آلامٌ وأقلام
…
نَبْــعُ البَراءةِ سَــال من أكمامِك
والدّهر طرّز بالضّــنى هندامِــك
أمّا السّــلام فقــد أتى بجِــرَارِه
مُتعطّشــًا،مُتشَــوّقًا لِسَــلامِكْ
والبؤسُ ينظُـرُ من بعيدٍ خِلسَــةً
فلعَــلّهُ يسْــطو على أحلامِــكْ
فلكم تمنّى أن تصِــيري كَومــةً
ليشِيد قَصْر العُسرِ فوق حُطامِكْ
لكــنّ لُطــفًا مايزال مُرفْــرفًا
يحمِــيكِ حتّى تنعمِــي بمنامِكْ
أبُنيّــتي ياليتــني أقــوى على
أن أحمل الشّــطرين من آلامِكْ
فالفــقرُ داءٌ يحتَسِي من دمِّنا
وأراهُ يلعقُ من نخــاع عظامِكْ
الفقر أعتا مُعتدٍ.. ولوصــفه
سَــيجِفّ كلّ الحِبْرِ من أقلامِكْ
لو كان لي بالبؤس أدنى قوةً
لجعلــتهُ يجثُــو على أقدامِكْ
***
محمد أحمد الدِّيَم ٢٠١٧/١٠/٢٤م