خُذلان
***
وعجِبتُ مِن طِفلٍ يَلُومُ جبانا
ويُريدُهُ أن يَلحقَ الفُرسانا
أَوَتطلبونَ مِنَ المُدلّلِ نُصرةً
وهو الّذي رضعَ الهوانَ زمانا!
أوَ تنشدِونَ الغَوثَ مِن مُستسلِمٍ
ولقد تعوّدَ أن يعيشَ مُهانا!
أم تبتغونَ مِن المُنافقِ مَوقِفًا
وهوَ الّذي خَذلَ العِبادَ وخانا
يا مَن تلُومُونَ اللِّئامَ على الجفا
ومَتى اللَّئيمُ مِنَ المَلامةِ لانا؟!
لن ينصُرَ الأقصى المُباركَ خانِعٌ
مازالَ يطلبُ مِن سِواهُ أمانا
مَن لم يُحرّرْ عقلَهُ ولِسانَهُ
لا لن يُحرّرَ مُطلقًا أقصانا
إنَّ الّذي فَقدَ الرُّجولةَ والإبا
ما عِندهُ شِيئٌ عدا الخُذلانا
***
محمد الدِّيَم