الأحد، 24 يوليو 2022


أَطلالُ 
***

مَا لِلرَّغِيْفِ هَزِيْلًا لَا يَكَادُ يُرى؟! 
              هَلْ مَسَّهُ الضُّرُّ أَمْ أَوْدى بِهِ الْوُزَرا؟ 

يَا مُطْعِمَ الْجُوْعِ أَطْلالَ الرَّغِيْفِ تَرى
              هَلْ يُشْبِعَ الْجُوْعَ خُبْزٌ رَقَّ وَانْدَثَرا؟ 

الْبُؤْسُ حَطَّ نُفُوْسًا بَعْدَ رِفْعَتِها
               كَمْ خَاطِرٍ شَقَّهُ الْحِرْمَانُ وانْكَسَرَا

كُلُّ الْعَناقِيْدِ ما أَرْوَتْ غُلالَتَنا
                   كَلَّا وَلَمْ نَتَّخِذْ مِنْ عِذْقِها سَكَرا

حَتَّى الرِّياحُ أَشاحَتْ عَنْ مَرابِعِنا
          وَأَضْرُعُ السُّحْبِ جَفَّتْ وَالهَوَا اسْتَعَرا

أَمَّا الْيَنابِيْعُ غَارَتْ بَعْدِ غُزْرَتِها
              وَأَبْحَرَ الْبَحْرُ نَحْوَ التَّيْهِ وانْحَسَرا

مَا حِيْلَةُ الْفَرْدِ إِنْ جَفَّتْ مَوَارِدُهُ
           وَعَاصِفُ الضَّيْمِ - سُخْطًا - فَتَّهُ وَذَرا؟ 

مَا مُنْيَةُ الطِّفْلِ إِنْ شَابَتْ طُفُوْلَتُهُ
                وَحَجَّ حَوْلَ مُنَاهُ الْيَأْسُ وَاعْتَمَرا؟ 

مَا قِيْمَةُ الْعَيْشِ فِيْ دُنْيا الْوُحُوْشِ إِذا
                ماتَ الضَّمِيْرُ فَلا تَلْقى بِها بَشَرا؟ 

تَنْمُوْ الْكُرُوْشُ عَلى أَنْقَاضِنا وَلَكَمْ
              مِنْ مُتْخَمٍ مَا رَأى مِنْ كَرْشِهِ الْفُقَرا

مَاذا ؟؟  وَغِيْضَ سُؤالِيْ فِيْ تَحَيُّرِهِ
           مِنْ بَعْدِ مَا ضاقَ صَدْرُ الصَّبْرِ وانْفَطَرا

يَا حَارِسَ الْعَرْشِ هَلْ بِلْقِيْسُنا رَجَعَتْ؟
         أَمْ زُخْرُفُ الْمُلْكِ فِيْ الْأَقْصَى لَهَا أَسَرا؟ 

غَابَتْ مَعَ الْعَرْشِ ،غابَ الْعِزُّ مُذْ رَحَلا
                       وَآمَنَتْ حِيْنَما عِشْتارها كَفَرا

فِيْ غُرْبَةِ الْمُلْكِ أَحْفادٌ لَها قَنَطُوْا
           مِنْ حُرْقَةِ الْغَيْظِ ثَارَ الشَّعْبُ وَانْصَهَرا

مَا ذَنْبُهُمْ إِنْ هِيَ بِالْعَهْدِ قَدْ نَكَثَتْ
               أَوْ أُغْرِمَ الصَّرْحُ بِالسِّيْقانِ وانْبَهَرا؟ 

مَا ذَنْبُهُمْ نُكِّسُوْا مِنْ بَعْدِ عِزَّتِهِمْ
              صَارَ الصُّعُوْدُ انْحِدارًا وَالْأَمامُ وَرا؟ 

بِلْقِيْسُ عُوْدِي إِلَيْنا ، لَمْلِمِي وَطَنًا
                 إِثْرَ الرَّحِيْلِ تَشَظَّى الْعِقْدُ وانْتَثَرا

إِنَّ الْمُلُوْكَ إِذا ابْتَزُّوْا إِرادَتَنا
                صَارَ الْكِبارُ دُمًى فِيْ مَلْعَبِ الْأُمَرا
***
محمد أحمد الدِّيَم

السبت، 16 يوليو 2022


مشتاق لَك
***

مُشــتاق لَك وااصَـبِـر شـوق الظِّـمى لِلماء

من يعرفَك يعـشـقَك ومَـن يجهلَـك أَعْمَى


يا من حضنت السّـما والشمــس والـنّجمـة

محلاك ومـبهى الـسّــحاب  تـتـوّج القِـمَّـة


أنت النّـدى والـشَّــذا والضـوء والنِّـســمـة

وحَـامِـي حِمَى الحَـالِـمَـة يـا عالي الـهِـمَّـة

***

مِنّك نهــلنا الحــنان ومـحـبّــة الأوطــان

وبطياف ســحـر الحـياة نكـحّل الأعـيان


الـقـلـب مــوهــوب لك والــرّوح يا فـتان

والطـيـر مفـتــون بك ويـسـجعك ألحـان


مشتاق أشــمّ الزّهــور والـورد والرّيحـان

واجني رحيق السلى من مُهجة الأغصان


الـقُــرب مـنّـك نـعـيـم يـا جـنّـة الأكــوان

والبُعد عنّك جحيـم ليـت البُـعـاد ما كـان
***
محمد أحمد الدِّيَم


مشتاق لَك
***

مُشــتاق لَك وااصَـبِـر شـوق الظِّـمى لِلماء

من يعرفَك يعـشـقَك ومَـن يجهلَـك أَعْمَى


يا من حضنت السّـما والشمــس والـنّجمـة

محلاك ومـبهى الـسّــحاب  تـتـوّج القِـمَّـة


أنت النّـدى والـشَّــذا والضـوء والنِّـســمـة

وحَـامِـي حِمَى الحَـالِـمَـة يـا عالي الـهِـمَّـة

***

مِنّك نهــلنا الحــنان ومـحـبّــة الأوطــان

وبطياف ســحـر الحـياة نكـحّل الأعـيان


الـقـلـب مــوهــوب لك والــرّوح يا فـتان

والطـيـر مفـتــون بك ويـسـجعك ألحـان


مشتاق أشــمّ الزّهــور والـورد والرّيحـان

واجني رحيق السلى من مُهجة الأغصان


الـقُــرب مـنّـك نـعـيـم يـا جـنّـة الأكــوان

والبُعد عنّك جحيـم ليـت البُـعـاد ما كـان
***
محمد أحمد الدِّيَم

الثلاثاء، 12 يوليو 2022


تسمع فؤادي

***
تســــمــع فـــؤادي إذا نــاداك
يا مـن ورا الغــيــم مُتـــخـبِّي

أســبــيتَ قلـبي فــما أحــلاك
والحـــسن للعاشــقين يســبي

قلبي مُحال يا ســــنا ينســاك
وكيف ينســى السّــنا قلـبي؟! 

أنتَ الــذي خــافــقي يهـــواك
وانتَ الـذي يســـتحــق حُبــي

مُغـــرم وعايــش على ذِكــراك
يشـــــهد عــلى حــبّــنا ربـّــي

لو أنّ هـــذا النّــوى أشــــجاك
فالــذّنب يا قلبي مُــــش ذنبي

البُــعــد أبلى الحشـــا وابلاك
حسـبي من الإبــتـلا  حســبي

أقصى المُنى في القريب ألقاك
دائي الفراق والوصــال طِــبّي
***
محمد الدِّيَم

الجمعة، 1 يوليو 2022



إنْ حِيْلَتِ الْأَجْسَادُ عَنْ أُمِّ الْقُرَى
                         فَالرُّوْحُ أَقْرَبُ مَا تَكُوْنُ لِرَبِّي

مَادَامَ - رَبَّ الْبَيْتِ - بَيْتُكَ خَافِقِيْ
                       وَبِدُوْنِ قُرْبِكَ لَا حَيَاةَ لِقَلْبِيْ

الْقَلْبُ بَيْتُكَ وَالْحَجِيْجُ جَوَارِحِيْ
                         وَجُمُوْعُهُمْ حَوْلَ الْفُؤَادِ تُلَبِّيْ

لَبَّيْكَ رَبِّيْ مَا تَعَثَّرَتِ الْمُنَى
                    وَتَبَخَّرَتْ بِلَظَى اللَّوَاعِجِ سُحْبِيْ
***
محمد الدِّيَم
الجمعة ٢ ذو الحجة ١٤٤٣هـ الموافق ٢٠٢٢/٧/١م