أمانةُ الذئب
***
أن يــفــرح الذئبُ يومًا فانتظرْ ألَما
لولا نزيفُ الدّماءِ الذّئبُ ما ابتسما
فغبطةُ الوغدِ تؤتي للغبي حــزنًا
وفرحةُ الذّئبِ دومًا تُحزنُ الغنمَا
لو تسألوا تلكمُ الأغنامَ كم حزِنت ؟
لا لن تُجيبَ ولن تُعطي لكم رقما !!
الذّئبُ يقتاتُ دومًا من ســــذاجتِها
فكلما هــزُلت مِــمّــا دهــاهــا ; نمــا
آلى على نفســــهِ يومًــا حِــمايتها
وهل لِقُطعانها ذئِبُ الفلاتِ حمى ؟!
ما إن تَشـــكّ بــهِ إلا وعــاهــدهــا
وبعد كلِّ جُــناحٍ يُقسِــمُ القَســما
لا هــُنّ يحــذرنَ من وغــدٍ بلا ثقةٍ
ولا اللــئيــمُ وفــا بالعــهدِ والتــزما !
ســذاجةُ الغــِرّ تُعطي لِلــعــدا أملًا
فكم ظلــومٍ لمن والـهُ قد ظَــلما
ما شيد في الليل من وهمٍ على يدهِ
ما يطــلعُ الفــجرُ إلا زلَّ وانهَــدمــا !
قد خابَ من ســَلّمَ الباغي مقالدَهُ
وظــنّهُ مُــذ رأهُ الخــصم والحــكما
***
محمد أحمد الديِّم