*مسك الختام*
***
حَمدًا لمن جعلَ العسيرَ يسيرا
ربٌّ خبيرٌ.. يُحسنُ التّدبيرا
"
"
فهو الذي غمرَ الأنامَ بلطفهِ
وبفضلهِ أضحى القليلُ كثيرا
"
"
يا من جهلت بفضلهِ وبلطفهِ
بل غالبًا ما خانكَ التقديرا
"
"
قُلْ للحراودِ إن بلغت مقامهُ :
يا شامخًا هل ما تزال خطيرا ؟!!
"
"
سيجيبُ لا !! فلقد وجدتُ آوادمًا
لا يَرهبون إذا أتوا تحذيرا
"
"
ومتى تراجع من يُفوّض أمرهُ
أعظِم بربّي هاديًا ونصيرا
"
"
أوما ترى رُكنَ الرّياحينِ الذي
قد كان يومًا مُرعِبًا وعسيرا ؟!
"
"
ها قد غدا بعد القساوةٍ والجفا
سِرْجًا على ظهرِ السحابِ وثيرا !!
"
"
وترى على أقصى اليمينِ أرائكًا
وعلى اليسارِ مجالسًا وسريرا
"
"
في النصفِ من كانونِ هُم شرعوا البنا
غرسوا الحجارَ ووافقوا التشجيرا
"
"
وعلى ضلوعي قد أقاموا جِدولًا
اسمعْ لهُ قبل المصيفِ هديرا
"
"
رشفتْ صخوري من ندى هاماتهم
حتى غدت ممّا احتسَتهُ حريرا
"
"
لا تعجبنّ إذا وجدتّ بخافقي
في الصيفِ من بعدِ الجفاف غدِيرا
"
"
اللهُ يُخضعُ كل أمرٍ مُعضِلٍ
لو شاء جَمّلَ مُنكرًا ونكيرا
"
"
وهو الذي يُحصي فِعالَ عبادهِ
ما غابَ عن مولى الجلالِ نقيرا
"
"
من يزرعَ الأزهارَ في مُهجِ المُنى
حتمًا سيجني بهجةً وعبيرا
***
محمد أحمد الدِّيَم
٢٠١٩/٣/٢١م