عزفُ الفؤاد
------------------
يا حَبِيبِي...
لا تَذَرْنِي ...
أحْصُد الآهَاتِ مِنْ حَقْلِ الشّجُونْ
لا تَدَعْنِي ...
أنْسج الأوْهام مِنْ غزْلِ الظّنُونْ
وانْتَشِلْنِي...
يَا حَبِيبِي... مِنْ سَرَادِيبِ السّكُونْ
اقْتَرِبْ مِنّي قَلِيْلاً...
واسْتَمِعْ عَزْفَ فُؤادِي
ادْنُ مِنّي...
كي أُناجيْكَ و تحْظَى بِودَادي
واسْتَلذْ بِالغَوصِ فِي الحضنِ الحَنونْ
أنْتَ لَوْ تدْنو إليَّ...
وتوسّدْتَ يَديَّ ...
لعَلِمْتَ مَنْ أكُونْ
فأنا مَنْ...
يَسْتَمِدّ العَزْمَ مِنْ سِحْرِ العِيونْ
وأنا مَنْ ...
يَقْرأ الإحْسَاسَ مِنْ هَمْسِ الجفُونْ
منْذُ حِينٍ...
اعتبرتُ الحُبّ مِنْ أرْقَى الفنُونْ
فعَشِقْتُ ...
زَهْرةَ الفُلِّ و غُصْن الزّيْزَفونْ
وغَرَامِي...
عُنْفوانٌ و جُنونْ
يا حبيبي...
كلّ شِيءٍ في سَبِيلِ الحُبّ و القُرب يَهونْ
***
محمد أحمد الدِّيَم