فسيكفيكهم الله
***
ما بين قِردٍ سافلٍ آذاكَا
ومنافقٍ ألِفَ الخنوعَ تباكى
ستظلُّ نورًا للقلوبِ وهاديًا
مولايَ من شرِّ الهُزاةِ كفاكَا
فلأنتَ بدرٌ لن يطولَ نعالهُ
من في البريّةِ ينثرُ الأشواكَا
ولأنتَ أعلى من تفاهة شانئٍ
غثٍّ بنعلكِ لم يساوِ شِراكَا
سخروا من البدرِ المنيرِ وقاحةً
وجهالةً يا سيّدي بعُلاكَا
لو أنّهم عُقلاءُ في فعلٍ لمَا
نصبوا لنوركَ في الوهادِ شِباكَا
لو أنّهم عُقلاءُ في قولٍ لمَا
سمعوا خبيثًا ساقطًا أفّاكا
الشّانئونَ إذا ذُكِرتَ تجاهلوا
أعدادَ خَلقٍ يقتفونَ خُطاكَا
تمضي القرونُ وحُبّنا مُتجدّدٌ
فقلوبُنا يا حِبّنا تهواكَا
والحبُّ لا يقوى على دفعِ الأذى
والبُغضُ يهلِكُ من نهيتَ هلاكَا
أمّا الذين يولولون وكلّهم
كتبوا على صفحاتِهم: إلا كا
هم عاجزون ولن يُخِيفوا نملةً
لا أن يُخيِفوا اليوم من عاداكَا
ومتى انتظرتَ من المُخادعِ نُصرةً
من ضيّعوا يا سيّدي مسراكَا
لا خير في قومٍ إذا ما خاصموا
هجروا الشّقيقَ وحالفوا (باراكاَ)
أمسى الغُرابُ على الجميعِ مُهيمنٌ
مَلكَ الدّجاجَ وأعدمَ الأدياكَا
قد خابَ من حسبَ الغُرابَ مُسالمًا
أو ظنّهُ بين الطّيورِ ملاكَا
قد خابَ من والى العِدى متكلفًا
وأحبّ من بين العبادِ سواكَا
يا سيّدَ الثّقلين عذرًا إنّني
وبنيّ والأهل الكرام فداكَا
العمرُ يمضي راحلًا يا ليتني
مرّغتُ أنفي، جبهتي بثراكَا
أزكى الصلاة عليك ما بزغَ الضّياءُ
وما أُنيرت مُهجةٌ بضياكَا
***
محمد أحمد الدِّيَم