الأربعاء، 28 فبراير 2024


خُذلان
***
وعجِبتُ مِن طِفلٍ يَلُومُ جبانا
                    ويُريدُهُ أن يَلحقَ الفُرسانا

أَوَتطلبونَ مِنَ المُدلّلِ نُصرةً
                 وهو الّذي رضعَ الهوانَ زمانا!

أوَ تنشدِونَ الغَوثَ مِن مُستسلِمٍ
                    ولقد تعوّدَ أن يعيشَ مُهانا!

أم تبتغونَ مِن المُنافقِ مَوقِفًا
                 وهوَ الّذي خَذلَ العِبادَ وخانا

يا مَن تلُومُونَ اللِّئامَ على الجفا
                ومَتى اللَّئيمُ مِنَ المَلامةِ لانا؟!

لن ينصُرَ الأقصى المُباركَ خانِعٌ
                  مازالَ يطلبُ مِن سِواهُ  أمانا

مَن لم يُحرّرْ عقلَهُ ولِسانَهُ
                       لا لن يُحرّرَ مُطلقًا أقصانا

إنَّ الّذي فَقدَ الرُّجولةَ والإبا
                     ما عِندهُ شِيئٌ عدا الخُذلانا
***
محمد الدِّيَم 

الخميس، 22 فبراير 2024




هل رأيْتُم ؟؟

--------------------------

هلْ رأيْتُمْ

ذلكَ الماردُ ينْهضْ

من جحيمِ المحرقةْ ؟!

هل رأيْتُم كيفَ ينْقضْ

يشْنُقُ الموتَ بحبلِ المشْنقةْ ؟!

هل رأيْتُم كيف أجهضْ

خطةً أُخرى لنحر المنطقةْ ؟!

***
هل رأيتمْ

قَدمٌ في الكونِ تخطو

بخطاهُ الواثقةْ ؟!

ورأيْتُم كيف  يحشو

ذلكَ المسْمار حشوًا

في جبينِ المطرقةْ ؟!

ورأيتم كيف يفني 

آلةَ الموتِ سريعًا

بقواهُ الخارقةْ ؟!

هل رأيتمْ

ماردًا يشبههُ

 في القرونِ السّابقةْ ؟!

هل رأيْتُم ؟؟

هل رأيْتُم ؟؟



لم تروهُ مُطلقًا 



حتى لو أنتم رأيتمْ !!
**
محمد ٲحمد الدِّيَم 


الاثنين، 19 فبراير 2024


عراقيل
***
تمُر ليالينا فلا المدخل انفتحْ
            ولا أوصَنا الأستاذ بالخير أو نصَحْ

كغزة أنحاء الجُهيّة أصبحت
           وأمّا الحريق أمسى تمامًا كما رفحْ

فكم قد رجا المحروم خطًّا مُعبّدًا
             تمر بهِ الصّالون والهيس والشّبحْ

نقول بذيّ الجاه والجاه جاهُنا
       ولو نرمي باب السّجن بالشّال لانفتحْ

فذاكَ أساء الفهم بالمبتغى وذا
            تسامح كالمعتاد والجار قد سمحْ

ورغم اقتراب الخير تنأى نفوسُنا
           ورغم دوام السّعي شهرًا فما نجحْ

تعدّدتِ الأراء والنّاس ناقشوا
                 فلا فادتِ الأرا ولا فادَ مُقترحْ

فمَن ذا الّذي استغنى بِمترٍ من الثّرى
   ومَن ذا الّذي اتغدّى مَن الأرضِ واصطبحْ

فلو يجمع الزُّراع محصولَ أرضهم
               بكلِّ نواحينا فلن يجمعوا قدحْ

فيا ليتهُ قد لانَ من كان قد قسا
       ويا ليت من عادى عفا الآن أو صفحْ
***
محمد الدِّيَم