الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

نسيج الدِّيَم - شعر شعبي


نسيج الدِّيَم 

،،،

قولوا لِرون المُشــخطر
              خــلاص يكفــي هــَرَمْ

الهــم ينهــي صــناديدْ
              ويكــوي فؤاد الأصَــمْ

كُثر الزّعل والتــناهيدْ
               لِمُهــجــتك قد فــَرَمْ

أعــوام وانتَ تكــاربْ
                بركان ينفــث حِمَــمْ

شاحب تدهور شــبابه
                مُنهــك ومابُه سَــقمْ

الــدّهر دقدق دروبــه
                  وفي خُــدُده تَــلَمْ

بعـد الضنى والمعانـةْ 
               مــوو عا يفيد النــّدمْ

دورك أتى مثل غيرك
               هيّا ابتســم يا أشــَمْ

ما ضر لو قلِّ زادكْ
              أو كان عشــاءك كــُدمْ

هذا طــعام الضّــباحا
               منزوع ،خالي الدّســمْ

إنسى زمان المُحمّرْ
              وانســى ســنين البُرَمْ

كُثر البروتين يُضــني
               وكثر الدُّســُومة زَهَمْ

وجازي إلهك بحــمــدهْ
              لِلّه جَــزيل النــِّعَــمْ

بالأمــس قد كنتْ عاري
           واليــوم لابــس جــَرَمْ

لا عا تقوللي : من اينه؟
             ولا تقــوللي : بكَــم ؟

هذا الجــرم هو محلِّي! 
           مــقاســه أعلى رَقَــمْ

مخصوص..مُخيّط بمحفَرْ
            مفتوق..وعَلجُه نَشَــمْ !

وبكــرة شِــخيّط إزاركْ
           طويل يغــطي الــدّرَمْ

أمّا قميصــك شــِفصّلْ
           بــس من نسِــيج الدِّيَمْ

هيّا ابتسِــم يا غضنفرْ
                 راح التَّــعبْ والألمْ

يكفــيك إنّــك مُرمــّحْ
            وغيرك بجنــبك قَــزَمْ

كَــم من مُفحِّــط تِعــثّرْ
          وعلى ثــراك ارتــجَــمْ

وكم مِن مُحمّل تضعضعْ
          وبين ارجُــلك قا نَســَمْ 

مَــعَ تِحَــمّل جَــواني
            ولا يطيــق القُــطَــمْ

ثقل المَــثاقيل حَطــّمْ
            وحطحَــط بثقله حُصَمْ

واللي يفوز بالبُــطولة
            في حضْــرتك أنهَــزمْ

شامخ وعرْشَــك مُعَلّي
               ومِــن تِعــَلّا حَكَــمْ

هيّا ابتسم شلتقط لك 
              أجمل صُــور وا زخمْ

وبالشذى والرياحينْ
                 شكتب عليها حِكــَمْ

وارسل بوتس المحبّة
            ومن يشــاها اســتلمْ

***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/١٢/٢٧م

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

دِسمال المُشخطر - شعر شعبي


دِسمال المُشخطر

،،،

فرعون شــَاقِي ناصــِحْ
والرّصفْ شُغلْ الحُورِي
.
.
والعُمدة رأيه راجح
ومخططه دســتوري
.
.
وبكل شابْ  مُتسَامِحْ
تَدُورْ لو قال : دُورِي
.
.
يَمْشِي العمل كالّامِحْ
والدّنــيا حَامِي بُورِي
.
.
الرّكن وجْــهُ ماسِــحْ
وشكل الوصَالْ بلورِي
.
.
يهناك يا ذا الكَــادِحْ
هذا البنا الأُسطُورِي
.
.
الصرح  هذا الطّامح
يا قلعةَ المَنصُــورِي
.
.
مافيــش مثله رازح
إلا الصروح السوري
.
.
باللهْ اسألي بن صالحْ
غَصّانِي أم آشُــورِي ؟
.
.
الصّدقْ ضَوءُهْ شَــاقِحْ
وعلامته جمهوري
.
.
ومنْ جَرّبَ الياباني
ما يقتنعْ بالكُــوري

***
محمد الدِّيَم  ٢٠١٧/١٢/٢١م

الأحد، 10 ديسمبر 2017

من أجلكِ سنعلن الكفاح


من أجلكِ سنعلن الكفاح

،،،،

على ثرى القدسِ نزْفُ الرّوحِ ينسجمُ
وفي نفُــوسِ الغيارى يَعصِــرُ الألمُ

كمْ منْ فؤادٍ كواهُ القهــرُ من زمنٍ 
فَــنارُهُ لم تزلْ تَــدوِي وتضطَــرمُ 

مَحال أنْ تنطفِئْ النّيران في مُهــجٍ 
مادام في قُدسِــنا يَسْتوطن السّقمُ

يا قِبلةَ الحــبِّ إن الهَــمّ مُنفَــرجٌ 
وإنّ ليلَ الرّدى في صُــبحنا هَــرِمُ

الليلُ مهْــما تمطّــى بعدهُ فلَــقٌ 
يُردي غياهبَــهُ السّــودَا ويلتهِــمُ 

واليأسُ إنْ دَبّ في بعضِ النفوسِ فلنْ
يُثني أولو العزمِ أنْ يصحوا وينتقموا

همُ الصّــناديدُ ما هانوا وما وهنوا
ولم يخافُــوا الوغى كلا ولا هُزِمُوا

غدًا سَــيهوي جِــدارُ الجورِ منكفِئً
على فلول العِــدى ،فالبغي مُنهدمُ

ويرحلُ الغازي الرعديد مُنكسِــرًا
ولن يكــونَ لهُ في أرضِــنا قَــدمُ

ويبْــرأُ الجَــرحُ حتّــى لا يُعذّبــنا
وبالحُسَــامِ اليماني يُبتَــرُ الــوَرمُ

***
محمد أحمد الدِّيَم.  ٢٠١٧/١٢/١٠م

الخميس، 7 ديسمبر 2017

يا قُدسُ صَبرًا


يا قُدسُ صَبرًا

،،،

يا قدسُ صَــبراً فإنّ الوضعَ مُشْــتَعِلُ
وفي مهاوي الرّدى لا تنفعُ الحِيَــلُ

حربُ البَسُــوسِ تلظــّتْ في حواضرِنا
وامتدّتِ النّــار حتى جَلْجَــلَ الجَــبلُ

اَسْــتبسلَ العُرْبُ في تمزيق لُحمتِهمْ
مُحال إحصَــاء منْ في حَــربهم قُتلوا

تغافلوا عنْ قضِــيبٍ في خواصِــرهم
وعــنْ خِلافاتِــهم والله ما غَــفلــوا

جــادوا بأرواحــهمْ برًا بِــسائِسِــهمْ
لكنّــهم في سَــبيلِ القدسِ قد بخلوا

أسْــيافهم شَــربتْ من نزفهِــم زمنًا
ولم يُصِــبْ نَصلُــها ثَلــمٌ ولا كلَــلُ

لكنّــها في رحابِ القُــدسِ مُنهكــةٌ
ومُرهفُ النّصلِ في وجهِ العِدى وَجِلُ

 فجُلّهــم في سِــباقِ الخيل مُنشغلٌ
وفي وحُولِ الهوى غاصوا وأغتسلوا

اَسْــتهلكوا مالهم في كلّ خاسِــرةٍ
ما لَملَــموا قِمّــةً إلا بها فشــلوا

لا تحزني مُهجتــي إنْ كان أغلبهم
عليكِ لم يقلقوا يومًــا وما سَــألوا

لا خير في مَنْ أضاعوا القدسَ وانبطحوا
غَــدوا نِعالًا بِــها الأعْــداءُ تنتَــعِــلُ

وكلّ مَــنْ سَــاندوا الباغي بفعلتهِ
مُحال أنْ يحْــزنوا كلا وما خجِــلوا

لكنّ فيــكِ بُــذورٌ من كرامــتِــنا
غــدًا عليها عُــباب العــزّ ينهــملُ

حتّى إذا رُويتْ من فيــضِ عِزّتِــنا
 من بذرةِ المجدِ ينمو فارسٌ بطــلُ

يا قدسُ صــبرًا فإنّ الحقَّ مُنتصِــرٌ
واليأسُ إنْ تمّ يومًــا ؛ يُزهِرُ الأملُ

غدًا سَــيهوي جِدارُ الذّلِّ مُــنكــفِئاً
 على تفاهَــتِهم ومنْ بِــها قَبِلــوا

سَــيشرقُ الصّبحُ منْ أكنافِ قِبلتِنا
بنُــورهِ أعيُــنُ الأبْــرارِ تكتَــحلوا

***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٧/٧/٢٧م

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

مَولدُ النّور


مَولِد النّور
،،،

بِمَولدِ المصطفى تشْــذو الرّياحينُ
وضمــّختْ كوننا بالعطرِ نِسْــرينُ
"
"

وغرّد الطّــيرُ في أرجاء روضــتنا
على صدى شَدوِهِ ماسَــتْ أفانِينُ
"
"

وكيف للزهْــرِ أن تنسَــى مُطيّبها
أو تلتهي يوم ذكْــرَاهُ  البَسْــاتِينُ
"
"

بمَــولدِ المُجتَـبى تَخْضَــرّ مُجــدِبةٌ  
ويُدْفِئُ الكَــونَ والأرواحَ تشْــرينُ
"
"

فذِكــْرهُ بِلــسَــمٌ يمحــو كآبتــنا
وبِسْمِهِ - سَيّــدي - تزهو العناوينُ
"
"

وشَــرعهُ جنّةٌ تســمو النّفــوسُ بها 
في ظِــلِّ أفْــنانِها يحيا الملاييــنُ 
"
"

فهــو الّذي نــوّرَ الدّنــيا بطلّــتِهِ 
وفي حِمى نهجِــهِ سُرّ المسَــاكينُ
"
"

لَمّا نأى النّاسُ عَنْ تشْــريعِهِ وهنوا
تكاثرتْ حولهــم فيها الســّكاكِــينُ !
"
"

بل أصبحــوا لُعــبةً في كلّ زاويــةٍ
بها وأجــزائِها تلهــوا الشّــياطــِينُ
"
"

دِمائهم أُزهِــقتْ في كلّ حاضِــرةٍ
وأُحــرِقتْ  بالوغى تِينٌ وزيتــونُ
"
"

فيا رسُـول الهُدى،، الأعرابُ قد صَبَأوا
ما عاد تجمــعهــم أرضٌ ولا دِيــنُ !
"
"

تقَــرّبُوا لِلعِــدى بكِــلّ مُــخْصِــبةٍ
لم يدركــوا أنّهمْ يومًا قرابِيــنُ !
"
"

فالقتلُ والغدر جزءٌ من ثقافتـهم !
والقائــدُ الفـــذّ ثُعــبانٌ وتنّــيْــنُ !
"
"

كم نَخْــلَةٍ جُــرّدَتْ مِنْ تَمرِها فغدتْ
على قُطــوفٍ لها تبكي العراجِــينُ ؟!
"
"

يا خاتم الرُّسلِ إنّ الأرضَ قد ســُلبتْ
وخالفــوا نهجكَ السّــامِي ملاعِــينُ
"
"

عُــذرًا حبيْــبي،،وإنْ كانتْ ذريعتُـنا
ركيكــةً مالها شَــكلٌ ومضمُــونُ !!
"
"

لكِــنّ عفْــوك أقصــى ما نُؤمّلــهُ
يا من سَــجِيّتك الإشــفَاقُ واللّــينُ
"
"

عليك أزكى صلاتي ما الغُصون نَمتْ
وأثمَــرتْ في الرُّبا كَــرمٌ ويَقطِــينُ

***
محمد أحمد الدِّيَم ١٢ربيع أول ١٤٣٩ه

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

مدح الحبيب


مدح الحبيب

،،

عََجِزَتْ حُرُوفِي عن مَدِيحِ مُحمدٍ
والعَجزُ عن مَدحِ الحَبيبِ مَدِيحُ


وَلِذَا التَزَمْتُ الصّمْتَ فِي فِرْدَوسِهِ
والصّمْتُ فِي رَوْضِ الرُّبا تَسْبِيحُ

***

محمد أحمد الدِّيَم 
١٠ ربيع ألأول ١٤٣٩هــ

الأحد، 19 نوفمبر 2017

أضياف الفردوس


أضياف الفردوس

……

طُوال العُمرْ

وبالتّحدِيد… إلى الفين وخمستاعشْ

على الإطلاقْ ماخاصَمت شهور العامْ

ولا تحاملتْ على الساعاتِ والأيّامْ

ومِن بعدِ الأسى الأكبرْ

أنا خاصَمت نوفمبرْ     ٢٠١٥/١١/١٩م

وأرسمْ دائِرة سوداءْ

 على التقويم برأسِ العامْ

عليها إكس بالأحمرْ

فنوفمبرْ

ينكئ جرحنا النازفْ

ويذكِّرنا بأيّام الدبور السّودْ

ومن منّا..لا يأسى ولا يذكُرْ

إذا ما جاء نوفمبرْ

شهيدًا إسمهُ محمودْ

رحل عنا بنار الغدر والإجرامْ

وفارقنا ولم يفطرْ

لأن فطوره السّلوى

بجنّة ربنا المعبودْ

وحتى لو رحل عنا..

سيبقى في ذواكرنا

وفي أعماقِنا موجودْ

نعم محمودْ

وفي أحضانه لُطفي

كحيل الطرفْ طريّ العودْ

فلن ننسى

ملاكًا حاول السُّراق يومًا نزع بسمتهِ

بباب الدارْ

فنازعهم ..

وعاركهم إلى أنْ طارْ

وحلق يمخر الآفاق مبتسمًا

ليفطر في جنان الخلد

فطور المنّ والسّلوى مع محمودْ

وريما الطّفلة الحسنا

ترافق جدها أيضًا

وكالمعتاد تأبى أن تفارقهُ

هي معهُ..

تنادي بصوتها الصافي شقيقتها التي تلعبْ

 كفى راما

كفى لهوًا

ورفقًا يا سواد العين بالريحان والأزهارْ

هنا أمنٌ

هنا يُسرٌ

فلا خوفٌ ولا آلامْ

ولا حربٌ

ولا كربٌ ولا أحزانْ

فأدني كي نذوق الودْ

نذوق الحُب بحضن الجدْ

فأم لُطفي تشاركنا هنا الإفطارْ

ولم تأتي بمفردها…

بل جاءت مع أحلامْ

هنا اجتمعوا كعقد الؤلؤِ المنضود

لينتظروا رفاقًا هم لهم أقرب إلى الوجدان

***

وفي أيّام ينايرْ      ٢٠١٦/١/٧م

رحل عنّا الشّهيد حمزة

 يرافقه الشهيد سلمانْ

هُما ملكانْ

عافا الأرضْ

وأهل الأرضْ

وأنتقلا إلى الرحمنْ

ليلقاهُم شهيد الأمس بالأحضانِ والأفراحْ

فهم أشبهْ بمن قُذفوا إلى الأخدودْ

وكلٌ للدجى مصباحْ

وبفقد الجيد والغالي

تنامت دوحة الأحزانْ

ولم تمضي سوى أيامْ        ٢٠١٦/١/٢٣م

لتدركهم - أذان الظهر - أم وضاحْ.

أصابتها شظايا الحقد والبغضا أمام الحودْ

فأشتدت على أنفاسنا الأتراحْ

ولم يبقى بقريتنا حدًا سالي

وفي أيام فبرايرْ         ٢٠١٦/٢/١٠م

صعد روح الفتاه دالي.

إلى العالي إلى العالي

فتاةٌ ربنا المعبود أصفاها

لتلحق في جنان الخلد بالأخيار والخلانْ

فرحمة ربي تغشاهم وتغشاها

وفي إبريلْ           ٢٠١٦/٤/١٢م

صعد روح الشهيد طه.

محاذي البابْ

ومعولهِ بيمناهُ

يناغي الأرض والأعشابْ

ليلحق في جنان الخلد بالأحبابْ

وهذا الخير يهناهُ
.
.
.
للقصيدة بقية ،،،

محمد أحمد الدِّيَم.   نوفمبر ٢٠١٧م

السبت، 18 نوفمبر 2017

أمير الشعر


🍁➖➖➖➖➖➖➖🍁
أمير الشعر
رد على قصيدة الرائع / شاهر الأثوري
🍁➖➖➖➖➖➖➖🍁

الشّــعرُ غَــضٌّ طلــعهُ متنامي
ما كان يومًا في رحابك ظامــي

إنّي أراهُ مُثــمــرًا بل يانــعًا
يكســو ثنايا ســفحك المُترامي

فمتى اشــتكا ظمأً وأنت هزيمهُ؟!
ومعيــنهُ بل أنت نهــرٌ طامــي

ولو افترضــنا أنّهُ يومًا شــكا !!
هل يروه -ِ فرضًا - رُذاذ غمامي ؟!

بالغت في وصف القطيعة عندما
قلت الحُــروفُ تهِــمّ بالإحْــرامِ !

لو قلت : كان الحرفُ مثلي مُضربًا
لأجبــتُ : حقًا شَــارَكوا آلامــي !

أوقد نســيت بأنّ حرفي مُخْلِــصٌ
فلكم بصُــحبتــهِ صَــفتْ أيّامــي

يبكي إذا أمســى الفؤاد مُكدرًا
ويعيش حُبّي ، فرحتي ،وغرامي

تغفو إذا شعرت بضيق حشاشتي
وإذا أنتشت رقصت على أنغامي

فرفق بتوأمك الشّــجيّ لطــالما
في النّائِبــاتِ تعثّــرتْ أحلامــي

يا من سكبت الشّهد بين حروفنا
فرويتها حتى ارتــوى إلهامي

أسرفتَ في الإطراء ، بعد توقفٍ
وأشدّت بي يا ذو المقام الســّامي

فإلــيكَ مِنــّي ألف ألف تحيّــةٍ
وإليكَ أرسِــلُ قُبلتي وســلامي

***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٧/١١/١٨م

🍁➖➖➖➖➖➖➖🍁
       أستاذ الشِعر 
       مهداة للأستاذ /محمد الديم
🍁➖➖➖➖➖➖➖🍁
الشِعرُ يشكو وقف هطلك ظامي
             والحرفُ بعدك همَّ بالإحرامِ

ظلل على روضِ الحروف ووردها
     واسق الزهورَ  بشنِّ غيثك هامي

يا بحر يهدر بالقصائدِ زاخراً
       ينداح من فيضِ البلاغةِ طامي

لا حدّ عندكَ للفصاحةِ مُطلقاً
           أنتَ المحيطُ بأُفقِهِ المُترامي

أنت الذي إن قالَ شِعراً صبَّهُ
        كصبيبِ غيثٍ من عُيونِ غمام

يشكو القريض إذا صمتَّ ضياعه
           كبكاءِ  طفل ناحَ في الأيتامِ

يا روضةَ الحرف الآنيق وغُصنها
         يا بدر يعلو بالفصاحةِ سامي

كم قد نهلنا من معينِ نهوركم
            ورقيتَ بالإحساسِ والإلهامِ

 لا يبخلُ الأُستاذُ في تعليمهِ
           فنراهُ يروي كُلَّ قلبٍ ظامي

قصرت حروفي عن بلوغِ خصاله
          عجز اللسانُ فلا يبين كلامي

ربُّ البلاغةِ إذ أتى في حرفهِ
             وأبو الفصاحة فنَّهُ مُتنامي

ومعلِّمٌ للغيرِ من أفضالهِ
  فنرى القريضَ بفضلِ غيمكَ نامي

فإليكَ أهدي الف الف تحية
           وإليكَ منِّي بالعطورِ سلامي


شاهر عبدالواسع الأثوري
الجمعة 2017/11/17 م

🍁➖➖➖➖➖➖➖🍁

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

نضُب الكلام


نضُب الكلام

……… 

نضُب الكلام و جفّت الٲفواهُ
وتمعّرت قِبَل الكِرام جباهُ


كم من ضعيف لم يناجي ربه
وإلى عباد الله مدّ يداهُ


فيردّه العبدُ المُقتّر خائباً
ولإن دعا ملك الملوك كفاهُ


من ذا الذي يجبر كسور قلوبنا
ويغيثنا ، بل لا مغيث سواه


في كل حينٍ يستجيب دعاءنا
بُسطت لنا ،ولمن يشاءُ يداهُ

***
محمد أحمد الدِّيَم ،،، ٢٠١٧/١١/١٣م

تائِه


تائِه

… 


لم نلتقِ بعد العــذاب مُعــاذا !!
بل ما فتِــئْنا نطــلبُ الإنقَــاذا !!


عامان ولّى والمــعاذُ مغيّــبٌ
فتســاءلوا...كل البنيّــن لماذا ؟
؟
؟
؟
هو من سَـحَرهم ســابقًا ببريقهِ
وبلــونــهِ وأريــجــهِ النّــفّاذا


كم يذكــرونَ زمانهُ وحماســهُ
فلكم ســما، بل عاصــر الأفذاذا


يتلاومون فبعضــهم يشــكو بِذا 
والبعــضُ حَمّل ذالكم أو هــذا 


فأجبتهم لا تســــألوا عن تائِهٍ !!
فمعاذ يطلبوا في القفار ملاذا !
!
!
!
قد كان غيثًا طيّبًا في ما مضى
واليَــوم صــار غيــْمةً ورُذاذا


من بُليَ (بالإجداب)ِ يحــمُدُ ربّهُ
 إثــمًا يلوم الوركَ والأفــخاذا !
!
!
!
***
محمد أحمد الدِّيَم    ٢٠١٧/١١/١١م

الخميس، 9 نوفمبر 2017

مرقب الوصل


مرقب الوصل

،،،،

يا (مرقَبَ) الوصل هيّا قبّل (البَابا)
وعانق الــشُّــمّ أوتادًا و(أنكــابا)

لا تنــسَ خِلًا وإن طال الغياب بهِ
إن الوفيّ الذي لا ينسى من غابا

أما سمعت نشيج الرّوح من زمنٍ
يبكي - بعمق الثرى - أهلًا وأحبابا

أخبرهُ يا مرقباً إنّ الحشا شــجِنٌ
وإنّ رأس الهنا من حُزنه شــابا

القهــرُ أحرق أضــلاعًا بجَــذوتهِ
من شِدّة النّار قلبُ الشّجو قد ذابا

فلَمْلَمَ القلبَ في كفّيهِ مُنصــهرًا
وراح يمْــلأُ مِنْ كفِّــيهِ أكْــوابا

حتّى إذا أترعَ الأكــوابَ اِجتمعوا
يحســَون قلبًا غدى خمرًا وأنخابا

في أول الأُنْــس هاماتٌ متوّجةٌ
لكنّهم أصبحوا في الصّــبح أذنابا

أمِنتُ دهري وما يومًا شككتُ بِهِ
وما ظننتُ بأنْ يُمسِــي لهُ  نابا

حَسِبتُهُ صادقًا في مامضى ولقدْ
ألفَــيتُه ناكِثــًا للوعــدِ كــذّابا

فيا شــماريخ إنّي اليوم مُنزعِــجٌ
فظنّــي بالدّهــر والأيام قد خابا 

ولم أزلْ سـائرًا في دربهِ - عجبًا
فلا التّقَــيْتُ ولا دهْــر الخَنا تابا

وإن تخِيبَ ظُنوني في الزّمان فلن
يخِــيبُ ظنّي إذا آخيتُ أصْــحابا

لو كان للدّهر يومًا صولةً وقوى
ما أهــدتِ الكَرْمُ للفلاحِ أعــنابا

***
محمد أحمد الدِّيَم.    ٢٠١٧/١١/٣م

الأحد، 5 نوفمبر 2017

ألف ألف مبروووك


ألف ألف مبروووك

ألإهداء 
إلى شقيق الروح الأستاذ / طه ناجي ،،، بمناسبة عقد قرانه. 

… 

مجبرٌ حقًّا بأنّي أسألكْ !!!

ماهي ؟
؟
؟
؟
باقة الوردِ التي أُهديْها لك ْ

أنطفَأتَ قبل عامٍ قد مضى

فنتظرنا… 

جَذوَة الحُبِّ التي باتشعِلكْ

ها هي الأفراح جاءتكم هوًى

حتى قالت بغرامٍ : هَيْتَ لكْ

هذا مانبغي ومانرجوه كي

لا يدوم الحزن حتّى يقتلكْ

فشتعلتَ من جديدٍ ولقد

شعّتِ الأنوار من وجه المَلَكْ

أه لو تدري صديقي بالجوى 

بأيِّ دَورٍ في فؤادي منزلكْ ؟؟؟

***
محمد أحمد الدِّيَم. ٢٠١٧/١١/٥م

الخميس، 2 نوفمبر 2017

إلى محمد طه


إلى محمد طه

… 

كُلّ القــلــوب تُصــارعُ الآلامــا
وغدت بفعــلِ النّائِبــات رُكامــا

كم من فــؤادٍ ضــاق ذرعًا بالذي
أشقى السّــعيدة ، هدّها أعواما

أما فــؤادك مايــزال كبُــرعُــمٍ
 كُنِــزت بهِ الآمــال والأحــلاما

لا تبتئس يا بن الشهيد فأنت من 
لا تُشجهِ  الأوجــاع والأســقاما

دعوات أهلِكَ لن تخيــب وربّــنا
لن يخــذلَ الأصحاب والأرحامــا

إنّ الدُّعــاءَ عبادةٌ ،تمــسي لكم
بمشــــيأة البرّ الرحيم غمــاما

فيسُــوقها حتى تُخالل هامَــكم
تهمي عليــكم صِحــةً وســلاما

وبلطفهِ ملك الملوك ستنتشــي
وســيُصْلحُ الشّــريان والصّمّاما

عمّا قريبٍ ســوف ترجعُ ســالماً
لتزيح من بيــتِ الشّــهيد ظلاما

فهي التي حزِنت عليك حِــجارها
ولإن بكَــتْ.. فما عليــها ملامَــا

فالدّار لاتنسـى - يقيـنًا - روحــها
ذاك الــذّي بظِــلالها قد حامــا

وأخالــها تدعُــو الإله وترجــهُ
أن ترجعــوا متنعِّــمِين كِــراما

لمّا تعودوا في القريب سنحتفي
ونــودّع الأحــــزان والآلامــا

وبإذن ربّي ســوف تغدو قاضيًا
وعلى المشَــاجِبِ واليًا وإمامــا

***
محمد الدِّيَم.    ٢٠١٧/١١/١م

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

آلامٌ وأقلام


آلامٌ وأقلام

… 

نَبْــعُ البَراءةِ سَــال من أكمامِك
والدّهر طرّز بالضّــنى هندامِــك

أمّا السّــلام فقــد أتى بجِــرَارِه
مُتعطّشــًا،مُتشَــوّقًا لِسَــلامِكْ

والبؤسُ ينظُـرُ من بعيدٍ خِلسَــةً
فلعَــلّهُ يسْــطو على  أحلامِــكْ

فلكم تمنّى أن تصِــيري كَومــةً
ليشِيد قَصْر العُسرِ فوق حُطامِكْ

لكــنّ لُطــفًا مايزال مُرفْــرفًا
يحمِــيكِ حتّى تنعمِــي بمنامِكْ

أبُنيّــتي ياليتــني أقــوى على 
أن أحمل الشّــطرين من آلامِكْ

فالفــقرُ داءٌ يحتَسِي من دمِّنا
وأراهُ يلعقُ من نخــاع عظامِكْ

الفقر أعتا مُعتدٍ.. ولوصــفه
سَــيجِفّ كلّ الحِبْرِ من أقلامِكْ

لو كان لي بالبؤس أدنى قوةً
لجعلــتهُ يجثُــو على أقدامِكْ

***
محمد أحمد الدِّيَم  ٢٠١٧/١٠/٢٤م

الأحد، 22 أكتوبر 2017

مَعْيَنْ الحُب - شعر شعبي


مَعْيَنْ الحُب

… 
اليوم عن الأمس ثاني
وبكرة أكيد مُختلف

وما كان أخضر وطاري
بعد الطراوة يجف

درب الطموحات شائك
وعمر السعادة قَصِف

يا من تفكر ببكرة
حبل المطامع تَرِف

 إهناء بمَعْيَن حياتك
وعاده غزير يغتَرِف

واملأ سدود المحبة
ومن زهِفْ لُه زِهِف

كم من بحيرات جفّت
وياما مدردش نِشِف

حاول تليّن طِباعك
العُقْد ماينتَقِف

باليّن تِكسب رفاقك
فالصّخر مايحتَدِف

وانثر كروت الأخوّة
ومن يشاها لِقِف

وازرع ورود المودّة
في كلّ قلبٍ يرِف

نفس المتيّم خصيْبة
وحُبّه غزير مانزف

يروي جميع المحاصيل
مألوف وياما إلِف

ومن كان مُصمعر وجافي
 يمين ما يأتلِف

محال لزهر العواطف
تنمو بقلب الجلف

يدوس على كل زهرة
ويجزع ولا هو كلف

فاحذر تشَعتِل بحُبّك
مثلَ حجار الوظِف

ماحّد يحَرِّج بوردُه
وفُلّه بسوق الوزف

***
محمد أحمد الدِّيَم  ٢٠١٧/١٠/١٢م

بحر الضّنى


بحر الضّنى
… 

سَــابح ببحر الضّــنى ولا لقى مركبْ
يطلب من الموج أن يرميه في الساحلْ

وكلَّــمَا ناشَــدهْ ... وصــاح واتقــرّبْ
يجــرّهُ المُــوج كالجــاني إلى الدّاخلْ

وبعد سَــاعة بدا يضــنى وبدا يتعــبْ
سِــمع منادي يقول :يا نذل تســتاهلْ

فقال : يا موج أنا كم جهــدي أتعــذبْ
يا مــوج أعدل ،وأرجو أن تكون عادلْ

طلبــت عُــونك ولا لبيــتلي مطــلبْ
يا بحــر قل لي لِمَا ميــزانكــم مائلْ

أجابهُ المُــوج : يا حــبوب لا تغضَــبْ
أتَطــلب العــدل وانت تدعم الباطــلْ

في لُجة القــهر لا رحمة ولا مهــربْ
بحر المصائب نشيط ما كان يوم خاملْ

لا بد ما تجــتَــعِث ومن ماءنا تشــربْ
وتصــحو من الوهم والأوهام يا غافلْ

من كان ممسَــوس عنه المس بايذهبْ
ومن كان مجــنون يخرج من هنا عاقلْ

من يزرع الشّــوك لازم بالأخــير يحنبْ
ويدوس على الشوك حتى يكسر الكاحلْ

***
محمد أحمد الدِّيَم. ٢٠١٧/١٠/١٠م

السبت، 21 أكتوبر 2017

بُكرة الحقيقة بلاش - شعر شعبي


بُكرة الحقيقة بلاش

… ..

من كان بكذبُه مجمّش
يصبح ولا له جِماش

عريان تشنتح ثيابه
وضاع حتى الفِراش

والدهر يضحك مُقشنِن
ويصوره بالفلاش

ومن كان صادق وواعي
عيّش بجنبه وعاش

مستور حاله مُنظّم
مدى الحياة ماعراش

 يا من تغطِّي الحقيقة
ما شنفعكش النّقاش

معابر الكذب مُعوض
يتقارحوا كالطماش

ونور الحقيقة مُشعشع
والنور يعمي الخفاش

إهدأ وريّح مزاجك
بُكرة الحقيقة بلاش

***
محمد الدِّيَم  ٢٠١٧/١٠/١٧م

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

سبُول - شعر شعبي


سبول
… ..
ذري المحاجين ينبت
لكن ثماره سبول

مهما حجنت في ترابه
ومهما ارتوى بالسيول

أيش السبب يا رعية؟
قالوا : نوايا البتول! 

واللي يقول : المواسم! 
واللي يقول : الحكول! 

كل من تعذر بِمَعذُر
لكن عُبادي يقول :

تنمو السبولة مقرعِف
أمّا المُحِيجين خجول

يا من عشقت المحاجين
أنا أموت بالسبول

قلب المُعنّى خميلة
أخضر بكل الفصول

ماضر لو هي سبولة
مادام بنت الأصول

***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/١٠/١٥

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

غرام العوارض - شعر شعبي



غرام العوارض
… .

أيلول قاتك مُخدّرْ..
يسلب عقول الرجالْ

وقات هذي صفاته.. 
هل يا مشائخ حلال ؟؟

قفز من الكيس عارضْ
وقف أمامي وقال :

لو كان قاتك مُخدّرْ
لما طرحتَ السؤال !

مادام وانتَ تفكر
حلال ومليون حلالْ !!

فقلت له :يا مكارح
معي شهود العيال

قلنا لشاكر : يَسَلّم
سَلّم بيده الشمال

ضحك عليّا وجاوب: 
مرفوض هذا المثال

مجنون تخزن لجاهل!! 
القات يركض جمال

من كان جاهل زُغنن
أخبط أبوه بالقذال

مثلي يسامر رجاجيل
ما جاش يبنن جهال

لازم يكون في توازن
برشا يقابل ريال

قلتُ : خلاص أنتهينا
موو عا يفيد الجدال

لحظةْ وأنتَ بفمي
مادام وأنتَ حلال

قاللي وكفوفه تصفق
وخده شبيه الهلال :

ياليت وانا بفمك
أعتز بهذا الوصال

عطشان واحلم بريقك
والشوق فاق الخيال

يا من وهبته حياتي
وما خشيتُ الزوال

إليك تهفو العوارض.. 
والغصن شدّ  الرحال

ساعة بثغر المولع
مطلب بعيد المنال

فقلت :واصل كلامك 
وصفك بديع الجمال

لو صدق هذا شعورك
يلعن أبوه الريال


***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/١٠/١٣م

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

زواج عُرفي - شعر شعبي


زواج عُرفي
… 

قالوا صيّاد… 
أتزوّجَه بعُكفِي

من دون عُروس... 
يمكن زواج عُرفِي

عُدّة جديد... 
مربوط بثور مُحفِّي

مبروك عليك.. 
حتى ولو مُعلْفِي

ولا تركنيش
إنّه قريب شِصفِي

شبقى غوش.. 
مُكسِف كُسوف نصفِي

اتبرّعيِ..
وزغردي وزُفِّي

واتملّسي.. 
لكن ملوس مَطفِي

شِنِحْتفي.. 
وشجابرك بحرفِي

ومن حضر.. 
من الرسوم مَعفِي

ما شتنفعِك..
فرحة ولا تشَفِّي

***
واا يا صياد
يكفي جُنان يكفِي

محد يخشِّب
واا صياد بِوُرْفِي

ولا يلقِّمْ
والصّعُود يعفِي

ولا يبخّر
بالبخور بمَأفِي

ولا يصرّح
وبالأخير ينفِي

مثل الذي
يجزع وهو مُقفِي

لُفِّي البثُؤْ..
من العريش لُفِّي

بكرة شِبان.. 
ماكان أمس مخفِي

وشتعرفي.. 
من شوعدِك ويوفِي

يمسي الغريق
فوق المياه مُطفِّي

***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/١٠/١١م

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

هواجس بائس - شعر شعبي


هواجس بائس


أنا ما كنت أتوقّعْ !!
ولا قد كان في الحسبانْ
بأن تصبح رواتبنا
حبيسة خانة النسيانْ
نعم ما كنت أتوقّعْ !!
بأنّ احدْ شعاقبنا 
ويحاسبنا على الإيرادْ
وهو داري
وانا داري
بأن الدّخل والإيراد مش شغلي
ولا هو لي 
فلا داعي إلى التبريرْ والتحذيرْ
***
حرام يا ناس
يحرمنا رواتبنا 
وحتى ما يعبرنا
 بشهر الصوم والأعيادْ
وانا طفرانْ
وعايش عام على فقري
بلا مِهرة ولا شغلةْ
ولا مصنع ولافِلةْ
ولا عندي مزارع قات أو منجةْ
لأحميها وأجمع كلْ سنة الغلةْ
وحتى الدّعمْ
يأتي من نواحي الأرضْ
وبرأس العامْ تُوصلْ عندنا سلّةْ
وليلة ما تجي السّلّةْ
وهي ليلةْ
بعين البائس الضبحانْ تشبه ليلة الدُّخلةْ
وأمّا الكادح المحروم يتألّمُ
ويقول ما ذنبي أتجعجعْ ؟!! وما العلةْ ؟!!
وكأني عندكم يا ناسْ ..
(مُقرّئْ جاءَ من جبلةْ)
وكل الناس على السُنّة وعلى المِلّةْ
ويصلوا الخمس في التوقيت إلى القبلةْ
وانا منهمْ
 تحاصرني
عيون الطفل والطفلةْ
وترمق جيبيَ الفاضي.. مع الخرجة ،مع الدخلةْ
فتسألني (سُها) يومي
 وتذكر راتبي المحجوزْ
وتستفسر ..متى شتنضج عصيد الكوز؟
ويسألني أخوها الغضْ
 عن المصروف و البدلةْ
فتكويني
مكاوي القهر والذِّلّةْ
***
ألم نقرأ
بأن العدل أساس الحكم!! 
وأن الحاكم العادل مع السّبعةْ
ويظلهْ الله يوم الحشر في ظلهْ
حرام يا ناسْ
أحضّر قُرص ألآمي على نيران أوجاعي
وأتخصّر على الدّمعةْ
وأعرض حزني بالأطنان في الجملةْ
***
خلاص يا ناس أنا يائسْ
أبات اليل أتنهّدْ
واعزي شعبنا البائسْ
فيمضي الليل وانا سهرانْ
لأن النوم فارقني
وأمسى غاضبًا حالفْ
لذا أسهر مع الهاجسْ
نِقشّبْ مَقشب الغُمّة
ونغرِفْ من دموع البؤس والحرمانْ
ونسقي حلمنا اليابسْ
ومن لحظة إلى أخرى
يدمّر صمتنا الواهي
دويْ المقذوف والقاذفْ
ولإنّا في ظلام دامسْ
يُشرّت فيهْ 
شرار الهوْن والكاشفْ
طوال الليلْ
نراقب قصّة الأحزان والأشجان في الغاطسْ
إعادة عرضْ مأساوي
دخل فيه عتاد العصرْ
لِلحرب التي شبّتْ زمان الجهلْ
تِعشّتْ حينها الآلافْ
من الغبراء ومن داحسْ
و(لُولْ) ساهرْ
وعلى سفح الجبل خائفْ
تضمّد جرحها النازفْ
وتراعي من زمان ولّى
عسى يأتي لها الفارسْ
إذا ما طَبْ عليها النومْ
يداعب طرفها الناعسْ
تتحسرْ
وتتذكرْ..
 بلهفةْ فارس الأحلامْ
فتربو حدّة الآلامْ
ويمر العامْ
وراء العامْ
زلج عُمرِه وهي عانسْ
*****
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٧/١٠/٢م

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

صُعدْ الشّقاء - شعبي


صُعدْ الشّقاء

بخت السعيد التعاسةْ
وحظ السعيدة النّــكدْ

يأتي نسيمه أعاصيرْ
وغيثه جبال من برَدْ

وجِماشْ حياته مزاريبْ
وغِشَا فِراشه عُكــدْ

يباتْ ليالي عذابهْ
يِشحَطْ بفرن القَهدْ

زادت مكاوي التعاسةْ
حتى حماره افتكدْ

وتيسهْ المفحفح تِمرّدْ
وعن قطيعه شَردْ

والثور يقرط كُروبهْ
ويستَجِرّ النُّــهدْ

من يوم ماتت مُهيرا
كوى فؤاده الكَمدْ

وصار جمرة بمَأفِي
من حينها مابردْ

نار الشقاوة تلظتْ
وشواظ نارهْ ابتعدْ

من بعد أول شَرارةْ
صُعد الشَّقَا ماخَمدْ

ومن تضور من الجوعْ
طحن جموحُهْ  وعصدْ

كلما تبربر صَعُودُهْ
ذرْذرْ طموحهْ ومَهدْ

أهبل غبي بالتوابلْ
بسبَسْ خُصاره وفسدْ

جالس بجمبه مقرففْ
لأن صبره نفدْ

يلهط عصيده بلهفةْ
ولا يخاف الحسدْ

يا نِمسْ إلعقْ بنانكْ
ورطب شفاه الغُددْ

عسى يشنشَنْ لُعابكْ
مَنْ جَفْ ريقه اكتبدْ

ومن تأنّى تهنّا
ومن تمرعى حَصدْ

مُحال يجدد حياتهْ
من همّه جمع الخُردْ

واللي يفالخ بحلمهْ
وجاوز مقاسه..اشتَردْ

واذا اشترد ضاق حالهْ
وزادتْ بنفسه العُقدْ

قميص نيلون بالي
كل ما غبنته افتردْ

ومَنْ ضماره الحماقةْ
يجني المذمّة بُــنَدْ

يُصرف لهُ الذمّ نقدًا
ما بشْ مذمّة بسندْ

واللي أضاع المهابةْ
بالأمس بين السّمَدْ

كم جهده يفحص صراددْ
حتى يجد مافقدْ

يقول حُميد ابن منصور
وقوله أكيد مُعتمدْ:

التَّــبعْ لو كان جابرْ
يجر جميع العُــددْ

أما إذا كان رِكراكْ
يعصر رقبته ورقدْ

و من تمرخ بِحُلبهْ
كل ما دعمته سَحَدْ

والثعل مهما تحشوطْ
محال يرجع أسدْ
***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/٢٧م

السبت، 23 سبتمبر 2017

على خَطّ الضبابْ - شعبي


 على خط الضباب

نازِحْ مــُروّحْ.. بأيــامِ الصّــــرابْ
الشّــوق أحْــرقْ ذبائِــلْ مُهجــتهْ

بكّرْ مُســافِرْ.. على خــطّ الضّبابْ
راكبْ همــومه.. مرافق أُسْــرتهْ

زيّنْ جبينهْ.. بأغصــانِ الشّــــذابْ
كُلْمَا تِهــزهــز..  تفاقدْ كُفْيَــتهْ

يحصي الثّواني ويحســبها حسابْ
في كلّ لحظةْ.. يناظرْ ســاعــتهْ

طرفهْ المتيــّمْ.. يطــوّقْ التّــبابْ
يبث شِــجُــونهْ.. ويحكي قِصّــتهْ

وأنفهْ المهــيّمْ.. ينشّــقْ التُّــرابْ
خَيــْنا شــِنَسّــمْ روائِــح تُربتــهْ

إذا تناســى سِــني ن الإغتِرابْ
ومشــقّةْ البعدْ.. تخــونهْ نُهدتهْ

من قبل عامينْ هَجَرْ عُشّهْ وغابْ
وعناكب البُعــدْ تنســِجْ غُصّــتهْ

هَجْر الحبائبْ على الوافي عذابْ
يمضغْ سرورهْ ويرشــفْ بسمتهْ

واليوم مروّحْ بأشــواقِ الشّــبابْ
وعلى طريــقهْ يكَــرِّعْ بهجــتهْ

ويعزفْ حنينهْ على صوتِ الرّبابْ
قصْــدهْ ومُــرادهْ يعانقْ قريتــهْ

فصّل ولوْعُهْ على جِســمهْ ثيابْ
ومِنْ عِطــْرْ روحهْ عطّــرْ بدلتهْ 

ولما رآها تعانِــقْ السّــحــابْ
صــَفّقْ فؤادهْ وسَــالتْ دمعتهْ

لواعج الشّــوقْ ســخنّتهْ وذابْ
ذابتْ ضلوعه.. ْ بأحشــا لوعَتهْ

أقبلْ مُكــوّرْ ويجــتازْ الهِضابْ
عَاتِلْ لِحُبّــهْ… تَقُودهْ فرحتُــهْ

تستقبلهْ الوردْ والاغصان الرطابْ
حتى الحشــائشْ تقبِّــلْ رُكبتهْ

والصّخرْ فرحانْ مِنَ الأفراحِ ذابْ
واقفْ يسَــلّمْ و يبارك خطــوتهْ

والورد رحب ..مع كل الشعاب
حتى المزاريب تداعب غُطرته

ومَن تِسَــاءلْ.. عن حالهْ أجابْ
 نحمد إلهي ونَشــكرْ نِعمــتهْ

ومُذكِّراتهْ… جَمعْها في كتابْ
وعلى غِلافهْ… أنزل صــوْرتهْ

***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/٢٠ م

أمانة لا تغيب !! - شعبي


آمانة لاتغيب ْ!
***

شَاسَامحكْ بسْ..
آمانةْ لاتغيبْ
كلّ المشاكِلْ..
حبيبي في الغيابْ
***
فكمْ تمنيتْ..
تكونْ مِنّي قريبْ
ما ٲروع العيشْ..
والٲحبابْ قرابْ
***
لوْ تدري يا صاحْ..
فراقكْ كيفْ تُعيبْ
بُعْد المُحبينْ..
والهجران عذابْ
***
لو زاد بُعدكْ. .
يزْدادْ اللهيبْ
كوى ضلوعي..
وورّثْ إلْتهابْ
***
أنت طبيبي
ولا غيرك طبيبْ
قُربك دوائي.. 
وما تحتاج كتابْ
***
شطْلبْ وصالكْ..
وليتكْ تسْتجيبْ
وهْنأ بِقُربكْ..
ولايبقى عِتابْ
***
ونقْطف الوردْ..
والغُصْن الرَطِيبْ
ما ٲجملْ الوردْ..
والخُضرة بآبْ
***
ونجْهش الحُبْ..
بٲيْلولْ واحبيبْ
واحْذرْ تَقُوللي..
نراعي للصِرابْ
***
ونخْضبَ الوِدْ..
ومحاجينهْ خُضيبْ
ونحْتسي الشَهدْ..
من افْواه السحابْ
***
طعم المحاجين..
ويا روحي رُغيبْ
كمْ منْ مُعمّر..
غدى بعدهْ شبابْ
***
نسائم الصيفْ..
وتٲثيرهْ عجيبْ
كٲنما الشوقْ..
بامْزانهْ مُذابْ
***
محمد ٲحمد الديم.    2017/3/18م

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

طقوس على عتبات البؤس


طقوس على عتباتِ البؤس
……… 

على عتّــباتِ البُــؤسِ يا لول ولــوِلِي
وبين يدي فرعــون ضُــمّي وســربِلِي

فكمْ مِنْ سَــقِيمٍ صارَ يشــدو بإســمِهِ
وأنتِ كــباقي القــوم لبّــي وهلّــلِي

وطوفي طــوافَ الذلِّ في صــحنِ دارِهِ
إذا ما بدأتِ الشّــوط يا لــول أكْمِــلِي

فإن أبــطأوا حيــنًا توانــي وأبطــئي
وإن أرملوا في السّعي خفّي وهرولِي

وإن أدبــرَ الزّوّار غــيــبي وأدبــرِي
وإن أقْبلُوا بالسّــعي أدني وأقْبِــلِي

أكبِّــي على تقبــيلِ أشــراك نعــلِهِ
فلنْ يرتــضــي مســعاكِ إنْ لمْ تُقبّلِ

فإنْ أرتضى مســعاكِ أجْــثَي أمامَــهُ
وبُثّي لهُ شــكواكِ يا لــول واسْــألِي

أسِــيلي دمــوعَ الحُــزنِ مِنْ كلّ مُقلَةٍ
لتروي على نهــديكِ أغصــانَ حنــظَلِ

فإنْ لمْ تذيــب الدمــع أنــواطَ قلــبِهِ
وماخلــتهُ يُصــغِي إلى ما تُولــولِي

أزِيلِي سِــياجَ الصّمتِ دُكّي أسَــاسَهُ
وهُدّي جِدارَ الصّبرِ بالقــهرِ واشْــعِلِي

وصُبّي على النــيرانِ غيضًا ونقــمَةً
لتمــسِي براكينًا بها النّاسُ تصــطَلِي

وقُدّي قميــصَ الطّهرِ ،شُــقِّي نطاقَهُ
فما عادَ في العربانِ شَــهمٌ لتخــجَلِي

لعلّ عظــيم الجُــرْمِ يســتلُّ ســيفَهُ
ويهوي به كالشّــهبِ إنْ خَرّ مِنْ عَلِي

فحاشَــاكِ أنْ تــنأيْ وللنــصلِ عانقِي
لتحظينَ بعد الهــونِ - عمدًا - بمقــتَلِ

عسى البؤس أنْ يذوِي ويصفرّ عُودُهُ
ويوصِــلكِ الطّــاغِي إلى ما تؤمِّــلِي

ففي لُجةِ الطُّغــيانِ لا تزهِرُ المُــنَى
ولا يرتوي الظّامِي ولا اللــيلُ ينجَلِي
***
محمد أحمد الدِّيَم  ٢٠١٧/٩/١٥م

الخميس، 21 سبتمبر 2017

أغصان البهجة


أغصان البهجة
………

نقشــنا على الجدرانِ في كلّ مَنــزلِ
أيَا مَنْ بنارِ البعدِ قد صــارَ يصــطلي

صَــبرتُم على الهجــرانِ حتّى إذا أتى
رسُــولٌ على ظهــرِ الحمارِ المُحجّلي

قطفنا لكم من شِــعبةِ الحاجِ رُبْــطةً
منمّــقَةً من رأسِ غَــرسٍ مُهَــرْكِلي

لها خِصــرُ حسْــــناءٍ وعُنــقُ غزالــةٍ
ومــَرْبــطُ طيّــارٍ وتِعــوِيذَةُ الــوَلي

هي تكمل الأوصــافَ والوصفُ ناقصٌ
بأوصــافها تَحــلُوْ و تَســتاهلُ الطّلي

بها ســــترى مابين عِشـــبٍ وبَقطَةٍ
مِنَ احداقِها يَهمي مِنَ الشـّهدِ ما حَلي

كأنّ جُــذُوع البــَقْــطِ بــين خَــواتـها
بَنــانُ فَــتاةٍ أو مَظـارِيــفِ برْكَــلي

لأوراقِــها في الضـوءِ سـحرٌ ولمــعةٌ
كلَمْعةِ شَــمـسٍ في نِصـالِ المُهلهِلِ

إذا ما لمسـت الغُصـنَ دَغدِغْ خُــدُوده
وعاملــْهُ بالحُسـنى كطِــفلٍ مُدلّلِــي

وداعــبْهُ كي يسـلو ، ويرتــاح بالُــهُ
وأرْفِــقْ بهِ أيضًا وسـمِّيْ وبَسْــمِلي

لكي لا يُقَاضِــيكَ إذا مــا قَضَــمــتهُ
 فيبكي لِعثــمانٍ و يشــكو إلى علي

ولاتُهــدِهِْ إلا لِمــنْ ذاق طَعــمــَهُ
مِــرارًا، ولاتُهــدِيهِ منْ كان يجــهَلي

فمنْ يجهل القِــيتانَ ينسَــلّ عقلُــهُ
فيرقُص في الدِّيوانِ رقصَ الحُجَنجَلي

فشَــذِّبْ فروع الغصن واجني رحِيقهُ
وبالمظــهر الفــتّان للعيــن كحّلي

وإدعو إلــه الكــونِ يروي غُروســهُ
ويرعى بني ربعي عسى الهم ينجلي

محمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/١٨م

كيس الحب - شعر شعبي


كيــسْ الحُب

جالــس مُقرففْ بِجمبّــي
يقــضِــم بنــان النّــدمْ

يـَدُق مَسَـــاميرْ قهــرهْ
ويمغـط حِيُــوف الألــمْ

ساعة.. ينخششْ ضروسهْ
بِثنِـينْ مَناخِــــشْ عُتَــمْ

وســاعة.. ينتّفْ جفُـونهْ
ويقْــــلَعْ جــذورْ الهرمْ

صَــنفَرْ بيــدّهْ خُــدودهْ
ولشَــــارِبُــهْ قابَــرمْ

حَــرّر همُومهْ بصــدره
وقّــعْ عليها وبَصَــــمْ

خَبــطتْ كتفــهْ بكفّــي!
عســى يطيّرْ السّــــأمْ

وقلتْ :صلّي على أحــمدْ
مــووو زعــلكْ وااقَــزَمْ؟

أجَابْ سُــــؤالي بنُــهدهْ
بُركــان ينــفُــثْ حِمــمْ

وقال :
لهيب يكوي ضلوعــي
أشــبهْ بفــرنْ الكُــدمْ

ليتك تفتّــشْ همــومي
وتعــرفْ مكان السّــقمْ

أصــبحتْ من كُثر همّــي
سَــاهر وواقِــشْ طَنَــمْ

حامل غمــومي كأنّــي
أحْمِــلْ صــخور الديــمْ

الهــم مَــزّقْ شــراعي
فتّــتْ ســروري وفَرمْ

واحرقْ مزاريب قَلبـ♡ــيے
دقــدقْ درُوبهْ وهــدَمْ

قرطــاس حُبّــي تِعطّلْ
من بعــدِ ما كانْ سَــلَمْ

خرمااانْ وأنا مُــطَفــرِنْ
وكابوسْ حُــبّي هَجَــمْ

وخرمَــتِي يا صــديقي
شَـــوكةْ بِــقاع القَدَمْ

يَسْــقي زمان المحــبّةْ
كانت فلوسِــــي رُوزمْ

وكنــتْ أنزُلْ بنفــسي
وادِّي المــحبّــةْ قُطَــمْ

فقُلت  له: بـــسْ هذا!!
جنّــنتَــنِي يا صَــــنَمْ

يلعنْ أبوهْ كيــسْ حُبّك !ْ!
ويلــعنْ أبوهْ الخَــرَمْ !!

***
محمد الدِّيَم.  ٢٠١٧/٩/١٩م

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

مأوى العنكبوت - شعبي


مأوى العنكبوت
…… 
جَيــبْ الموظــفْ زاخِرْ بالغبارْ
أمسى بعامينْ مأوى العنكبوتْ

موارد الشــعبْ يلهفها الكبارْ
وباقي الشــعبْ بآلامهْ يموتْ

ماتت مُهِيــرا ..بأيام الحصــارْ
إشْبعْ بجوعكْ ولاتِسهنْ شفوتْ

حتى الإغاثاتْ ما تعــرفْ نهارْ
وفي الليالي تُوصــلْ للبــيوتْ

أصْبحْــتْ لُعبةْ ويلعبها التِّجارْ
واحدْ يَطبْطبْ والثاني يشوتْ

مَنْ باعْ عسيبهْ وقميصهْ والإزارْ
لا يبغي غُطرةْ ولا يحلمْ بِكوتْ

الوضعْ بائـِـسْ ولا يحتاجْ هُدارْ
والكل صامتْ بِمحرابِ السكوتْ
***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/١٧م

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

بنت السحاب - شعر شعبي


بنت السحاب 

***

حيد الزُبيدي..... بِحُسنِكْ مُســتَهامْ
حُبّــه مــُعتّــقْ.... وتارِيخُــهُ قديمْ

عَلّــق غَرَامهْ ..على صدرِكْ وُســامْ 
ولَملَمْ عُطورِكْ... مِنَ انفَاسْ النّسِيمْ

وصَاغْ تاجِــك.ْ... مِنَ اكمَامِ الغــمامْ
وطــَرّزْ قَمِيــصِك..ْ بِحبّاتِ الهَثِــيم

مِنْ حِينْ فَتّحْ.... تِشَــعْبَطْــبُهْ الغَرَامْ
وامســى مُتيمْ ...طُوالْ عُمرهْ يَهِيمْ

يَنــثرْ شــِجُونهْ.. مِنَ انكَــابْ العِقامْ
ويجــْمعــها بالِليلْ بِأحــوال النّــمِيمْ

ولَحــّمْ فُــؤادهْ.. بِأحشــَائِكْ لِحَــامْ
رَبَطْ ضـــلُوعِكْ. وأضْــلاعهْ بِــبــِيمْ

وصِرتُمْ بِرأسِينْ...كما عِشْب الســّلامْ
والجِسمْ واحــِدْ… مُشــَقّرْ بالشّــرِيْم

طَرَحْ خُــدودُهْ....... بِأحضــَانِكْ ونَامْ
يِــهْنأ حــَيَاتُه.ْ... بِأكــنَافْ النّــعِيمْ

مُغرْمْ بِطَيفِكْ..... وكمْ بِالحُســنِ هَامْ 
عَاشــِقْ لِدَالِكْ.... وحَرف الياءْ ومِيمْ

كم شَـمْ زَهْرِكْ.... ويَحســِبْها خــُزَامْ
ويِشرَبْ على الرّيقْ مِنَ الصِّلحَافْ لِيمْ

وعَاسْ حــُبِّكْ…. مَعُــهْ والناس صِيامْ
مَخْــفِي بِزُغــْنُــهْ ..يـِـبَدّأ بُهْ خُسِيمْ

مِنْ حِينْ عِشــِقنا... تِودّعــنا الظّلامْ 
يااا نجمةْ الصــّبحْ ..في الليلِ البَهِيمْ

صــَدرِكْ مَعَالم.ْ...وعلى رأسِكْ مَقَامْ
ودَلــِيلْ أرضــي… بِأجــفَانِكْ مُــقِيمْ

نَراى المــَطَاحِنْ.. وتِذَكّــرْنا شــِبامْ
وارْكَازْ قــائدْ... تِــذِكــْرنا تَــرِيــمْ

أما الزُبِــيــدِي...  بِشــِيلانهْ جِــهَامْ
أجًوفْ كما الكــهفْ... وأنتِ كالرّقِيمْ

العِشــقْ لو راحْ.... إلى غيركْ حرامْ
والحُــبّ لو عاشْ بَعِيدْ عنّكْ عــَقِــيمْ

ياااا ســَلْوَة القلب يا مَثــوى الكِرَامْ
مَنْ رَامْ غِيــركْ.. يعيــشْ عُمرهْ يتيمْ

***
محمد أحمد الدِّيَم  ٢٠١٧/٩/١٣م

الخميس، 3 أغسطس 2017

العاشقون إلى الأبد



العاشقون إلى الأبد

… .

يا مَنْ بُليتْ

وشكوت من ألمًا تلظّى في العيونِ .. وقدْ بكيتْ

أوَقدْ نسيْتْ

لمّا تناولتَ الدواءْ

في جلستينِ على الهواءْ

في حينها… 

بسنائِها كحّلتَ كِلتا مُقْلتيكْ

وشهقتَ أول ما رأيتْ

فطفقتَ تمْسحُ - مُطربًا - فوق الجفونِ براحتيكْ

ولها هويتْ

ومضيتَ كالهيمانِ ترشفُ سحرها.. 

مازلتَ ترشفهُ عقودًا ما ارتويتْ !!

واليوم غادرتَ الديارْ

ولغيرها يا عاق غيرت المسارْ

فلقد رحلتَ وما سألتْ

عنْ ما اعتراها واستجدْ

ضَعُفَ النّظرْ

وهمت دموعك كالمطرْ

وبحُرقةِ الآلام يا هذا اكتويتْ

وبحثت عن كل البدائل للدواءِ فما لقيتْ

بحث الجميع كما بحثتْ

لكنّ فردًا ما وجدْ !

مهما استعدّ أوِ اجتهدْ

ونسيتها… 

وهي نستكَ كما نسِيْتْ

وغدت تقول :

( أذهب بعيدًا غير مأسوفًا عليكْ )

أسفي عليكْ

فالعاشقون بلا عددْ

والمدمنون سنائِها.. 

ونسيمها… 

يتضاعفونْ

وعلى نسائمِها هنا يتنافسونْ

أمّا الدواء فما نفدْ

يا من تُكبلهُ المخافةُ والرمدْ

أوما قرأتَ بصفحة التاريخ عنهم ما كتبْ

فلقد كتبْ :

( هم عاشقون إلى الأبدْ )

والعاشقونْ…  

كالروحِ في جوفِ الجسدْ

والروحُ لو رحلتْ عن الجسد الذي… 

نُفِختْ بداخلهِ فسدْ

ولذا فإنّ شعارهمْ :

( أحَدٌ… أحدْ )

( أحَدٌ… أحدْ )

يا منْ ظننتَ مُكابرًا… 

أنْ تذبلَ الأشجار والأزهار في هذا البلدْ !!!

*******
محمد أحمد الدِّيَم 
٢٠١٧/٧/٣١م
http://mohmmaddiam.blogspot.com/2017/08/blog-post_3.html?m=1


الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

ليش الزعل ؟؟ - شعبي


ليش الزّعلْ؟؟!
………… 

مافيش داعي للزعلْ
وليش الزّعلْ ؟؟!
وأنت الذي
فاهم وعارف بالخللْ
مرّتْ سنينْ
وأنت تعبِّي لكْ تَنَكْ
مليان ثقوبْ
واليوم تَصِيحْ:
 لمووو عَطَلْ
بسْ يا بطلْ !!
ضحكتنا !!
وخليتني اليوم اسألكْ:
مووو زعّلكْ؟؟
أو قد نسيتْ!!! 
هذا التنكْ
مليان ثقوبْ
ومَعدِنهْ
مُش معدنكْ
ماتبصروش مليان ذَحَلْ
والحاج علي
جَابه زمان من الجبلْ
وصنفرهْ
ورنّجهْ
وقلك جديد من المحلْ
وأنتَ غشيمْ
صدقت أنه مُش قديمْ
واليوم ذكرتْ
ومكنتني
 طِلَعْ نَزَلْ 
.
.
مافيش أملْ
هذا التنك أصبح ظبلْ
ومافيش بَدَلْ
كان نوع نادر وانتكلْ
ولو بحثتْ
بكلِّ الدّولْ
أنوع هذا قد كَمَلْ 
ثُلثهْ حديدْ
وثُلثهْ ربلْ
وثُلثه من اللهبه أتكلْ
وما عاد صالح للعملْ
أو قد نسيتْ
يا صاحبي ذاك المثلْ
ذي قال زمان: 
لا تسهنوش… 
مِنَ الدبابير العسلْ
ولا العطورات من بصلْ
لكن بسيط.. 
هُناك حلْ
تطرح أبوه جمب الطريقْ
لجل القمائِم والهفلْ
ومن مشى جمبه تَفَلْ
*******
محمد أحمد الدِّيَم

الأحد، 30 يوليو 2017

أمزان حِلمي



أمزان الحِلمْ
………

شنثر على جمر قهري
أمزان حِــلمِي ثَــمَانْ

ومن نخاع التــغاضــي
شـأخــُذْ لجرحي دهانْ

واصبر ولو زاد صــبري
على اللــئيــم الجــبانْ

الصــبر زاد المُــرَاهِنْ
وزادي لكســب الرهان

فالجــيد ما كان آمــنْ
يومًــا لغــدر الزمــانْ

الدهر يَبْــرِي قِنَاعــكْ
وما كان مخــفي يِــبانْ

ولما تــبان الحــقائــقْ
نعــرف مكانَــة فــُلانْ

وفي رياض المــحــبةْ
شــطلِقْ لحرفي العنانْ

واعطي المحبين حُبــي
مُرفق بكرت الضــمانْ
………
محمد أحمد الدِّيَم

الثلاثاء، 23 مايو 2017

عُذراً رمضان



لشهر رمضان نكهته الخاصة والمميزة في أنحاء العالم الإسلامي ،وخلال عدة أعوام مضت ، أمتزجت هذه النكهة برائحة البارود في عدد من الأقطار الإسلامية ،وأخص بالذكر اليمن السعيد ، حيث تحول مدفع رمضان الذي كان ينتظره الصائمون بشوق ،و يرقبه الأطفال بفرح ،إلى مصدر خوف ورعب ،تخترق شظاياه أجسادهم فتفطر الأرض بدمائهم قبل أن يفطروا، ويسرق إبتسامات الأطفال الذين كانوا يستعجلون سماع دويّه فيصيحون : دفعْ دفعْ يا علي حمود.. 
وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نقول :

عُذْراً رمضانْ
.................

إنْ كانَ في باقي الشهــور عنائـي
فَبِطِيْـبِ قُرْبك ، فرْحتـي و هنـائي

و إذا سئمنا في سـواك من الدُجى
و تلبّـدتْ بالمحـــْزناتِ ســمائــي

لا لنْ يُحاصرني القنوطُ ،و أنت منْ
ستظـلّ فيكَ سـعادتي و ضـيائـي

أقْبلْـتَ يا رمضـان تعْبــُقُ بالمـنى
فخرجتُ أنْشــُدُ من ســناكَ منائي

و إلى رحــابكَ قـدْ أتيــْتُ مُهَرْولاً
و جلسْتُ في ركْـنٍ على اسْتِحـْياءِ

معَ أنّنــي،لا ذنْبَ لي فيــما جرى
يا ضَيْفــنا ، من مِحْنَــةٍ و دمـــاءِ

لكنّـنــي في كلِّ عــامٍ، أحـْتــفي 
بِقُــدومــكَ الميْمــــون دونَ بلاءِ

فأتيــْتَ هذا العـام صـــوب بلادنا
و النار في الأحـــْياءِ و الأجـْـــواءِ

وضـــعٌ أراهُ لايلـيــــقُ بِقُطـــرِنا
و لهــذهِ الأســــباب كان حـيائـي

رمضـانُ ما هذا الذي يجـري هـُنا؟
أشـــقاوة ٌ! أمْ فتـــنةُ الدهــماءِ؟

أمْ إنّها الأرواح تشْـــكــو عـلـّـةً؟
معَ أنّ في القـــرآنِ خــــير دواءِ!

وبقائها،يُبكـي الصـــديـق لعلــمِهِ
إن الصــراعَ صــناعـةُ الأعــــداءِ

مالي ســلاحٌ في شدائدنا ســوى
صبري على المكــروهِ، ثمّ دعائـي

أدعــوكَ يا رحمن ، تكشـف كرْبـنا
يا فالـق الأصـــباح ، أنـتَ رجائـي

*******
 محمد أحمد الدِّيَم