفَ الطّبِيـعةِ ، فَتّـتِ الٲكبَادا

والمَجلِسُ المشئومُ في جَلَسَاتِه
يُحصِـي لِصُـنّاعِ الرّدَى ٲعْـدَادا

حتّى إذا عَقَدُوا اجْتِمَاعاً باِسـمِهِ
شــَبّـتْ حُـرُوبٌ والتَهَـمْنَ بِلادا

 بَلْ كُلّمَا رُسلُ الســلامِ تَتابَعَوا
فَتَحـوا لِٲنوَاعِ السِّـــلاحِ مَـزَادا

بِاسْــمِ السّــلامِ تَحدّثوا وتَآمَرُوا
وعَلى الضّعِيفِ اسْتَٲسدوا ٲوْغَادا

إنّ السّـلَامَ سِــيَاسَــةٌ، بَلْ كِذْبةٌ
  تخـفِي ورا ٲسْــتارِها جَلّادا

كَمْ مِن دَعِيٍّ ؟بالسّـــلامِ مُبَشّــرٍ!
ٲخْـفَى بِمَـكْرٍ خَيْبَــةً وفَسَـــادا

مَا لِلضّعِـيفِ سَـــعادَةٌ  فِي عَالَمٍ
صَارَ الطُّــغاةُ بِسـُوحِهِ ٲسْــيَادا

واللّيـلُ إنْ وعَــدَ الجَـمِـيع بِهَـالَةٍ
ِ تهـدي بنورٍ  مَن ٲرَادَ رَشَــادا

فاعلَم بِٲنّ النُّورَ في شَـرعِ الدُّجَى
هـو عَتمةٌ زَادتْ شَـجًى وسَـوَادا

قَد خَابَ مَنْ حِسِبَ الغُرَابَ مُسَالِماً
ٲو ظَنّـهُ لَبِـسَ السّـــوَادَ حِــدَادا

***
محمد ٲحمد الدِّيَم 2017/3/25م

الأحد، 26 مارس 2017

مَركَب الحُب


 مَرْكَبُ الحُب
.........

يا رحيـــْقاً ٲنعــم الزَهـــرُ بهِ
واحْتساهُ النحلُ ؛ ٲهْدَاهُ عَسَـلْ

لكَ عرشٌ في شِـــغَافِـي فَارِهٌ
و بِسَــاطٌ طَائرٌ وسْــط المُـقَلْ

طيْفُـك الفـتّـانِ كـمْ يحْضُــرني
ليُذيـبَ الروحَ في عُمْقِ الخَـجلْ

أنتَ سِـــــحرٌ كَـم تَغَنّيْـــنا بهِ
و تـَرَنّمْـــنَا بِأبــيَاتِ الغَـــزَلْ

وصـَنَـعْنا مِـن تَرَانِـيـمِ الهَــوَى
مَرْكَباً لِلحُـبِّ في بَحـرِ الٲمَـــلْ

فهجر. الوحشة واركب معنا
ننْشُـر الأفـرَاحَ في كُلِّ الدُّولْ

ٲرْضُنا عَطْشى فَهلْ مِن عَارضٍ
مُتْــرعٍ بالـودِّ سَـــكّابٍ ٍ قُبـَلْ؟

يَغْمرُ الٲروَاحَ ، حُـبّاً صَــادِقاً
مِنْـهُ للٲكْدارِ ٲنْـقَى مُغْتَــسـَـلْ

قَالَ : هَلْ تَذْكُر عَـهْـداً طَيِّـبـاً؟
ماشَعُرْنا كيفَ يا خِـلِّي ارْتَحَلْ !

ماالّـذي ٲخْـفـَاهُ عَنّـا وَلِـمَ؟!
وَلِمَاذا ؟ وإلَى ٲيْـنَ ؟ وَهَـلْ ؟

قُلتُ: مَهـلاً ،  المـُنـى آتٍ لنـا
فانتَـظِـرْها وتقَصّـــاها وسَـــلْ

لاتسَــلْني عَن سِنـينٍ قد خَلَتْ
و زَمَانٍ عن حَيـَــاتِي قد أفَـلْ

يومُــنا عِيــدٌ ،و عِيــدٌ يَومــنا
ما مَضَى مَاض،ٍو مَاضٍ ما رَحَلْ

إنَّــها دُنْــيـا، نَـعِـيـــمٌ زَائِـلٌ
قـَطّ مايـَبقَـى،إذا جَـاءَ الٲجَــلْ

***
الرمل

محمد ٲحمد الدِّيَم 2017/3/20م
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1652196#post1652196

الاثنين، 20 مارس 2017

ٲنين الحَالِمَة


ٲنين الحَالِمَة
........

هلْ سَمعتمْ ؟

نَوْح ثكْلى..

رَقّ قلْبُ الليْلِ لَمّا سَمعَهْ

فبَكَى لمّا صَغَا..

وعلى خَدّيْهِ سالتْ ٲدْمُعَهْ

وتمَطّى..

فوجدتُ الوقت ٲبطٲْ

واسْتمَرّ الليْلُ يبْكِي...

حتّى ٲبْكَانا مَعَهْ

حيْنها ...

لم نرى في ردْهةِ الليل سِوَانا الٲرْبَعةْ

من يَقُصّ المَشْهدَ المُبْكِي عَلِيكمْ

وعلى الآفَاقِ تَبدُو نَجْمَةٌ..

ٲفْزَعَها ماتَسْمَعَهْ

فاسْتَدَارتْ

 تَسْحَبُ الضَوْءَ وتَجرِي مُسْرِعَةْ

واسْتَجَارتْ

 بِهِلَالٍ ، ضَمّها في حضنِهِ حتّى اسْتَرَاحَتْ

فبَدَتْ مِثْلَ رَضِيعٍ ، بَيْنَ زَنْدِي مُرْضِعَة

ومَضَى يَحْكِي لَها..

 قِصّةَ الليلِ و عَمّ ٲوْجَعَهْ

قِصَصٌ ليسَ لها وصْفٌ سِوى 

إنّها ٲبْشَعُ مِمّا وصَفُوها بَشِعَةْ !

وهي مُصغيةٌ مُسْتَوجِعَةْ

كُلّمَا قَص ّلَها ٲُقصُوصَةً ،زَادا خُفُوتاً..

وادْلَهَمّ الليلُ ٲكْثَرْ

وعلى صَدْرِي ٲحِسّ الكرْبَ يكْبَرْ

كيف لا ؟؟

والمَآسِي حْوْلنا مُجْتَمِعَةْ

نَطَقَ الليلُ بِصوتٍ مُنهَكٍ..

حَرِّرُوا دَعْوَتَنا فِي مَحْضَرٍ كِي نَرْفَعَهْ

فجَمَعنا..

غُصّةَ الثكلَى وآهَاتَ الهِلالْ

ودُمُوعَ الليلِ من بينِ الرمَالْ

وارتِيَاعَ النَجْمَة المُفتَجِعَةْ

وٲضَفْنا دَعْوَتِي ..

ورَفَعْنا ماجَمَعنا...

إنّهُ في الحَالِ يَعلُو... 

بل ويَجتَازُ السَماءَ السَابِعَةْ
***
محمد ٲحمد الدِّيَم
2017/3/19م
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?p=2175878#post2175878

السبت، 18 مارس 2017

زفرات مفارق


 زفرات مُفارق
........

يا مُهجــة الروحِ هل للبُـعدِ من ٲمَـدِ؟
ٲمْ ٲنّ هـذا النـوى، يامُهـجــتي ٲبـدي

لواعجُ الشوقِ شبّـتْ في فـۇادي،وقدْ
إمتـدتِ النارُ حـتى لامَـســتْ كَـبـدي

مـُحـال ٲنْ تطْــفــئَ الٲيّــام لوْعتَــنا
 ٲو ٲنْ تُزيل الهوى المنحوت في خلَدي

إذا ٲتى اللـيلُ يٲتيــنا الجــوى مـعـهُ
و يسهرُ الوجـدُ مزهـواً على جسـدي
   
يبيــت ينْهَـــشُ من إحساســنا نِتـفـاً
ونهشةُ الوجـدِ للإحســـاسِ كالٲســدِ

فيشْرُدُ النــومُ من ٲجـفانــنا فــَزِعاً
من نقْمَةِ السُهْدِ ،بل من ثورةِ الكـمَـدِ

  ٲُصارع السُـهد منذُ الكــرب مزّقــنا
والعاشقُ الصبِّ مفْطـورٌ على الجَــلدِ

ماكان للـيـٲس ٲنْ يطغـى على ٲمـَلِي
كلا ومهــما نـما،مافـتّ في عَـضـدي

فكـلّ صــبـحٍ جــــديـدٍ يُهدِنا ٲمـــلاً
ويُخـبرُ الــروحَ ٲنّ اليُــــسر يوم غَـدِ

إنّي ٲرﯼ اليُسر بعد العسـر مُبتسـماً
و لن يرى اليُسر من يشكو من الرمَدِ

غداً ســـيٲتي مُوشـّى بالهـنا ، وبهِ
سيُصــبـح الجمْرُ حـــبّاتٍ من الـبردِ

فلتصــبري ريثـما نصــحو على غدِنا
و اسْتبشري بالمُنى والوصل يا بلدي

محمد ٲحمد الدِّيَم.      2016/11/11م

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1614525#post1614525

عبير الابتسامة


عبير الإبتسامة
.......

ٲذْهبْـت يامـهْمـــوم عُـمْـرك بوْرا
والهمُّ سطّرَ في حشـاك سـطـورا

قـد آن ٲن ترمـي الهمـوم وترتدي
بعد الهـمــوم ســعـادةً وحبــورا

هيا ابتـســمْ ، فالإبتسـامةُ زهرةٌ
تُُهـدي لِعُـشّـاق الحيـــاة عبـيـرا

فلو ابتسـمت،وكنت فيـها صادقاً
ســترى على كل الثغـورِ زهورا

حُمْراً على بعض الثغـور،وقد ترى
بِيْضاً على ٲخرى تُشعـشــِعُ نورا

ٲلـوانُ لاتُحصـى إذا شــاهدتـها
تُضفي عليك عزيمـةً وســـرورا

 ٲبْهى الفراش يطوف حول جمالها
وعلى الرحيق يُنافِسُ العصغورا

بل إنها تسبي القلوب بسـحرها
وتفوحُ في حرم الجمـالِ عطورا

فاحرص على بذر المنى فلطالما
جبَر التبســّمُ خاطـراً مكســورا

وجلا نفوساً كُدرت بِغُمـومـها
 وٲراح من بعد الكروب صـدورا

هيا ابتسم، كي تسـتريح لطالما
زانتْ زهور الياسمـين صخـورا
***
الكامل
محمد ٲحمد الدِّيَم 2016/12/15م
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1624915#post1624915

صح النوم


صحِّ النوم
.............

لماذا لانعيش كما تعيش شعوبُ عالمنا ؟

فلاحرْبٌ ، و لافقْرٌ...

و لاإرهاب ، ينْخرها من الداخلْ !!

ألسْنا أُمّة الإسلامِ ، و الفرقانُ دستورٌ ألهيٌّ..

نَسِيْناهُ ، و لمْ نعملْ بما فيهِ...

لذا تُهنا ،ولمْ نشْعُرْ بِأنّا قدْ خلطنا الحقّ بالباطلْ !!

فشلْنا في دراستنا...

ونشكو من دفاترنا...

كراسينا... مبانينا...

و لمْ نسْخطْ طوال الدهْر من أستاذنا الجاهلْ !!

على درْبِ الأسى نمشي... 

إذا ما خَرّ واحِدنا ، يصيْحُ الكلّ :

( يسْتأْهلْ ) !!

أضعنا كلّ ماضينا ، و حاضرنا...

و نحنُ نُحَاكم الأفْعالَ و المفعولَ...

لكِنّا نَغُضّ الطرفَ كالمعتاد، حتى لانرى الفاعلْ !!

على أطلالِ أمّتِنا..

نُقيْمُ مآدبَ التأبينِ منْ زمنٍ..

ونبكي مجدنا الراحل ْ

ونسألُ كلّ من نلقاهُ..

 عن أسباب خيْبتنا...

و عنْ ميْزاننا المائلْ !!

نيامٌ في مضاجعنا..

وأغْلبنا يَسبّ النومَ..  

حتّى أنّهُ قدْ ملّ نوْمتنا.. 

فلاتسْتبْعدوا إنْ جاءَ يوقِظنا..

ويصْرخُ في أسِرّتِنا...

بصوتٍ يثْقبُ الآذانَ :

صحِّ النومَ يا غافلْ

***
محمد ٲحمد الدِّيَم.     2016/10/1م
نُشرت هذه القصيدة في ٲكاديمية الفينيق للٲدب العربي على هذا الرابط
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1612178#post1612178

بنت السحاب


بنْتَ السحابْ
.............

يا نجمةً ..

ولدتْ بِجُنح الليلِ مِنْ رَحمِ السَحابْ

فَتَبَدّد الليلُ البَهِيم لأنّهَا..

نَثَرتْ أشِعّتها على كلّ الهِضَابْ

في كُلّ نَاحِيَةٍ نَشُمّ عَبِيرَها!

فَهي الّتِي..

مُزِجَتْ أشِعّتَها بَرَائِحةِ (الشَذابْ)

الشَمسُ تلْثمُ وجْههَا في كُلّ يَومٍ..

في الإيابِ و في الذَهابْ

هيّا أطِلِّي..

وادْفَعِي ،

 عنْ وجْهِكِ الوضّاءِ.. 

أدْخِنَة الحَرَائِق ، و الضَبابْ

إنِّي أحِبّ بِأنْ أرَاكِ عَزِيزَتيْ..

في آبِ مُشْرِفةً..

على الأُفقِ الفَسِيح بِلا حِجَابْ

هيّا أطِلِّيْ..

واشْمَخِي..

فلعلّنَا.. نَنسَى المَتاعبَ والعَذابْ

إنِّي أحبّك فوق ما تتوقعين...

و الحُبّ ليسَ لهُ نِصَابْ !

و الحٌبّ ليسَ لهُ نِصَابْ !

....
***

شعر / محمد أحمد الدِّيَم
2016/8/11م
* للقصيدة بقية...
* نُشرت هذه القصيدة على هذا الرابط
http://www.ye1.org/forum/threads/808310/

تباريح الغربة


تباريح الغربة
....

رٲيـــتهُ جاثـــماً في مخــفرِ الكـــمدِ
قد طوّقــتهُ حــبال البيْـــنِ كالصـــفدِ

في مُقلَتــيهِ تعابير الٲســى رُســمتْ 
بريـشـــةِ السُهد - من ٲلوانِــها الرمدِ

وغيمةُ الحُـزنِ تنمـــو فوق مَفْـــرقهِ
آهـاتهُ عَمَـــدٌ لِصــــرْحِهـا النَــضِــدِ

تمــددتْ في ســـماءِ الغـمّ واقْتـربتْ
  بظلِّها نحــونا ؛ فظلّــلت جَســــدي

وبعدما ارتجــفتْ من صــوتِ نهــدتهِ
صبّـــتْ علينا جِــبالاً من نوى البَــرَدِ 

منْ ما يُعاني الفتى؟( قلبي يُسائلني!)
 وهو الذي عادةً مـوصـوف بالجـلــدِ!

دَنــوتُ مِــنــهُ قليــلاً كي ٲُحَــدّثــهُ
حــتى رَبــتُّ على ٲكْــتافــهِ بيــدي

لمّا ٲحــــسّ بكفــي فــوق منْكِـــبهِ
ســٲلــتهُ: مالذي يبكـيـك يا ولــدي؟

ٲجابنـي و دمـوع الوجــدِ تسْـــبقــهُ:
ٲبكي الفراق ،ونار الشوقِ في كبـدي

ٲنا الغـريـــب الذي جَـــفَـا ٲحِبّــــتهُ
و راحَ يلهــثُ خلـف الغــثّ ،والزبَــدِ

ليبــذر اليٲس في ٲحراش غُــربــتـهِ
 و يحصد الشـوك من معروشـةِ النكدِ

لكنّـــني عازمٌ على الإيـــاب غــــداً
فربّــما تُثمـــر الآمـــال يـوم غـــدِ

غداً ســـيـٲتي و يٲتيـــنا الهنا معــهُ
ولنْ يكــون النـوى يا صاحــبي ٲبدي

فلتصــبروا ريثـما نصحــو على غدنا
واستبشــري بالمنى والوصل يابلدي

***

محمد ٲحمد الدِّيَم.    2017/1/22م

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1634520#post1634520

تجربة البكاء على الٲطلال



تجربة البكاء على الأطلال.
........

أمَا جرّبْت أن تبكي على الأطْلال يا (ردْفانْ)..

تعال اليوم..كي تبكي.. 

فقدْ أضحى لنا أطلال ، نبْكيْها ، وتبْكيْنا..

هُنا.. في شُرْفةِ الأزهارِ و الريْحانْ

هُنا كان الجَمالُ يُقيْمُ مُنْتشياً..

ويأتي الأُنسُ يُبْهِجهُ.. يُسامرهُ..

و يحْتفيانِ بالإنسانْ

و أمّا الآنْ..

على أنقاضها المركوم ، شادَ البؤْسُ مسْرحهُ..

و جاءَ الرّعْبُ ، مُمْتطياً ـ بِزهوٍ ـ صَهْوة النيْرانْ

فسالتْ في نواحيها..دماءٌ منْ مآقيْنا..

فلا تسْألْ.. لماذا الأحمر القاني ؟

 طغى فيها على الألوانْ

تعالَ لكي تُشاهد كيف نار العُنْف تُحْرقها ..

و تُنْثَرُ في أزقّتها كُروت الموتِ بالمجّانْ

و شاهدْ ما أصاب الدور ، و الإنسان ، و الأغصانْ

فلوْ دقّقْتَ في الباقي من الجدرانِ ، و الحيطانِ..

سوْفَ ترى..

بأنّ صُدوْر تلْكَ الدوْر 

أحْجارٌ من الياقوتِ ، و البلّوْرِ ،و المرْجانْ

عليها ، ريْشة الأيّامِ قدْ رسَمتْ..

رسوْماتٍ ، لتلْكَ الدور و السّكانْ

تُسَرُّ إذا أتى ضيفٌ..

فتزهو صفْحةُ الجدرانْ

وبعْد الجوْر و التعذيْب ، كمْ حَزِنتْ..

و باتتْ ، تذْرفُ العبراتِ كالثكْلى.. 

تُظلّلها غُصون القهْرِ و الأحزانْ

ألمْ تسْمعْ ، صدى الآهات ، و الأنّات ..

تُصْدرها بيوت الحيّ منْ وجعٍ..

على منْ كان يغْمرها بنبْعِ الحُبّ و الإحسانْ

فمازالتْ أخي تبْكي..

ويُمْسي القهْر ينْقُشُ قصّةَ الأطلال في الأذهانْ

و مهما كان حجم الجور و الأحزانْ.. 

سنصْبر.. و المُنَى بالصبر يا ( ردْفانْ )

ونرْفع ما يؤرّقُنا ، و يؤلِمُنا إلى الرحمنْ

*******
              شعر : محمد أحمد الدِّيَم
http://www.kanadeelfkr.com/vb/showthread.php?p=655657#post655657


http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=1576580#post1576580

ٲمانة لاتغيب - شعبي


آمانة لاتغيب ْ!
***

شَاسَامحكْ بسْ..
آمانةْ لاتغيبْ
كلّ المشاكِلْ..
حبيبي في الغيابْ
***
فكمْ تمنيتْ..
تكونْ مِنّي قريبْ
ما ٲروع العيشْ..
والٲحبابْ قرابْ
***
لوْ تدري يا صاحْ..
فراقكْ كيفْ تُعيبْ
بُعْد المُحبينْ..
والهجران عذابْ
***
لو زاد بُعدكْ. .
يزْدادْ اللهيبْ
كوى ضلوعي..
وورّثْ إلْتهابْ
***
شطْلبْ وصالكْ..
وليتكْ تسْتجيبْ
وهْنا بِقُربكْ..
ولايبقى عِتابْ
***
ونقْطف الوردْ..
والغُصْن الرَطِيبْ
ما ٲجملْ الوردْ..
والخُضرة بآبْ
***
ونجْهش الحُبْ..
بٲيْلولْ واحبيبْ
واحْذرْ تَقُوللي..
نراعي للصِرابْ
***
ونخْضبَ الوِدْ..
ومحاجينهْ خُضيبْ
ونحْتسي الشَهدْ..
من افْواه السحابْ
***
طعم المحاجين..
ويا روحي رُغيبْ
كمْ منْ مُعمّر..
غدى بعدهْ شبابْ
***
نسائم الصيفْ..
وتٲثيرهْ عجيبْ
كٲنما الشوقْ..
بامْزانهْ مُذابْ
***
محمد ٲحمد الديم.    2017/3/18م

كفكف الدمع


كفْكِفَ الدمْعْ
 -------------------

 نحنُ لا نُحِْسن شيْئاً 

غيْر تكْرار العَويْلْ 

عندما يهْويْ قَتِيْلْ 

عندما نجْمعُ أشْلاءَ الضحايا 

والدَمُ الغاليْ يَسِيْلْ 

ولِسانُ الحَال يهْتِفْ 

كيْف تبْكي؟ 

ولماذا؟ 

أنْتَ يا منْ... 

رَضَعَ العِزّ عقُوْداً 

تحْتَ أفْيَاءِ النِخِيْلْ 

مالّذيْ يُبْكِيْكَ قُلْ لِيْ 

مالّذيْ أسْمَعهُ... 

بيْنَ أضْلاعِكَ يغْلِيْ 

كفْكِفَ الدَمْعَ و قُلْ لِيْ 

فَلَعَلِّيْ... 

أيُّها الشِبْلُ الأصيْلْ 

أرْفَعُ الحُزْنَ الّذيْ... 

قدْ غدا حِمْلاً ثَقِيْلْ 

*** 

حاوَلَ الحَالُ مِرَاراً... 

أنْ يُخَفِفْ... 

منْ مُصَابيْ 

أيْقنَ الحَالُ بِأَنّ... 

ما بَغَاهُ مسْتَحِيْلْ 

مَسَحَ الحَالُ علي رأْسيْ بِلُطْفٍ 

بعْدها... 

غَرِقَتْ عيْناهُ في بَحْرِ الدموعْ 

فاسْتَدارا... 

ربَّمَا، كان لا ينْويْ الرجوعْ 

ثمّ تَمْتَمْ... 

وأنا أرْهِفُ سَمْعِيْ 

فَسَمِعْتُ ، ذلكَ الصوْت الهزيْلْ 

كانَ فحْوَِاهُ : 

يا صَغيْريْ... 

لوْ يَطُوْل الليْل دهْراً 

بعْدَهُ صُبْحٌ جَمِيْل 

******* 
شعر : محمد أحمد الدِّيَمْ
2014م

بلسم الٲشجان


بَلْسَمُ الأشْجانْ

-------------------

يا ابْتِساماً... 

في ضِفافِ الثَغْرِ يُرْسَمْ

يا جمالاً... 

غارَ منهُ الحُسْنُ و الوصْفُ تَلَعْثَمْ

و بهِ العِشْقُ بدا...

 مِشْوارهُ يوماً و أقْسَمْ

كمْ قضى وقْتاً بِأحْضانِ الهوى

والتوى.. 

مُمْسِكاً جِيْداً و مِعْصَمْ

تارةً ..يَتَثَنّى مَعَهُ... 

تارةً ...لِلْخَدِّ يَلْثَمْ

و بأبْياتِ الغرامِ... 

في ثَنَايا أُذْنهِ اليُمْنى  تَرَنّم

وهو مُصْغٍ لهُ ...

فإذا أطْرابَهُ... 

و دَنا منْهُ تَبَسّمْ

كُلّما، اِرْتَخَى حبْلُ الهوى

ضَمّهُ فوْراً ولَمْلَم

لَسْتُ أعْلَمْ... 

كمْ بِقَلْبٍ مُغْرَمٍ... 

و أحاسِيْسٍ تِحَكّمْ

لَسْتُ أفْهَمْ

ما مَدَى تأثِيْرهُ في النَفْسِ والدَمْ

لَسْتُ أفْهَمْ...

كيْفَ ينْمو.. 

لا ولا كيفَ يُقَسّمْ

و الذي أعْلَمَهُ...

إنّهُ سِحْرٌ وللأشجانِ بَلْسَم

وإذا ما غابَ عنّا لحظةً

غِضِبَ الكوْنُ و أظْلَم

******
محمد ٲحمد الديم.  يوليو 2014م

هل رٲيتم ؟؟


هل رأيْتُم؟؟؟

--------------------------

هلْ رايْتُمْ؟؟

ذلكَ المارد ينْهضْ

من أتونِ المحرقةْ

هل رايْتُم؟؟

كيفَ أنْقضْ

يشْنُقُ الموتَ بحبلِ المشْنقةْ

هل رأيْتُم؟؟

كيف يغْرزْ

ذالكَ المسْمار غرْزاً

في جبينِ المطرقةْ

هل رأيْتُم؟؟

كيفَ خاض المعركةْ

هل رأيْتُم؟؟

ذلك الجيش المُدججْ

كيف أصبح ، مسْخرةْ

هل رأيْتُم؟؟

هل رأيْتُم؟؟


؟
لم تروا شيئاً 

وحتى لو رأيتمْ!!!
**
محمد ٲحمد الديم.     سبتمبر 2014م

يا حبيباً حبه ٲسعدنا


يا حبيباً حُبّهُ أسْعدنا

-----------

يا حبـــيـــباً حُبّهُ أســْعَدنــا
مـــلأ الـكــوْنَ نَعِيـْماً و  هنا

نوْركمْ أجْلى ظَلامــاً حالكــاً
و أنارَ الكوْنَ منْ فيْضِ السّنَا

كُلّ أفْقٍ منْ سـناكمْ أشْرَقَتْ
هي أفْقٌ ، كُلّ ما فيـْهــا لنَا

أيُّ أرْضٍ، طُيِّبَتْ منْ عِطْرِكمْ
هي جُـزْءٌ طَاهِـر منْ أرْضِنــا

ذكْرُكمْ يُحْيِيْ نفوْسـاً أجْدَبَت
ينْعشُ الروْحَ و يَشْفي البَدَنَ

كُلّ قَلْبٍ جَفّ منْ كثْرِ الجَفَا
و اسْتَمَدّ منْ سَناكمْ أغْصَنَا

لوْ ذَكرْناكَ بِجَمْعٍ نَنْتَشــيْ
و يُزيْلُ اللّهُ عَنّــا هَمّنــا

و إذا البَعْضُ نَسَاكم لحْظةً
لمْ ولنْ أسْهُـو و أنْسَاكمْ أنَا

فإليْكَ القَلْبُ يَهْفو دائمـــاً
و عليْكَ الـلــهُ صَلّى و ثَنَا

*******

شعر: محمد أحمد الدِّيَم.     2014م

رومانسية الغيم


رومانسية الغيم
ْ -------------------------

 ما أُحَيْلى الغيْمَ يَدْنوْ 

من ْتَلابِيْبِ الجَبَل

ْ وعلى كُلّ الْصُخُور

 والشَمَاريْخِ يُسلِّمْ 

ويُبَادلُها الْقُبَلْ 

يحْضن الوردَ بلطفٍ 

فَيُذَوِّبَها الخجلْ 

وعلى الثغرِ يُقطِّر 

قَطَراتٍ منْ عسلْ

و دُمُوْع الفرْح تْبدوْ

في نِهَاياتِ المُقلْ 

فيُودِّعَها بِوَجْدٍ

ليُسَلِّيها الأملْ 

فْترة الُّقيا هُنْيهَة

ْ ويُخَالِجُها العَجَلْ. 

*******
 شعر : محمد أحمد الدِّيَم.  2013م

دموع الوجد


دموع الوجد 
----------- 

شَربْـــتُ الآهَ مِنْ كــــأسِ البِعــــــادِ 
و غَيـْمُ الصــَدّ أرْخَــى في وهَــــادي 

نَهَــــاري لم يَعـُـــدْ فيْــهِ ضيَـــــــاءٌ 
و أضْحـى الـلــيلُ مثـــْوىً للْسُهــــادِ 

أبــــاتُ الليلَ في متْـــراسِ غَــــمِّـي 
و قَــدْ وَقـَفَ البـنـــانُ على الزنــــادِ 

كَتَبــْتُ مــرَارةَ الهِجْــــرانِ شِعْــــراً 
على كَلِمــــــاتــِهِ ثــوْب الحِــــــدادِ 

و ما صَبــَغَ الثِيـَاب ســـوى دِمُــــوعٍ 
لـهـــــا زمنٌ تُقطِّــــرُ في مــــدادي 

فلا تَعْــجــب إذا لاحظــــــتَ يوْمــــاً 
دُمــوْعَ الوَجْـــدِ خُضِّــبَ بالســــــوادِ 

فهــــــلْ لي أنْ أعيْــــش بلا عَنـــاءٍ 
و نَــارُ الشـَوْقِ تشْعـَــلُ في فـؤادي 

و مـــا أخْشـــاهُ ، أنْ يـغْشَى زمــانٌ 
تَصِيْـــرُ النـــــار مـُـــدّاً منْ رمـــادِ 

سَئِمْـــتُ النَــاسَ مُـــذْ غُيّبْــتَ عنّــي 
وضَـــاقــتْ بــي ْمِســـاحاتُ البِــلادِ 

تَضَاعَفَـــتِ الهُمـُـــــوْمُ و زَادَ كَرْبــي 
مَــعَ الهِجْـــــرانِ هَمّـــي بازدِيــــادِ 

فَجُــدْ بالوصـــــلِ إنّ الوصْــــلَ زادٌ 
بغيـــــر الوصــــل لن أرضــى بزادِ 

كَفَـى بُعْــداً،كفــى صَــدّاً،و هَجــْراً 
و جُـــدْ بِالـوَصـْلِ يا أقْصـى مُــرَادي 

أما يُرضـيــــْك أن تحْيـــا بِقُــــرْبي 
و تَحْظــــى بِالمـَــــوَدّةِ وَ الـــوِدَادِ 

******* 
شِعر : محمد أحمد الدِّيَم. 2014م

فيض المشاعر


فَيْضُ المَشَاعِرْ
 ----------------- 

سَمِّهِ ما شِئْتَ... 

نثراً أو خواطِر
ْ 
سَمِّهِ شِعْــراً مُعــاصِرْ 

سَمِّهِ ما شِئْتَ و اعْلَم 

إنّهُ فيْضُ المشَاعِرْ 

إنّهُ إحْساس ثــــائِرْ 

لم يُصَفِّقْ مُطْلـقاً... 

لِعَمِيْلٍ أو لِجـــائرْ 

لَمْ و لا بالشِّعرِ يا هذا يُتاجِرْ 

إنّهُ حُــرٌ أبَى حَمْـل المبــاخِرْ 

وَ سَيَبْقَى... 

يرفضُ العيْشَ بِأعماقِ المقابِرْ 

ساءَهُ...

موْت الضمــائرْ 

بوْحهُ...

 نــزْفٌ غــــزيرٌ 

دائباً،و الجــرح غائِرْ 

قدْ أصابَ ،مِنْذُ قرْنٍ 

أمّةَ المــلْيونِ شــاعرْ 

عِزّها أضْحى دُخــاناً 

و حُطاماً مُــــتــناثِرْ . .

 سمِّهِ ما شئتَ...

شعْراً أو خواطرْ 

فأنـــا لـسْتُ بِخَــاسِرْ 

و خِتَاماً...

هلْ يَحُطُّ الأسْمُ من قَدْرِ الجَوَاهِر

 *******
 شعر : محمد أحمد الدِّيَم ْ   2014م

ربيع المؤمنون


بيع المؤمنين
------------------------

لوصالكْ

كلنا يَصبو ويَحسب

لهلالكْ

كل خلق الله يَرقُب

ياربيع المؤمنين

ياسلى القلب الحزين

يا كريماً...

مرةً في العام يُبهِجُناْ ويغرُب

كم هويناك...

كم عشقناك...

بكَ وحدك مُزجَ الزهُدُ مع الحب

أنت شيخٌ...

داخل الوجدان يوعظناْ ويخطب

انت نورٌ...

في شغاف القلب يكتب

انت غيثٌ...

في رحاب الروح يسكُب

ويطهر...

ما علقْ في النفس من درنِ الخطايا

فيه تكمن...

رحمة المولى وموفور العطايا

ختمُهُ عتقٌ...

من عذاب النار من رب البرايا

به نحيا...

وينال العبد مايرجو ويطلب.
------------------------
محمد أحمد الديم 2015م
http://www.algomhoriah.net/newsweeka...php?sid=196645

ضحية الخيانة


ضحيّة الخيانةْ 
----------------- 

داخِل حلقي غُصةٌ ..

نتيجة الاهانةْ 

وملْء صدري كُربةٌ ..

من شدةِ المهانةْ 

ولنْ يُزيل غُصتي.. 

أو كُربتي.. 

شجبٌ ولا إدانةْ 

وُلِدْتُ في مغارةٍ ..

من رحمِ المعانةْ 

ليْ وطنٌ...

أرْضَعَني حنانهْ 

خيْراته وفيرةٌ ..

ولم يزلْ ...

حاكِمَهُ يستجديَ الإعانةْ 

***

ذاكرتي... 

نسختها...

من ذكْرياتٍ سُرِدتْ ..

في أمْسياتٍ لم تزلْ عامرةً... مُصانةْ 

في شطرها... مواقفٌ...

تزدانُ بالإخلاصِ والأمانةْ 

سمعتها...

أحببتها...

حفظتها...

بل إنّها محْفورةٌ في خاطري ..

ياليتنا نعيشها في واقعٍ يحْتاجُ للأمانةْ 

وشطرها...

سياسة،ٌ وسيرةٌ ،لفترةٍ... 

طغى عليها الذلّ والجبانةْ 

كلاهما...

 تاريخ جيلٍ منهكٍ ..

جيلٌ نشأْ...

 مخاصِماً زمانهْ 

وغابَ عنهُ أنهُ...

 (ضحيّةُ الخيانةْ) 

******* 
2014م
شعر: محمد أحمد الدِّيَم 

إني ٲحببتك يا وطني


إنّي أحْبَبْتُكَ يا وطني
 ------------- 

الصبُّ على ليْلاهُ يُغنِّيْ 

وأنا... 

مازلتُ أُغَنِّي 

و أُغَنِّي أُغانيٍ للْوطنِ 

يا من عندكَ أفْكارٌ أُخْرى 

أوْ أسْلوباً...

لنْ تقْنِعني 

وطني...

أنفاسي...

نبْضي... 

بل جُزْءٌ منّي 

وطني تاريْخٌ محْفوظٌ في ذهْني 

أقْرَأهُ... 

أكْتُبهُ... 

و أُلَقِّنَهُ أبْــنِي 

إنْ ذِبْتُ فيْهِ حُباً 

أوْ مِتُّ فيْهِ عــشقاً 

فهذا شأني 

وطني أوْصِفَهُ نـــــثْراً 

أمْدَحَهُ شِعْراً 

و كذلك هذا من شأني 

***** 
وطني 

كم ناجيْتُكَ سِراً 

كم ناديْتُكَ جهراً 

أوَ تسْمَعُني 

إنْ كُنْتَ لا تسْمَعُ أنّاتي 

فالكون بأسْرِهِ يسْمَعُني 

إنْ كُنْتَ لا تقْرأُ أفْكاري 

فلِسان الحالِ يُرادِّدُني 

إنْ كْنْتَ لا تُبْصِرُ ما أخفي 

فعيْن الموْلى ترْقُبُني 

وطني يا حضْناً... 

أَسْكُنُ فيهِ ويسْكُنني 

يُسعـــِدُني... 

يُحْزنُني... 

و جِراحهُ دوماً يؤلِمُني 

إنّي أحببتُكَ يا وطني 

فلماذا أنتَ تُعذبــــــني 

****** 
شعر : محمد أحمد الدِّيَم 2014م

آن الٲوان بكيل تتوب


آن الأوان لكي تتوبْ

------------------------

أترى سيصبح شرقُنا يوماً و ما فيهِ حُروبْ

أترى سَتُشرقُ شَمْسنا... 

و تَمُدنا بالنورِ من بعدِ الغروبْ

أم إننا كَمَدٌ و توْأمنا الخُطوبْ

آمالنا... زرْعٌ هزيْلٌ ضامرٌ... 

بِمفازةٍ فيها رياح الصرّ دائمةُ الهبوبْ

و دماؤنا... نهرٌ مَنَابعهُ الشمالُ... 

و دمْعنا... سيلٌ يولْولُ في الجنوبْ

و جرحنا... مازالَ ينزفُ ،... 

بلْ تزيدُ دماءنا نزْفاً... 

و تأبى عين أدْمعنا النضوبْ

آهاتنا... 

زفراتُ تنبعُ من لظى الكربات في وسط القلوبْ

و سلاحنا... أجزاؤهُ شَمْعٌ... 

إذا حميَ الوطيسُ تمدّدت... 

بلْ لا تمانعُ أن تذوبْ

ثرواتنا... مردودها في سلّةٍ...

فيها الكثير من الثقوبْ

فيَغورُ مُعْظمهُ بها... 

و السؤْرُ يبقى للشعوبْ

فغدوتُ أسألُ حائراً... 

هلْ أمّتي قدْ شابها بعض العيوبْ

أم إنّها اقْترفتْ بسابِقِ عهدها... 

ما لا تطيقُ من الذنوبْ

يا ليتها... تتجاوز الأخطاء إن وُجدتْ... 

و تنْوي أن تتوبْ

آنَ الأوان لكي تتوبْ

فلطالما سئمَتْ عهود الإنْبِطاحِ ، و إنّها...

تهْفو إلى عهْدالوثوبْ

مِنْ بعدِ ما... 

اسْتوْعبتْ ، قصص الهزائِم والرسوبْ

آن الأوان لكي تتوبْ

آن الأوان لكي تتوب

*******
شعر: محمد أحمد الدِّيَم .    2014م

تذكري يا رهام - شعبي


تَذْكُري يا رِهَامْ .....( شعر شعبي )
................

تَذْكُري يا رِهَامْ

يوم كنّا جلوسْ

سَوْم (رَوْن  العِنَبْ)

جِامِعِينْ الرؤوسْ

جَيْبِ مَلْيَانْ ذهبْ

و جَيْبِ مَلْيَانْ فُلُوسْ

و قاتْ مِثلَ القَصَبْ

من رُؤوسْ الغُرُوسْ

و الشراب أنْسَكبْ

بُنْ وارِدْ كَبُوسْ

و الحَلِيْب في العُلَبْ

 يخْتَلِطْ في الكؤوسْ

في كؤوسِ الغَرَامْ
***
تَذْكُري يا رِهَامْ

يومْ زِرْنا (صَبِرْ)

واقطفنا الورودْ

فوق( رِسْت النمر)

والهواءْ و البرودْ

و النسيم العَطِرْ

يرْقُصوا للخدودْ

رقْصَةَ المنتَصِرْ

و ارتعاش النهودْ

وا رهامْ مُسْتمرْ

ليْتَ اليّامْ تعودْ

و يعود السلامْ
***
تَذْكُري يا رِهَامْ

يومَ شِفْنَا العُقَبْ

والحمائم تطيرْ

تحت ظِلَّ العِلَبْ

فوْقَ دُقُمْ الكبيرْ

عندَ سَوْمَ العِقَامْ
***
 تَذْكُري يا رِهَامْ

يوم كنّا صغارْ

وكهرباء عِنْدنا

و الجُلُوْبات كبارْ

في غُرفْ بيْتنا

سَارِجِيْنْ بالنهارْ

وليل من دون ظلامْ

حتّى لوْفي غَمَامْ
 ***
تَذْكُري يا رِهَامْ

يوم كان المُتُورْ

حق أياد أو عماد

في (السُوْرِيْرْ) يَمُرْ

و آخرين كالجرادْ

في طريق البلادْ

حاملين للعبادْ

أو لأكياسِ بُرْ

يااالطيف واالزحامْ
***
 تَذْكُري يا رِهَامْ

غازنا في الدِّبَابْ

لاحَطَبْ لا عذابْ

لادخانْ..لادُحامْ

لاعُيانْ..لازُكامْ
***
تَذْكُري يا رِهَامْ

كيف كويْتِ الثيابْ

و العصير و الشرابْ

في الفِرِيْزر مُذابْ

و الزهور و الشذابْ

يلْثَمين السحابْ

فوقَ منزلْ حزامْ

تَذْكُري يا رِهَامْ
تَذْكُري يا رِهَامْ

ليْتَ اليّام تعودْ

ويعود السّلامْ   
**********
(رون العنب ) ،( العقام)،( السّورِير)أسماء لمواضع في منطقة الدِّيَمْ - صبر الموادم
(رسْت النمر )إستراحة في جبل صبر
.
2016/2/6م.          محمد أحمد الدِّيَم

* نُشرت هذه القصيدة في المجلس اليمني على هذا الرابط
http://www.ye1.org/forum/threads/800160/

الدِّيَم ...محراب الجمال - شعبي


ﺍﻟﺪِّﻳَﻢ .. ﻣﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
-------------------

ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺪِّﻳَﻢ ﻳﻬﻨﺎﻙ ﻟﻨﺖ ﺳﺎﻟﻲ

ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺪِّﻳَﻢ ﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ

ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺪِّﻳَﻢ ﻣﻌْﺸُﻮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ

ﻗُﺒَّﺔْ ﻭﻟﻲ ...

ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻟﻲ

ﻣﺎﻟﺶ ﻣﺜﻴﻞ .. ﺣﺘﻰ ﺑﺒﺮﺝ ﻋﺎﻟﻲ

ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ..  ﻳﺴﺒﺢ ﺑﺄﻓﻖ ﺧﺎﻟﻲ

ﺷﺮﻗﻲ ﻭﺳﻴﻊ..

ﻏﺮﺑﻲ ﺑﺪﻳﻊ..

ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ

ﻭﺗﺤﺘﻚ ﺗﻌﺰ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ ﺑﺎﻟﻶﻟﺊ

ﺟﻮ ﺍﻟﺪﻳﻢ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ

ﺃﻧﻘﺎ ﻫﻮﺍﺀ ..

ﻳﻨﻔﻊ ﺩﻭﺍﺀ ..

ﻭﻣﺘﻴﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻟﻲ

ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻏﻠﻰ...

ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﺵ ﻏﺎﻟﻲ

ﻣﻦ ﻳﺄﻟﻔﻪ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﻻ ﻳُﺒﺎﻟﻲ

ﺟﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳّﻢ ﻣﺤﻔور في خيالي

ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺪﻳﻢ ﻣﺤﺮﺍﺏ ﻟﻠﺠﻤﺎﻟﻲ
*****

* ﺍﻟﺪِّﻳَﻢ : ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺮﻯ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺗﻌﺰ، ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻮﺳﺎﻡ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻠﻰ
ﺻﺪﺭ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻤﺼﺎﺑﻴﺤﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ
ﻛﻨﺠﻮﻡ ﻣﺘﻸﻟﺌﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ.
-----------------------
 ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪِّﻳَﻢ
*** ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ بتاريخ :
13 ديسمبر 2012م
 ﻋﻠﻰ هذا ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ http://www.algomhoriah.net/newsweekarticle.php?sid=165205
.
كما نُشرت في أكثر من منتداى 

الجمعة، 17 مارس 2017

يا نجم يا سامر. - شعبي


يا نجم يا سامر
.......

يا نَجْم يا سَامِرْ

سَااااامِرْ فَوْقَ الْمَطاحنْ

سَامِرْ فوق المَطاحِنْ

كيِفْ طاوَعَكْ قلْبَكْ

هَجْرَ الدَّوَاحِنْ

هجر الدّوااااااااحنْ

وَقِّفْ قَلِيْلْ...

ونَوِّرَ الْمَساكِنْ

حيْثَ الْحَبِيْبْ...

وسْطَ الْبِلادِ سِاكُنْ

كَمَا الْحَذَرْ.....

يا نجم ...كما نا رَاكِنْ

و سَلِّمْ على...

أطْرَفْ صَدِيق ذَاهِنْْ

طالَ الفراق...

و تْجَعْجَعَ المواطنْ

لا سامحه...

من كان لئيمْ و خائنْ

لاسامحه..من كان لئيم وخائنْ


***
نُشرت القصيدة ( قبل الإضافة)في مجموعة أبناء الديم عام 2014 م
 محمد احمد الديم

حُزن الشذاب - شعبي


حزن الشذاب
.............

غُصن الشذابْ

يبْكي فِراق الَحْبابْ

و يشتكي... 

حُزنه لِغُصنِ أُزابْ

طال الغيابْ

يا النزحين بالَشْعابْ

ويا نازحي المرزوح كفى تِغِرابْ

نزوح عذابْ...

شتتْ أُسَرْ و أصحابْ

و سألْ نجيب وإلا عماد و خطابْ

و كرروا... 

هذا السؤال لإيهابْ

عن الشذابْ...

اللي أشتكى لأُزابْ

طول الغيابْ

و عنْ فراق الحْبابْ

أشتي جوابْ...

ماشتيش مَدِيْح و إعجابْ

يا نازحي...

الحوبان.. عميقة..مخشابْ

...........
2016/2/19م.     محمد أحمد الديم

سيل الحريد - شعبي


سيْلَ الْحَرِيْدْ
.............

سيْلَ الْحَرِيْدْ

سَيَّالْ.. من الْمحَانِبْ

لؤلؤْ سُكِبْ... 

من مُهْجَة الأمزانِ و السحائبْ

يِمْسَحْ جبين الْعَرْمِ و الحواجبْ

يَجْلي الخُدودْ...

و يُنْثر على الأعناقِ و المناكبْ

يسعى بِلطفْ...

يدغدغ الأغصانِ في الشواجبْ

يسقي الْشِعَبْ...

و يروي غصون القات في المشاجبْ

طال الغياب...

وحشتنا ياغائبْ

الشوق زاد... 

خلّى الجميع يراقبْ

يشرح سهيل بين زحمة الكواكبْ

من رؤيتك...

نروي عطش مقلنا

ونطفي لهيب الشوق ذي لفحنا

أنت الحياة...

وفيك الحياة ذائبْ

و أصل البشر منك و لك مناسبْ

لكن رحيق الصُلب والترائبْ

.....
2009/9/17م .... محمد أحمد الديم

نكهة الفرسك- شعبي


نكهة الفرسك
..........
لِشَذاكْ صَبِرْ... 

يا بخت مِن تِنَشّقْ

مِثلِي و نَشأْ...

بَحضانْ عَشِيرةْ رَاقِي

مِن نَكهة الفِرسِكْ فُؤادي صَفّقْ

وفَرَشَ الشِغَافْ...

مِن لَهفَةِ التَلاقِي

غَايةْ مُناهْ... 

وحِلْمُهْ الكَبِيرْ تِحَقّقْ... 

وقَدْ ظلْ شهورْ...

يُكَابِد الفراقِ

حَبّ البَلسْ...

فَوقَ الروؤسِ حَلّقْ

وطَعْمُهْ اللذيذْ... 

مازال في مَذَاقِي

وحْدُهْ فَقَط...

مِن الثِمَارِ يُعْشَقّ

ضَاحِي خُضَاري...

أوْ سَوَادْ سَاقِي

ومِشْمِشْ عَقِيقْ...

على الفرُوعْ... تِعَلّقْ

مِن رُؤيَتهْ... 

ماتِرْتَوي المَآقِي

فَوقَ الجُذُوعْ...

يا سُعد مَن تِسَلّقْ

وفَازْ بِاللقَا...

ولذّةَ العِناقِي

والمَاءْ الزُلالْ..

مِن العِيونْ تِرَقْرَقْ

وعَزفْ لِحُونْ... 

الحُبّ في السَواقِي

سِحرُ الجَمالْ...

وسْطَ الوَرِيدْ تِدَفَقْ

واشْعَلْ مَعُهْ...

حُبِّي وأشتياقِي

.
محمد ٲحمد الديم.    2013م

يا توااب


يااااا تواب
..............

برغم الحزن و التدمير يا(خطابْ)

ستُفْرج والفرَجْ آتٍ..

بإذنِ القاهر الوهابْ

فلا تبكي على الأطلالِ ياذا الشابْ

ولاتطعنْ بِرُمحِ اليأسِ والأحباطِ في العُزَابْ 

و لاتسلكْ سلوك العاشقِ الكذابْ

ولاتنسى نصائحنا...

فكلكْ ذوق يا(خطابْ)

فقط ردّدْ..

بشهرِ الصومِ( يااااتوابْ )

عسى الأيام تجمعنا.. 

و نُمسي الكلّ في (المِحْرَابْ)

على أطلالنا تنمو... 

ورود العرمِ و الريحان و(الأُزابْ)

بتلك اليوم لن نَغْفُو...

ولن نرتاح حتّى نلثم الجدران والأبوابْ

ونجلس في أزقتها..

صفوفاً مثْلَمَا الطلابْ

نُردّد أسمها المحبوبِ مراتٍ

ونحفَظهُ...

بوسطِ العينِ

 بين الجفنِ و الأهدابْ  

ونكْنِس من شوارعها غبار القهْرِ بالأشنابْ

عسى تعفو..

و تنسى الجور و التعذيب و الأتعابْ

فقد عانتْ...

ونالتْ من عقوقِ البعض مانالتْ

فما أقسى عقوق الأهل والأحبابْ

*******

محمد أحمد الدِّيَم .
2016/6/23م






موسم الٲحزان


موْسمُ الأحزان
............

ناوِلْنِيْ (المَحْفَرَ )ياولدي..

و اتْبَعْنيْ..

بِبِذورِ (الدُخْنِ) إلى (المجرانْ)

الْمَوْسِمُ أوْشَكَ أنْ يَمْضي..

فالبُرج يَغيبُ معَ نيْسانْ

لاتَتْركْ أرْضك (صالِبةً)

(لِرُباح)َ البَرّ و (للْرُعْيانْ)

سَمِّ الرحمن يا ولدي..

و ابذرْ آمالكَ في (الأقطانْ)

سَطّرْ (أتلامك) كاملةً..

وارْسِمْ توْقيْعَكَ في (المِسْعانْ)

و حذاري حذاري من النيرانْ

فهنا الأشجار قدِ أحْترقتْ...

وهنا الأحجار قدِ انْسحقتْ..

والْسِدْرَةُ ياولدي جُرحتْ...

مازال الدَّمُّ على الأغصانْ

وهناك ضريْحٌ داخِله...

ياولدي... يغفُ الريحانْ

ما أقسى العيش ببلدتنا..

من دونِ أمااااااان

نزحَ الأحبابُ ياولدي...

رحلَ الخلااااانْ

منْ بعدِ نزوح جماعتنا...

أصبحتُ أعيش بلا جيرانْ

رحلوا والقهر يُرافقهمْ..

و القرية تطْفحُ بالأحزانْ

ما أقسى البُعدُ عنِ الأوطانْ

فالخوْف بلاءٌ ياولدي...

ويوازي هجْر الأوطانْ

فكلا الأمرينِ ياولدي...

ذُلٌ وهواااااانْ

سيزولُ الظالمُ ياولدي...

و يخِرّ السقفُ على البهتانْ

يا ولدي...

ما أقصر عُمْر الطغيان!!!

أوْصِيك بُنّي لاتبكي...

لاتشكوْ الهمّ إلى الإنسانْ

إشكوْ آلامك للمولى...

فالرحمةُ يمْنحها الرحمنْ
......
محمد أحمد الدِّيَم
2016/5/5م
نُشرت هذه القصيدة على هذا الرابط
http://www.ye1.org/forum/threads/804220/





رثاء


رثاء
.......

مهــما رثيـــنا لن يُفــيد رثــانا
و لأن بكيــنا لن يُفـــيد بكـــانا

فمــحال للكلمات أن تلد المـنى
أو تمــحـو الآلام و الأحــــزانا

وقصائد الشعراء كم عجزت على
أن تأتِــنا بِســــــلامةٍ و أمـانا

صمــت اليراع ومن علـيه رهاننا
و المــوتُ سيـفٌ لايُديِــمُ رهانا

من قـبل عامٍ و الشـــقاء يلفُّـنا
حــتى كـــسانا ذِلةً و هـــوانا

و اسْتملكت شوك المآسي دربنا 
وتلــبدت بالمُحـــزنات ســمانا

إن الرصـاص إذا تناثر في الهوا
بذراً غدى متعطـــــشا لدمـانا

فإذا ارتوى ، بل ما أظنه يرتوي
تنمو بربعـي غُصـــةً وهــوانا

تأتي على وطن الجمال فتغزهُ
وتحــيلـهُ في لحظتــيـن دخانا

.
2016/8/30م.     محمد ٲحمد الديم

نسيم الٲمل


نسيم الٲمل
.......

نسْنسْ نسيم الأملْ        يحْملْ عبير ( المشاقرْ)
               من وارفاتِ الجنانْ

عهْد العجاف أنتهى        وهلّتْ علينا البشائرْ
               بِقُربِ عهد السمانْ

فبذرة الخير تكمنْ          في حنايا الضمائرْ
             تحْضى بدفء المكانْ

في واحةِ الجودِ تنمو      بجو مُنعش و طاهرْ
              وتثمر محبّة و أمانْ

على رؤوس اليتامى      تنثر رقيق المشاعرْ
             وتمسح بكفِّ الحنانْ

بسمةْ..بثغرِ الطفولة      نِسمةْ..تضم المُثابرْ
                 و للأراملْ كنانْ

تأخذ بيدّ الفقير             بفكر راقي مُعاصرْ
             فيهِ الكرامة تُصانْ

يا بذرة الخير كم لي؟     كم لي مراعي وصابرْ؟
              يا حِلمنا من زمانْ

أنتِ الدواء للسقيمْ        و في المدارس دفاترْ
             وعلى المنابر أذانْ

يا باغيَ الخير أقبلْ        أنضم إليها و بادرْ 
             قد آن ياخي الآوانْ

انسى جميع الصغائرْ       وارفعْ جبينك و فاخرْ
              ولّتْ سنين الهوانْ

.
محمد ٲحمد الديم.    2011م