السبت، 23 سبتمبر 2017

على خَطّ الضبابْ - شعبي


 على خط الضباب

نازِحْ مــُروّحْ.. بأيــامِ الصّــــرابْ
الشّــوق أحْــرقْ ذبائِــلْ مُهجــتهْ

بكّرْ مُســافِرْ.. على خــطّ الضّبابْ
راكبْ همــومه.. مرافق أُسْــرتهْ

زيّنْ جبينهْ.. بأغصــانِ الشّــــذابْ
كُلْمَا تِهــزهــز..  تفاقدْ كُفْيَــتهْ

يحصي الثّواني ويحســبها حسابْ
في كلّ لحظةْ.. يناظرْ ســاعــتهْ

طرفهْ المتيــّمْ.. يطــوّقْ التّــبابْ
يبث شِــجُــونهْ.. ويحكي قِصّــتهْ

وأنفهْ المهــيّمْ.. ينشّــقْ التُّــرابْ
خَيــْنا شــِنَسّــمْ روائِــح تُربتــهْ

إذا تناســى سِــني ن الإغتِرابْ
ومشــقّةْ البعدْ.. تخــونهْ نُهدتهْ

من قبل عامينْ هَجَرْ عُشّهْ وغابْ
وعناكب البُعــدْ تنســِجْ غُصّــتهْ

هَجْر الحبائبْ على الوافي عذابْ
يمضغْ سرورهْ ويرشــفْ بسمتهْ

واليوم مروّحْ بأشــواقِ الشّــبابْ
وعلى طريــقهْ يكَــرِّعْ بهجــتهْ

ويعزفْ حنينهْ على صوتِ الرّبابْ
قصْــدهْ ومُــرادهْ يعانقْ قريتــهْ

فصّل ولوْعُهْ على جِســمهْ ثيابْ
ومِنْ عِطــْرْ روحهْ عطّــرْ بدلتهْ 

ولما رآها تعانِــقْ السّــحــابْ
صــَفّقْ فؤادهْ وسَــالتْ دمعتهْ

لواعج الشّــوقْ ســخنّتهْ وذابْ
ذابتْ ضلوعه.. ْ بأحشــا لوعَتهْ

أقبلْ مُكــوّرْ ويجــتازْ الهِضابْ
عَاتِلْ لِحُبّــهْ… تَقُودهْ فرحتُــهْ

تستقبلهْ الوردْ والاغصان الرطابْ
حتى الحشــائشْ تقبِّــلْ رُكبتهْ

والصّخرْ فرحانْ مِنَ الأفراحِ ذابْ
واقفْ يسَــلّمْ و يبارك خطــوتهْ

والورد رحب ..مع كل الشعاب
حتى المزاريب تداعب غُطرته

ومَن تِسَــاءلْ.. عن حالهْ أجابْ
 نحمد إلهي ونَشــكرْ نِعمــتهْ

ومُذكِّراتهْ… جَمعْها في كتابْ
وعلى غِلافهْ… أنزل صــوْرتهْ

***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/٢٠ م

أمانة لا تغيب !! - شعبي


آمانة لاتغيب ْ!
***

شَاسَامحكْ بسْ..
آمانةْ لاتغيبْ
كلّ المشاكِلْ..
حبيبي في الغيابْ
***
فكمْ تمنيتْ..
تكونْ مِنّي قريبْ
ما ٲروع العيشْ..
والٲحبابْ قرابْ
***
لوْ تدري يا صاحْ..
فراقكْ كيفْ تُعيبْ
بُعْد المُحبينْ..
والهجران عذابْ
***
لو زاد بُعدكْ. .
يزْدادْ اللهيبْ
كوى ضلوعي..
وورّثْ إلْتهابْ
***
أنت طبيبي
ولا غيرك طبيبْ
قُربك دوائي.. 
وما تحتاج كتابْ
***
شطْلبْ وصالكْ..
وليتكْ تسْتجيبْ
وهْنأ بِقُربكْ..
ولايبقى عِتابْ
***
ونقْطف الوردْ..
والغُصْن الرَطِيبْ
ما ٲجملْ الوردْ..
والخُضرة بآبْ
***
ونجْهش الحُبْ..
بٲيْلولْ واحبيبْ
واحْذرْ تَقُوللي..
نراعي للصِرابْ
***
ونخْضبَ الوِدْ..
ومحاجينهْ خُضيبْ
ونحْتسي الشَهدْ..
من افْواه السحابْ
***
طعم المحاجين..
ويا روحي رُغيبْ
كمْ منْ مُعمّر..
غدى بعدهْ شبابْ
***
نسائم الصيفْ..
وتٲثيرهْ عجيبْ
كٲنما الشوقْ..
بامْزانهْ مُذابْ
***
محمد ٲحمد الديم.    2017/3/18م

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

طقوس على عتبات البؤس


طقوس على عتباتِ البؤس
……… 

على عتّــباتِ البُــؤسِ يا لول ولــوِلِي
وبين يدي فرعــون ضُــمّي وســربِلِي

فكمْ مِنْ سَــقِيمٍ صارَ يشــدو بإســمِهِ
وأنتِ كــباقي القــوم لبّــي وهلّــلِي

وطوفي طــوافَ الذلِّ في صــحنِ دارِهِ
إذا ما بدأتِ الشّــوط يا لــول أكْمِــلِي

فإن أبــطأوا حيــنًا توانــي وأبطــئي
وإن أرملوا في السّعي خفّي وهرولِي

وإن أدبــرَ الزّوّار غــيــبي وأدبــرِي
وإن أقْبلُوا بالسّــعي أدني وأقْبِــلِي

أكبِّــي على تقبــيلِ أشــراك نعــلِهِ
فلنْ يرتــضــي مســعاكِ إنْ لمْ تُقبّلِ

فإنْ أرتضى مســعاكِ أجْــثَي أمامَــهُ
وبُثّي لهُ شــكواكِ يا لــول واسْــألِي

أسِــيلي دمــوعَ الحُــزنِ مِنْ كلّ مُقلَةٍ
لتروي على نهــديكِ أغصــانَ حنــظَلِ

فإنْ لمْ تذيــب الدمــع أنــواطَ قلــبِهِ
وماخلــتهُ يُصــغِي إلى ما تُولــولِي

أزِيلِي سِــياجَ الصّمتِ دُكّي أسَــاسَهُ
وهُدّي جِدارَ الصّبرِ بالقــهرِ واشْــعِلِي

وصُبّي على النــيرانِ غيضًا ونقــمَةً
لتمــسِي براكينًا بها النّاسُ تصــطَلِي

وقُدّي قميــصَ الطّهرِ ،شُــقِّي نطاقَهُ
فما عادَ في العربانِ شَــهمٌ لتخــجَلِي

لعلّ عظــيم الجُــرْمِ يســتلُّ ســيفَهُ
ويهوي به كالشّــهبِ إنْ خَرّ مِنْ عَلِي

فحاشَــاكِ أنْ تــنأيْ وللنــصلِ عانقِي
لتحظينَ بعد الهــونِ - عمدًا - بمقــتَلِ

عسى البؤس أنْ يذوِي ويصفرّ عُودُهُ
ويوصِــلكِ الطّــاغِي إلى ما تؤمِّــلِي

ففي لُجةِ الطُّغــيانِ لا تزهِرُ المُــنَى
ولا يرتوي الظّامِي ولا اللــيلُ ينجَلِي
***
محمد أحمد الدِّيَم  ٢٠١٧/٩/١٥م

الخميس، 21 سبتمبر 2017

أغصان البهجة


أغصان البهجة
………

نقشــنا على الجدرانِ في كلّ مَنــزلِ
أيَا مَنْ بنارِ البعدِ قد صــارَ يصــطلي

صَــبرتُم على الهجــرانِ حتّى إذا أتى
رسُــولٌ على ظهــرِ الحمارِ المُحجّلي

قطفنا لكم من شِــعبةِ الحاجِ رُبْــطةً
منمّــقَةً من رأسِ غَــرسٍ مُهَــرْكِلي

لها خِصــرُ حسْــــناءٍ وعُنــقُ غزالــةٍ
ومــَرْبــطُ طيّــارٍ وتِعــوِيذَةُ الــوَلي

هي تكمل الأوصــافَ والوصفُ ناقصٌ
بأوصــافها تَحــلُوْ و تَســتاهلُ الطّلي

بها ســــترى مابين عِشـــبٍ وبَقطَةٍ
مِنَ احداقِها يَهمي مِنَ الشـّهدِ ما حَلي

كأنّ جُــذُوع البــَقْــطِ بــين خَــواتـها
بَنــانُ فَــتاةٍ أو مَظـارِيــفِ برْكَــلي

لأوراقِــها في الضـوءِ سـحرٌ ولمــعةٌ
كلَمْعةِ شَــمـسٍ في نِصـالِ المُهلهِلِ

إذا ما لمسـت الغُصـنَ دَغدِغْ خُــدُوده
وعاملــْهُ بالحُسـنى كطِــفلٍ مُدلّلِــي

وداعــبْهُ كي يسـلو ، ويرتــاح بالُــهُ
وأرْفِــقْ بهِ أيضًا وسـمِّيْ وبَسْــمِلي

لكي لا يُقَاضِــيكَ إذا مــا قَضَــمــتهُ
 فيبكي لِعثــمانٍ و يشــكو إلى علي

ولاتُهــدِهِْ إلا لِمــنْ ذاق طَعــمــَهُ
مِــرارًا، ولاتُهــدِيهِ منْ كان يجــهَلي

فمنْ يجهل القِــيتانَ ينسَــلّ عقلُــهُ
فيرقُص في الدِّيوانِ رقصَ الحُجَنجَلي

فشَــذِّبْ فروع الغصن واجني رحِيقهُ
وبالمظــهر الفــتّان للعيــن كحّلي

وإدعو إلــه الكــونِ يروي غُروســهُ
ويرعى بني ربعي عسى الهم ينجلي

محمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/١٨م

كيس الحب - شعر شعبي


كيــسْ الحُب

جالــس مُقرففْ بِجمبّــي
يقــضِــم بنــان النّــدمْ

يـَدُق مَسَـــاميرْ قهــرهْ
ويمغـط حِيُــوف الألــمْ

ساعة.. ينخششْ ضروسهْ
بِثنِـينْ مَناخِــــشْ عُتَــمْ

وســاعة.. ينتّفْ جفُـونهْ
ويقْــــلَعْ جــذورْ الهرمْ

صَــنفَرْ بيــدّهْ خُــدودهْ
ولشَــــارِبُــهْ قابَــرمْ

حَــرّر همُومهْ بصــدره
وقّــعْ عليها وبَصَــــمْ

خَبــطتْ كتفــهْ بكفّــي!
عســى يطيّرْ السّــــأمْ

وقلتْ :صلّي على أحــمدْ
مــووو زعــلكْ وااقَــزَمْ؟

أجَابْ سُــــؤالي بنُــهدهْ
بُركــان ينــفُــثْ حِمــمْ

وقال :
لهيب يكوي ضلوعــي
أشــبهْ بفــرنْ الكُــدمْ

ليتك تفتّــشْ همــومي
وتعــرفْ مكان السّــقمْ

أصــبحتْ من كُثر همّــي
سَــاهر وواقِــشْ طَنَــمْ

حامل غمــومي كأنّــي
أحْمِــلْ صــخور الديــمْ

الهــم مَــزّقْ شــراعي
فتّــتْ ســروري وفَرمْ

واحرقْ مزاريب قَلبـ♡ــيے
دقــدقْ درُوبهْ وهــدَمْ

قرطــاس حُبّــي تِعطّلْ
من بعــدِ ما كانْ سَــلَمْ

خرمااانْ وأنا مُــطَفــرِنْ
وكابوسْ حُــبّي هَجَــمْ

وخرمَــتِي يا صــديقي
شَـــوكةْ بِــقاع القَدَمْ

يَسْــقي زمان المحــبّةْ
كانت فلوسِــــي رُوزمْ

وكنــتْ أنزُلْ بنفــسي
وادِّي المــحبّــةْ قُطَــمْ

فقُلت  له: بـــسْ هذا!!
جنّــنتَــنِي يا صَــــنَمْ

يلعنْ أبوهْ كيــسْ حُبّك !ْ!
ويلــعنْ أبوهْ الخَــرَمْ !!

***
محمد الدِّيَم.  ٢٠١٧/٩/١٩م

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

مأوى العنكبوت - شعبي


مأوى العنكبوت
…… 
جَيــبْ الموظــفْ زاخِرْ بالغبارْ
أمسى بعامينْ مأوى العنكبوتْ

موارد الشــعبْ يلهفها الكبارْ
وباقي الشــعبْ بآلامهْ يموتْ

ماتت مُهِيــرا ..بأيام الحصــارْ
إشْبعْ بجوعكْ ولاتِسهنْ شفوتْ

حتى الإغاثاتْ ما تعــرفْ نهارْ
وفي الليالي تُوصــلْ للبــيوتْ

أصْبحْــتْ لُعبةْ ويلعبها التِّجارْ
واحدْ يَطبْطبْ والثاني يشوتْ

مَنْ باعْ عسيبهْ وقميصهْ والإزارْ
لا يبغي غُطرةْ ولا يحلمْ بِكوتْ

الوضعْ بائـِـسْ ولا يحتاجْ هُدارْ
والكل صامتْ بِمحرابِ السكوتْ
***
محمد الدِّيَم ٢٠١٧/٩/١٧م

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

بنت السحاب - شعر شعبي


بنت السحاب 

***

حيد الزُبيدي..... بِحُسنِكْ مُســتَهامْ
حُبّــه مــُعتّــقْ.... وتارِيخُــهُ قديمْ

عَلّــق غَرَامهْ ..على صدرِكْ وُســامْ 
ولَملَمْ عُطورِكْ... مِنَ انفَاسْ النّسِيمْ

وصَاغْ تاجِــك.ْ... مِنَ اكمَامِ الغــمامْ
وطــَرّزْ قَمِيــصِك..ْ بِحبّاتِ الهَثِــيم

مِنْ حِينْ فَتّحْ.... تِشَــعْبَطْــبُهْ الغَرَامْ
وامســى مُتيمْ ...طُوالْ عُمرهْ يَهِيمْ

يَنــثرْ شــِجُونهْ.. مِنَ انكَــابْ العِقامْ
ويجــْمعــها بالِليلْ بِأحــوال النّــمِيمْ

ولَحــّمْ فُــؤادهْ.. بِأحشــَائِكْ لِحَــامْ
رَبَطْ ضـــلُوعِكْ. وأضْــلاعهْ بِــبــِيمْ

وصِرتُمْ بِرأسِينْ...كما عِشْب الســّلامْ
والجِسمْ واحــِدْ… مُشــَقّرْ بالشّــرِيْم

طَرَحْ خُــدودُهْ....... بِأحضــَانِكْ ونَامْ
يِــهْنأ حــَيَاتُه.ْ... بِأكــنَافْ النّــعِيمْ

مُغرْمْ بِطَيفِكْ..... وكمْ بِالحُســنِ هَامْ 
عَاشــِقْ لِدَالِكْ.... وحَرف الياءْ ومِيمْ

كم شَـمْ زَهْرِكْ.... ويَحســِبْها خــُزَامْ
ويِشرَبْ على الرّيقْ مِنَ الصِّلحَافْ لِيمْ

وعَاسْ حــُبِّكْ…. مَعُــهْ والناس صِيامْ
مَخْــفِي بِزُغــْنُــهْ ..يـِـبَدّأ بُهْ خُسِيمْ

مِنْ حِينْ عِشــِقنا... تِودّعــنا الظّلامْ 
يااا نجمةْ الصــّبحْ ..في الليلِ البَهِيمْ

صــَدرِكْ مَعَالم.ْ...وعلى رأسِكْ مَقَامْ
ودَلــِيلْ أرضــي… بِأجــفَانِكْ مُــقِيمْ

نَراى المــَطَاحِنْ.. وتِذَكّــرْنا شــِبامْ
وارْكَازْ قــائدْ... تِــذِكــْرنا تَــرِيــمْ

أما الزُبِــيــدِي...  بِشــِيلانهْ جِــهَامْ
أجًوفْ كما الكــهفْ... وأنتِ كالرّقِيمْ

العِشــقْ لو راحْ.... إلى غيركْ حرامْ
والحُــبّ لو عاشْ بَعِيدْ عنّكْ عــَقِــيمْ

ياااا ســَلْوَة القلب يا مَثــوى الكِرَامْ
مَنْ رَامْ غِيــركْ.. يعيــشْ عُمرهْ يتيمْ

***
محمد أحمد الدِّيَم  ٢٠١٧/٩/١٣م