السبت، 27 أكتوبر 2018

ارحم حبيبك ارحم - شعر شعبي


🍂🍁

*ارحم حبيبك ارحم*

***

واا يا زخم
ارحم حبيبك ارحم
الظلم حتى في الهوى مُحرم

راعي حبيبك يا رقيق واهتم 
كم كان مشوّق 
وبالسّعادة يحلم
واليوم سقيم
 إذا رأك تألم

حِلمه أنهدم 
ومهجته مُحطّم
درب المنى 
أمسى خطير مُلغم

وصار النغم 
بعد التعاسة أبكم 
هِمّه وهرم
منوو الذي بلا هم 

بعض الغرام 
أحيان يكون مُسمم
والبعض مثل الحلم ما يقسم

واا يا زخم
الحب للأوجاع دوا وبلسم

مش هو كُدم
 تقسّمه وتكعم
ولا شجر 
تبطبطه وتلصم

الحب جعاله تشبه المليم
إذا انقطع على الحبيب يفقم

مُحال يبيعوه
 أو يقولوا من كم !!

واضح.. مُفصّل 
وللجميع مُترجم

راعي الغنم
بدرس المحبة يفهم !!

من أي حين كان الغرام مُبهم ؟!

وان كان لطفك للجراح مرهم

كُسْر المحبة مستحيل يلحّم !!

***
*محمد الدِّيَم* ٢٠١٨/١٠/٢٦م

🍂🍁

هذه الأبيات كتبتها عندما قرأت قصيدة الشاعر الرائع 
الأستاذ / محمد الدِّيَمْ 


🍃☘
*الحب سلى ومغنم*
   ***

يا ابن الدِّيَمْ
الحُب سلى ومغنمْ
والمهر في هذا الزمان مَغْرمْ
بالله عليك مهر المِلاح من كمْ ؟

كم يا شباب
فكّر وبات يهمهمْ ؟
وغنْى على محبوبته وسمْسمْ

سعر الزواج
خلّى الجميع محطّمْ !!
الشَعْر شايب
و الفؤاد وَرّمْ

كَسْر القوارير
مستحيل يلْتمْ
لا يلتَئِمْ مهما جمع ورمَّمْ
وجَرح القلوبْ 
ياهل الهوى مُحرَّمْ

الظُلم عم
كل البلاد وخيَّمْ
واللي ظَلم
شيجي زمن ويندمْ

بعض البَشرْ
قلبه حجر ما يرحمْ
والبعض قلبه بالحبيب مُتيَّمْ

واا يا زخمْ
الحُب يجري بالعُروق والدمْ
قد له زمنْ منذ أبونا ادمْ

إن كنت تريد
قلب الحبيب يسلمْ
إزرع حنان
تحصد ثمار وتنعمْ
الحُب نعمه للقلوب مرْهمْ

كم من شنب لأجل المحبة سلَّمْ!

يا صاحبي أنْتَ لبيب وتفهمْ !

الحُب في شرْع الهوى مُعظَّمْ !

🍃☘

   *عمرعبدالرقيب الدَّيَمْ*
  2018/11/3م

                                ***




*عَجَم بَكَم*

***

نعم .. نعم
مِنوو الذي ما يفهم !

عندك كلام واضح حلا مُنظم

المهر ألم 
المهر بشم وبلغم
كم من شباب من الغلا تألم

إذا ذكر سعر البنات من كم ؟!

حُزنه جثم 
فوق مُهجته ودلكم 

ومن الهرم
وجهه النظير تهجّم

زاد الرّقم
ومع الزيادة حمحم

صنفور درم
كل ما مشيت ورّم !!

وإذا سألت :
مــ حد يقول من كم !!

عَجَم بَكَم !!
حتى الفصيح دعمم

واللي طلب إن المهور تنظّم

وعلى العهود وقّع وزاد بصّم

يجي إلى وقت الزلط ويعجم !
لا فرق بين أقرع ولا مُعمّم 

كم من مطفرن  بالأخير سلّم

المهر غم
وشحططه ومغرم

شوكة بقدم
ماينفعيش مرهم

بس في حلول 
وبها الجميع يعلم

سوق المكالف يا رجال مُقسّم

نساء هرم
ونساء سلى ومغنم

واللي ذكي وبذا الزمان يفهم

يبصر عروسه تسعد المتيّم

تنهي الألم
وبالحياة تفهم

تمحي الهموم وتنسيك أي مغرم

***
*محمد الدِّيَم*  ٢٠١٨/١١/٣ م

الخميس، 18 أكتوبر 2018

ما فيش جهيش - شعر شعبي



ما فيش جهيش

***

قالوا : جهيش
قلنا الجهيش مافيش
طير الصراب هذي السنة بلا ريش
ولو في جهيش
على الحبيب ماشيغليش
مِنْ ذا الذي لــ مهجته ماشنديش !!

هذي السنة مافيش جهيش مافيش
أيلول سرح واقفل علينا بالشيش

ورعوي الدِّيَم
حتى الذري ماشلقيش
يخور جهيش
 يخرج وما يلاقيش
مع الدبور
حتى الطيور مقاحيش
لا رحمك ياللي مع تزكيش

في ذا الزمان صاروا الشهور مدابيش
وصار الفرس من الهوان إكديش
والصدق في عصر الغِلاط مايمشيش

واذا سألت 
رد اللبيب : 
مدريش !!!

***
ساجي العيون 
أنتَ ذكي ما تسهيش

تذكر زمان الطل والدراديش
وكل الحقول بالثامره مفاريش
إذا خطيت بين السبول ما تسكيش
واطرف قطين من الجهيش ما يخليش

محلا السبول مثل الكفوف مناقيش
يوم الصراب تجهش أجب ومايكفيش
من يطعَمه والله العظيم ماينسيش

رعوي الذّرة قلبه الحنِك مايغفيش
شغّال دوام ويشتحن بلا فيش
سِوا رِبح ولا خِسر ما يهكيش

وسط العريش
 بعد الغروب ما يسريش
يجهش ذرة وحواجبه منافيش
بس الجهيش من دون تعب ما يحليش 


***

واا يا ربيش
قلبك ندِئ ماشلصيش !!

وقلب الغرام أمسى مع الطهابيش
قالِطشوه واتقاسموه مجاهيش
ظامي حزين
 من غير سلا ما شربيش
ومهما سقيت
 جذره السقيم ما يطريش !
لواعجه بين الهموم منافيش
زرعه حشيش
ومدامعه دراديش
وهو الذي من حين خُلق ما يبكيش
غِلّة سنين أمست مع المهاتيش

يا من نَوَى 
على القيوش شيعيش 
مأفي القرامد بالحشيش مايحريش !!

أوْبِه الرّكون على الذي مايحميش

كل الوعود حق العشي مخاريش

وبنادق الحِزْبَة كما ماترميش !!

***
محمد أحمد الدِّيَم. ٢٠١٨/١٠/١٨م

شذراتشذرات


يا من شكا للملا همًا وأحزانا

لو كان لو كان !!

لن تغنيك لو كانا !!

ما كان قد كان 

لا يمكن تداركهُ !!

فكم أعاق القضا 

في الكون إنسانا ؟!

***
محمد الدِّيَم ٢٠١٨/١٠/١٨م

الجمعة، 12 أكتوبر 2018

نشيد الوصل


نشيد الوصل

***

مهما نأى عذبُ اللّمى سيعودُ
                     فالبعدُ في شرع الهوى محدودُ

"
إنّ المفارق للأحبةِ ميّــــتٌ
                           أمّا المقيمُ بقربهم مولودُ

"
الحبّ يروي كل قلبٍ ضامئٍ
                       والعمر يحلو في الهنا ويزيدُ

"
أخطأت يا من قد ظننت مُكابرًا
                     إنّ البعيد عن الحبيبِ سعيدُ!

"
ومتى استراح الصبُّ وهو مفارقٌ ؟
                بل كيف يهنا في الحياة وحيدُ؟!

"
يا من هجرت الدّار بعد وصالها
                 وكأنّ عيشك في البعيدِ رغيدُ !!

"
ارجع إلى أكناف عُشٍّ دافئٍ
                   فالعَودُ أحمدُ والوصالُ حميدُ

"
في قُرب من أحببت تحيا هانئًا
                      والكون أبهى والزمان جديدُ

"
أيّام تمضي في المسرّةِ والهنا
                         في كل يومٍ فرحةٌ أو عيدُ

"
في منهج العشّاق لا يُجدي النّوى
                      كلا ولا يُطفي الحنين بريدُ

"
للوصل في عُرفِ الأحبّة رايةٌ
                                ولهُ شعارٌ رائعٌ ونشيدُ

"
فإذا التقى الأحباب بعد فراقهم
                     ذهب العنا والوجد والتسهيدُ

"
ألقوا على نبض القلوب نشيدهم
                 يُصغي الصدى لنشيدهم ويعيدُ

***
محمد أحمد الدِّيَم. ٢٠١٨/١٠/١١م

الأحد، 7 أكتوبر 2018

مخالب التعاسة



مخالب التعاسة

***

مالي أرى شــــــيخ الشــّــباب حزينا
ولِــــما بحُــــزنك يا أخــي تبكــــينا

أنســــيت إن الشّــــــعب هذا بائِــسٌ
مُذ كان في الرّحمِ السّقيم جنينا !

من بعد أن صــــرخ الثلايا ضــــدهُ
أمــسى المواطــــن لاعـِـــنًا ولعِيــنا

مُــــزج العــناء بدمّــه وبعظــــمهِ
حــتى غدا وقــت الــولاد هجينا !

فإذا نما في الفــقر يصــبح مُبتلًا
ويصــــير إن ذاق الغــــنى تنــــّينا !

هو يمقــــتُ القانــــونَ مهما عَــزّهُ
أضحــى بأعــــراف الرِّعــاع رهينا

فيغــــشّ حتى في محــطات الهوا
ويدقّ إن شَــــــكّ الزبــــون يميــنا !

لو أخلص المســؤول ما ذقنا العنا
أبــدًا وما صــــار الريــــال مهــــينا !

نُســــقيهِ من كأس الوفــاءَ مــــودّةً
ليعــود من كــأس الضنى يُســــقينا !

كل المــوارد ما كســــت ضعــفاءنا
وهي التي ما أشــــبعت مســــــكينا !

اســــمع لقــهقــــهة الإدارة في الهنا
واســــمع هنــاك توجــــعًا وأنيــنا

واخرج إلى السوق القريب لكي تراى
ثمــن الطــــحين إذا أردت طحــينا

فإن اشــــتريت شــــوالةً فاكتب لنا
إن صــار خبــــــزًا أم يظل عجــينا !

ثــرواتــنا ذُخــــــرٌ لــهــم, لكــنّــها
ســــــتظل فوق رقابــنا ســــــــــكّينا !

هرموا الشباب - أخانا - قبل بلوغهم
حاشــــــاهــمُ أن يبلغــوا العشْــــرينا !

اصْــــغى إليّا فقد خــبرتُ زمانــنا
وبحثتُ في طرق اللصوص سنينا

لن يســتعيد المجــد بعد فــواتهِ
مَنْ أدمن الأغصــــان والتدخيــــنا !

من بعد ما رخَصوا الآوادم مالذي
ســــيظل في وطــن الشــقاء ثمينا ؟!

ها قد وعدتكَ أنت.. فاحلق شَــــاربي
إن أوكل الشــــعب التّعيــــس أمينا !!
***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٨/١٠/٧م


* مجارة لقصيدة الشاعر / عمر عبدالرقيب الدِّيَم ( أنياب الفقر )

أنياب الفقر

الظلم يبطش بالبلاد سنينا
والفقر فينا يُهلِك المسكينا

يسعى الفقير على معاش عياله
ويكابد الحال الذي يضنينا

ويطوف في طول البلاد وعرضها
يشكوا لنا حيناً ويسعى حينا

واليوم أصبح شاحباً مستوحشا
فالقهر يأكل قلبه المحزونا

أعوام جرعنا  الأسى ويلاته
أضحى الفقير مهلوساً مجنونا

الجوع ينهش لحمه وعظامه
يأبى المذلة رافضاً قارونا

لكنَّ تجار الحروب تلاعبوا
بكرامة الشعب الأبي قرونا

فتحوا له باب التناحر عنوة
أخذوا الدراهم أشهراً وسنينا

جلدوا الشعوب بسوطهم وعصيهم
والجرح زاد تعفناً يزرينا

عاثوا بموطننا وباعوا أرضنا
صار الجميع بجرمهم مطعونا

لم يكتفوا بغرورهم وبمكرهم
خانوا الأمانة حددو السكْينا

ذبحوا الفقير وحاربوه بقوته
تركوه يلتحف الرصيف مهينا

آهٍ على وجعٍ يعاني منّهُ
حتى غدا من فعلهم مغبونا

أوّاه كم عانا الضعيف بحسرةٍ
لا معتصم يصغي ولا مأمونا

ربّاه أنت ترى وتسمع صوته
فابعث له رجلاً تراه أمينا

وأدِمْ عليه الخير وارحم ضعفه
زاد العذاب فحاله يبكينا

ربّاه قد ضاقت فأنت ملاذنا
كُنْ للضعيف وللفقير معينا
***

عمر عبدالرقيب الدِّيَم
2018/10/6


الخميس، 4 أكتوبر 2018

وجع التخاذل - شعر شعبي


وجع التخاذل

***

لأنك يا أخي راقد
خرجنا يا كحيل العين
بلا حُمّص من المولد !!

وما دام الجميع مسطول
سيبقى كل شي وارد

مدى الأيام نتواكل
ونقول : لــ نتَ ذكي حايد !

يدعمم من بقى راخي
ويرخي اللي يكون شادد

نِحترف من زمان الوَعْرْ
وهو مسكين بنَا وازد !!

فهذا يلهط الآذان
وهذا يبعد الزائد !!

حرام يا ناس نستورد
ثقافة نهم أو حاشد !!

 بخيبتنا ذبحنا الحق
 وشيّعناهْ ... بدمْ بارد !!

وفي قُمقم ضمائرنا
يموت المرد والمارد

فأمسى المجتمع مشلول
على كرسي الوهن قاعد

ينام الكل في الشِّدّة
وما تلقى سوى واحد !!

وبعد ما تهدأ الأوضاع
تجد كل النِّيام ناقد

وهل يصمد عمود الدّار
بلا داعم ولا ساند ؟؟

وما قيمة وجود الكفَّ 
بدون الزّند والسّاعد ؟! 

وهل يرقى الذي مازال
مع الخذلان متعاقد ؟؟

فتبًّا للذي يصمت
ويخشى من حنش زارد 

***
حرام يا ناس  نتخاذل
ونخذل جيلنا الصّاعد

فعمر الحق ما يظهر
ويظفر والجميع هامد

ليالي الخير ما كانت 
بدون البرق والراعد !

فيا من قد قضى عُمْرهْ
بمحراب الوفا ساجد 

وناضل في زمان العز
ليهنا جيلنا الواعد

تعال يا من غفلت أعوام 
لنصلح واضعنا الفاسد

فما ينكر سمو الأم
سوى المنحوس والجاحد

وصرح المجد ما يعلو
بدون الرّكن والعائد

محال نبني مناقبنا
إذا كان الأساس ساحد

ففي عهد الشقا والجور
يكون الشعب مُتباعد 

فينسى العُرف والمبدأ
ويفني عمرهُ جامد

ويضاف الذنب والأوزار
على المشهود والشاهد

بهذا الوضع صار الذيب
مع ظبي الجبل سادد

فيا كسلان اشبع نوم
وواصل نوم يا والد

***
محمد أحمد الدِّيَم.   ٢٠١٨/١٠/٥م

الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

خطاطيف الطّفر


خطاطيف الطّفر

***

لأنّك يا الطّفر كافر
سنين مرّت وانا اشكي 
ووبّخ حظّيَ العاثر
ومهما كان واقعنا
وماضينا أو الحاضر
فأنّت الخصم يا فاجر
بفعلك ضاقت الدّنيا
وأمسى وضعنا قاهر
حروب تحرق أمانينا
بطالة والعمل فاتر
تَمرّ أعوام ورا أعوام
مضى عمري وانا ساهر
بكلّ ليلة يجي الرّازم
وهو من حالتي ساخر
فيبدأ ينبش الأوجاع
ينكّأ جرحنا الغائر
يبات الليل يمكنّي
فلان مسؤول فلان تاجر
فلان كاسب فلان مرتاح
وأنت بس اللّذي خاسر
برأس السّاعة ينهرني
ويقول لّي : يا خبير سافر
وانا من أجل يجي لي نوم
أقول له : يا دكاك حاضر
فيسألني : متى الرّحلة
أجاوب له: أكيد باكر
ومن ليلة إلى ليلة
ومن باكر إلى باكر
إلى أن داهم الغرفة
وانا في كربتي حائر
دخل غاضب يتشنج
وصاح :يكفيك يا شاطر
بقى لك بس ٣ ساعات
إذا ماتنتهي غادر
همست في حضرته إهدأ
إلى باكر على قادر
شنعقد جلسة نتحاور
وانت مثلي تعال حاور
صرخ غاضب بأعلى صوت
لا حاور ولا شاور
كفى لِعبه أنا قررت
ومن يوقف قرار صادر 
وبدون تأخير أنا ردّيت :
خلاص يا مفتري سابر
برغم الجور والبهتان
شنفّذ حكمك الجائر
بأيّام الدّبور العور
أنت النّاهي والآمر
قليل الأصل في الشّدة
نفش ريشه وصار فاشر
وقبل ماتنتهي المهلة
خرجت أمشي مع الباكر
وعاد الفجر يتمقّأ
ويدغدغ مهجة الطّائر
ونور الصّبح راقد نوم
و نسمع له هنا ناخر
ونسيم السحر يضم الزّهر
فتشذي بالشّذى العاطر
أحسّ الأرض تسحبني
ويجذبني الثّرى الطّاهر
صُعيب البعد على المفتون
بأرضه وجوّها السّاحر
يصوم النّاس عن الأشواق
وهو طول السّنة فاطر
فؤاده يشتحن بالحب
بلا شاحن ولا وائر
هواها يروي كلّ الناس
وتبقى مهجته ضامر
وفي غمرة أحاسيسي
وحيرة قلبي والخاطر
وقف جمبي يهز كتفي
لمحته الرّازم الماكر
رفع صوته يخاطبني :
أنا مش قلتلك غادر
حُميش جالس مراعي لك
بجنب الحافلة العاشر
تحرك ولحق الرّحلة
مكانك يا خبير شاغر 
يكفي جعجعة أعوام
زلج عمرك وأنت صابر
فودّع قرية الإفلاس
وانسى مجدها الداثر
بأرضك كل شي غالي
دم الإنسان هو البائر
توكّل واستعين بالله
وافهمها من الآخر
فودّعت قريتي بدمعه
وفي وسط الحشا خاعر
عتلت همّي على كتفي
وعلى خطّ الأسى عابر 
جلست في الحافلة مهموم
برأسي للشّجى غاور 
وطاحون النّوى شغال
بصدري صوتهُ هادر
إذا السائق وقف... يهدأ
ويدُوْر فورًا مع التّائر
ومن يوم الفراق روحي
يبربر ... ينفث التّاهر
مزاجي والمذاق مخبوط
أذوق حتى العسل مارر
إذا ما أذكر القرية
يرفر قلبي كالطّائر
وتعبُق ريحة الريحان
مخبّأ بمهجتي خامر
شذها يسعد أنفاسي 
إذا هب الهوا العابر
وابصر طيفها مرسوم
بإشعاع الضيا الزاهر
وهل في الكون كالمحراب
يسر الروح والناظر
محال أنسى منى قلبي
طوال الوقت لها ذاكر
بكل ساعة تناديني
تقول لي : عود يا هاجر
نسيت محرابك الأبها
وعِشرت عمر يا ناكر
إذا ما كان عندي مال
هوائي والجمال آسر
وإذا كان العمل محدود
فمجدي يا شقي زاخر
ووضعي إن يكن خربان
فقلبي بالهوى عامر
ومهما غبت باترجع
إلى أحضاننا صاغر

***
محمد أحمد الدِّيَم. ٢٠١٨/٩/٣٠م