أضياف الفردوس
……
طُوال العُمرْ
وبالتّحدِيد… إلى الفين وخمستاعشْ
على الإطلاقْ ماخاصَمت شهور العامْ
ولا تحاملتْ على الساعاتِ والأيّامْ
ومِن بعدِ الأسى الأكبرْ
أنا خاصَمت نوفمبرْ ٢٠١٥/١١/١٩م
وأرسمْ دائِرة سوداءْ
على التقويم برأسِ العامْ
عليها إكس بالأحمرْ
فنوفمبرْ
ينكئ جرحنا النازفْ
ويذكِّرنا بأيّام الدبور السّودْ
ومن منّا..لا يأسى ولا يذكُرْ
إذا ما جاء نوفمبرْ
شهيدًا إسمهُ محمودْ
رحل عنا بنار الغدر والإجرامْ
وفارقنا ولم يفطرْ
لأن فطوره السّلوى
بجنّة ربنا المعبودْ
وحتى لو رحل عنا..
سيبقى في ذواكرنا
وفي أعماقِنا موجودْ
نعم محمودْ
وفي أحضانه لُطفي
كحيل الطرفْ طريّ العودْ
فلن ننسى
ملاكًا حاول السُّراق يومًا نزع بسمتهِ
بباب الدارْ
فنازعهم ..
وعاركهم إلى أنْ طارْ
وحلق يمخر الآفاق مبتسمًا
ليفطر في جنان الخلد
فطور المنّ والسّلوى مع محمودْ
وريما الطّفلة الحسنا
ترافق جدها أيضًا
وكالمعتاد تأبى أن تفارقهُ
هي معهُ..
تنادي بصوتها الصافي شقيقتها التي تلعبْ
كفى راما
كفى لهوًا
ورفقًا يا سواد العين بالريحان والأزهارْ
هنا أمنٌ
هنا يُسرٌ
فلا خوفٌ ولا آلامْ
ولا حربٌ
ولا كربٌ ولا أحزانْ
فأدني كي نذوق الودْ
نذوق الحُب بحضن الجدْ
فأم لُطفي تشاركنا هنا الإفطارْ
ولم تأتي بمفردها…
بل جاءت مع أحلامْ
هنا اجتمعوا كعقد الؤلؤِ المنضود
لينتظروا رفاقًا هم لهم أقرب إلى الوجدان
***
وفي أيّام ينايرْ ٢٠١٦/١/٧م
رحل عنّا الشّهيد حمزة
يرافقه الشهيد سلمانْ
هُما ملكانْ
عافا الأرضْ
وأهل الأرضْ
وأنتقلا إلى الرحمنْ
ليلقاهُم شهيد الأمس بالأحضانِ والأفراحْ
فهم أشبهْ بمن قُذفوا إلى الأخدودْ
وكلٌ للدجى مصباحْ
وبفقد الجيد والغالي
تنامت دوحة الأحزانْ
ولم تمضي سوى أيامْ ٢٠١٦/١/٢٣م
لتدركهم - أذان الظهر - أم وضاحْ.
أصابتها شظايا الحقد والبغضا أمام الحودْ
فأشتدت على أنفاسنا الأتراحْ
ولم يبقى بقريتنا حدًا سالي
وفي أيام فبرايرْ ٢٠١٦/٢/١٠م
صعد روح الفتاه دالي.
إلى العالي إلى العالي
فتاةٌ ربنا المعبود أصفاها
لتلحق في جنان الخلد بالأخيار والخلانْ
فرحمة ربي تغشاهم وتغشاها
وفي إبريلْ ٢٠١٦/٤/١٢م
صعد روح الشهيد طه.
محاذي البابْ
ومعولهِ بيمناهُ
يناغي الأرض والأعشابْ
ليلحق في جنان الخلد بالأحبابْ
وهذا الخير يهناهُ
.
.
.
للقصيدة بقية ،،،
محمد أحمد الدِّيَم. نوفمبر ٢٠١٧م