تباريح العيد
***
هل أقبل العيد مزهوًّا يهنّينا ؟!
أم إنّه كامدٌ أتى يواسينا ؟!
"
"
ما قيمة العيد والأزهار ذابلةٌ !!
والفلّ في مهدهِ يبكي الرّياحينا
"
"
أم قد نسى العيد أزهارًا وأفئدةً
في حضرةِ النّار قد أمست قرابينا !
"
"
العيد نورٌ لأهل المال يأنسهمْ
لكنّه جذوةٌ تكوي المساكينا
"
"
تعثَّر الفجر أعوامًا بطلّتهِ
لذا سئمنا وقد طالت ليالينا ؟!
"
"
أمست حياة الورى سوداء مظلمةً
أعيتنا في ما مضى رسما وتلوينا
"
"
ما عاد للعيد في أوطاننا ألقٌ
حتى اسمهُ إن أتى ما عاد يغرينا !!
"
"
وكيف يغري فقيرًا صار أُضحيةً
يراهُ دمًّا وبارودًا وسكينا !!
"
"
لا العيد يقوى على تغيير واقعنا
محال للعيد أن يمحي مأسينا
***
محمد أحمد الدِّيَم. ٢٠١٨/٨/٢١م