استسقاء المودّة
***
قَطَرَاتُ وُدّكَ لَن تُزيلَ هِيَامِي
كَلّا وَلا أَروَت فُؤَادًا ظَامِي
كَم زَخّةٍ مِنها تَلَقّى خَافِقِي
فَتَبَدّدَت فِي سَهلِهِ المُتَرَامِي
يَا مَن إذَا جَادُوا عَلَيَّ بِمُزنِهم
قَلبِي ارتَوى واعشَوشَبَت أيّامِي
هَيّا اسكُبوا غَيثَ المَودّةِ هَانِئًا
اروُوا فُؤَادِي واغمِرُوا أتلَامِي
بِالودِّ تَهتَزُّ الجَوَانِحُ فَرحَةً
وبِهِ يَشِبُّ هَنَاؤنَا المُتَنَامِي
وإذَا ثَوَى عَهدُ الجَفَافِ بِرَبعِنَا
وَتَقزّمَت فِي قَحطِهِ أحلَامِي
سَأظَلُّ أستَسقِي المَوَدّةَ عَلّنِي
أجنِي السّعَادَةَ مِن رَبِيعِِ غَرَامِي
***
محمد أحمد الدِّيَم