الجمعة، 26 يوليو 2019

أمانةُ الذئب


أمانةُ الذئب


***

أن يــفــرح الذئبُ يومًا فانتظرْ ألَما

لولا نزيفُ الدّماءِ الذّئبُ ما ابتسما


فغبطةُ الوغدِ تؤتي للغبي حــزنًا

 وفرحةُ الذّئبِ دومًا تُحزنُ الغنمَا


لو تسألوا تلكمُ الأغنامَ كم حزِنت ؟

لا لن تُجيبَ ولن تُعطي لكم رقما !!


الذّئبُ يقتاتُ دومًا من ســــذاجتِها

فكلما هــزُلت مِــمّــا دهــاهــا ; نمــا


آلى على نفســــهِ يومًــا حِــمايتها

وهل لِقُطعانها ذئِبُ الفلاتِ حمى ؟!


ما إن تَشـــكّ بــهِ إلا وعــاهــدهــا

وبعد كلِّ جُــناحٍ يُقسِــمُ القَســما


لا هــُنّ يحــذرنَ من وغــدٍ بلا ثقةٍ

ولا اللــئيــمُ وفــا بالعــهدِ والتــزما !


ســذاجةُ الغــِرّ تُعطي لِلــعــدا أملًا

فكم ظلــومٍ لمن والـهُ قد ظَــلما


ما شيد في الليل من وهمٍ على يدهِ

ما يطــلعُ الفــجرُ إلا زلَّ وانهَــدمــا !


قد خابَ من ســَلّمَ الباغي مقالدَهُ

وظــنّهُ مُــذ رأهُ الخــصم والحــكما
***
محمد أحمد الديِّم

الثلاثاء، 23 يوليو 2019

أمنية


أُمنية

***

أســتاذَنا هــلْ لنا أن ننــقــذَ الوطــنا ؟

و نُذهبَ البؤسَ و الشــّحناءَ والحزنا ؟


عــسى نُلاقي الهَــنا من بعد فُــرقَــتهِ

وتلتقي في (بَنَا ) (صَــنعاؤنا) (عَــدَنا)


كم خلّــفَ البأسُ من بــؤسٍ ومــن وَهَنٍ

حــتــى أكــلَّ الضــّنا الأرواحَ والبَــدَنــا


ما ذنبــنا نحــصــدُ الأوجَــاعَ في زمــنٍ

الطّفلُ أمسى يُناغي اللحدَ و الكــفَنا ؟!


ما ذنبُ (فادي) و(دالي) عندما قُتِــلا ؟!

ما ذنبُ (لطفي) و(راما الحميري) و(جَنَى) ؟!


ما ذنبُ مدرستي ..حيّي .. ومسجدنا ؟!

ما أبقتِ الحربُ مُــستشفًى ولا سكنا !!


أمْ أنّــنا هــا هــُنا نجــني تعاســتَنا ؟!

هــذا الــذي خــطــَّهُ ربُّ العِــبــادِ لــنا


دَعــوتُكَ اللــهَ يا غــوثِي ويــا سَــــنَدي

أطفئْ ضِرام الوغى ، واحفظْ لنا اليمنا

***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٩/٧/٢٢م
اليمن

الأحد، 21 يوليو 2019

بؤس


بؤس

***

وسألتُ في الحيِّ البعيدِ زُقاقا :

أرأيتَ تربيعاً يقودُ مَحَاقا ؟؟


فأجاب : مَرّا من هَنا قبل الضّحى

ذَاوٍ يقودُ علي الرصيفِ مُعاقا


كفّاهما رُبِطا بودٍّ عارمٍ

حاشا التّعاسة أن تحلّ وثاقا


أكلَ العناء على ذُرَى أطلالهم

ما يشتهيهِ وخلّفَ الأطباقا


وعلي البصيرِ رأيتُ كيسًا جاثمًا

جَمَعا بهِ الأحلامَ والأشواقا


البؤسُ في طُرقِ البلاءِ يسوقهم

 يخشى عليهم رُبّما الإشفاقا !!


خاطبتهُ : وعلى خدودي عَبرةٌ

بل يخشيان اللؤمَ والأحداقا !


فلكم سألتُ إذا رأينا بائسًا

 أنّ الثراء سيذبحُ الإملاقا ؟!

***
محمد أحمد الديِّم ٢٠١٩/٧/٢٠ م

الاثنين، 15 يوليو 2019

على دركات البؤس


على دركاتِ البؤس

***

على دركاتِ البُؤسِ يا ​​(​​لولُ) قاومي

ومن أجلِ قُرصِ الخُبزِ ثوري وساومي


أزيحي سوادَ الفقرِ شُقّي غُبارهُ

فما عيشةٌ تُرجى لِطاوٍ وواهمِ


مُحالٌ على الجوعانِ أن يُسكِتَ الحشا

إذا قُوتهُ والماءُ في حِجرِ غاشمِ


فما أرخصَ الإنسانَ في خندقِ الردى

وما أضعفَ الآدابَ بين الجرائمِ


لأنّ ثمارَ البَأسِ بؤسٌ وفاقةٌ

فتجثو على المسكينِ كلّ المظالمِ


فما يحصدُ المظلومُ إلا كوارثًا

وقد رأسهُ يُمسِي كباقي الجماجمِ


على دمِ أهْلٍ كم تُقامُ ولائِمٌ

تُجاورها في الحيّ بعضُ المآتمِ


لذا لن نرى نصرًا ولكن هزائِمًا

سيجني عُمومُ الشّعبِ أقسى الهزائمِ


فلا الماءُ في النّيرانِ يُرجى لظامئٍ

ولا تُسلِمُ البأساءُ قلبَ المُسالِمِ


تُراقُ دِماءُ النّاسِ في مذبحِ الأنا

وتَشرِي عُهودَ البعضِ بعضُ الدّراهمِ


ألم يحرقوا الزّيتونَ والزهرَ والنّوى

كما أحرقوا بالأمسِ سِربَ الحمائمِ ؟!


أما سَلبوا المسكينَ حتّى طُموحهُ

وضمّوا ابتسامَ الطّفلِ بين الغنائمِ ؟!


فأنكى جراحٍ جرحُ خلٍّ مُدللٍ

وأقسى صُنوفِ الظّلمِ ظلمُ المحارمِ !

***
محمد أحمد الديِّم ٢٠١٩/٧/١٥ م

الأحد، 14 يوليو 2019

شفاكَ الله أستاذنا الفاضل


شفاكَ الله أستاذنا الفاضل 

***

أرضُ الكنانةِ قد أتاكِ شقيقنا

هلّا غمرتي في هناكِ شقيقي


فلقد ترجل في مطاركِ بعد ما

سَئِمَ الرّكوبَ وغُصةَ التّحليقِ


ها قد أتى تهمي جوانبهُ شذًا

من (مَشقُرٍ) صبري الأصول رقيقِ


فاستنشقي فوح الزهور ورحّبي

بمــعــلّمٍ زارَ الثــّرى الإفــريقي


فلعــلّهُ ينســى الكــآبــةَ والعــنا

فهو الذي عانى صنوفَ الضّيقِ


إن الزّيارة لو علمــتي نقــاهــةٌ

والسّعدُ في مِصرِ الأُباةِ حقيقي


أستاذنا .. سَلِّمْ على نيلِ المُنى

وانثر عليهِ من بديعِ عــقيقي


وإذا عزمــت فراقـَـهُ بعد اللقا

املأْ من العذبِ الهنِي إبريقي


فلكم دعوتُ اللهَ يمحي كربكم

ويُحيطكم باليُمنِ والتوفــيقِ


فأنا وغيري في انتظار إيابكم

ليُضاعفَ الأعيادَ في التّشريقِ

***
محمد الديِّم ٢٠١٩/٧/١٤ م

الثلاثاء، 9 يوليو 2019

مَــ قراش. - شعر شعبي


مَــ قراش

***

تقرأ سوأ ؟؟

جاوب : حبيبي مـَـ قراش

ترأ الكباش ؟؟

وسبعة ذئاب تحتاش ؟!

رد الجواب :

موو ذا الخبر وا بجاش ؟!

مابصرت كباش

ولا رأيت طهباش

من حين أجيت 

غيرك حبيبي ما راش

بغير الحبيب

نفس المُحب مــ تهناش

ومهما جري

قلب الحبيب مَــ ينساش

حبي صحيح

مش زنقلة وتهباش

ما يشبهه

حب قرطلة لدحباش

***

وهبت لك

يا من سواه ماشاش

حُبي بلاش

وقلبي الكبير مجهاش

ولا عناد

وزنط الذي مَــ يسواش

من غير معاش

أأخذ محبتي كاش

على الحبيب

روح المُحب مَــ يغلاش

ماشأ طماش

أو يضربوا برشاش

أشتيك تجي

ولا يقولوا ما جاااش

وتندي بُقش

ولا يقولوا مَــ نداش

من غير بُقش

عيش البشر مَــ يحلاش

عِيشة لبن

ولا معيشة أفقاش
***
محمد الديِّم ٢٠١٩/٧/٨م

الثلاثاء، 2 يوليو 2019

إكسير الحياة


إكسير الحياة
***


أن يخجلَ الوردُ لو مرّت بهِ فرحُ

فمِن بَها وجهِها الإصباحُ يصطبحُ


الحُسنُ يُفتنُ بالحسناءِ إن خطرت

ومِن لَمَا ثغرها قد يثملُ القدحُ


إذا الفؤادُ غدا بالكربِ مُنغلِقًا

في حضرةِ الحُسنِ يُسترضى وينفتحُ


كم أرجع الحسن للأرواح رونقها

وبالجمال نفوس الناس تنشرحُ


دمامةُ القحط تؤتي للورى كدرًا

وفي جمال الروابي يخصبُ المرحُ


لا شيء كالحسنِ في دنياكَ يسحرنا

فهو الذي يجذب الرائي ويُمتدحُ

***
محمد أحمد الديِّم