استسقاء السراب
***
وتســوّرت وســطَ الظلامِ سياجي
وأنا أُناشــــدُ خالــقي وأُنــاجــي
جاءت بلا وعــدٍ مضى وهي التي
تأتي تُعــكّــرُ خلــوتي ومزاجــي !
خاطبتها : هل تحملين بِشــارةً
أم أنتِ عازمــةٌ على إزعاجــي ؟!
قالت : أتيــتُ اليومَ زائــرةً وما
جِئتُ لأفُــسِدَ خُلــوةَ الحــلّاجِ !
ها قد أتيتُ عسى تُبدّد حيرتي
وأعــودُ راجــعــةً إلى أدراجــي
فدنت تجرجر ثوبها وتساءلت
بتعجــبٍ عن موعــدِ الإفــراجِ !
فأجَبتُ لا أدري بميــعادٍ وهــل
أمسيتُ مسؤولًا على المِــزلاجِ ؟!
أوتسألي المسجون عن فرجٍ كمن
يبغي دنانــيرًا من المُــحــتاجِ !!
إن كنتِ حقًّا تجهلين فسائلي
مَن قامَ بالإعــدادِ والإخــراجِ ؟؟
ذاك الذي في الوحلِ أغرق أمةً
أمســى بــها مــتلاطــمَ الأمــواجِ !
قد خابَ مَن حسبَ الخلاصَ مقالةً
أو ظــنّــهُ يأتي من (الهِــشــــتاجِ)!!
إن الخــلاصَ بــحــاجــةٍ لإرادةٍ
كــدلالــةٍ لســلامــةِ المنــهاجِ
لا لن يكون بوعدِ عَرقوبٍ ولن
يأتي الخلاصُ بسطوةِ الحَجّاجِ !
***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٩/١٠/٢٧م