الثلاثاء، 30 أبريل 2019

بسيط - شعر شعبي


بسيط

***

موضوع بسيط
جاهز رسوم وتخطيط

ماهوش خريط
محتاج خياط وتربيط

خبر أكيد
معقود عليه بإنشيط

حتى العجول
يا شامتين مرابيط

والأوعية
والجمر والملاقيط

ورون الخرب
مخصوص للتفاحيط

باقي القطل
ونودع البطابيط

ونحمي العريس
ونرقيه من الشخابيط

***

يكفي نخيط
قد في نساء تقسيط

من غير وسيط
تصبط تقول صُبّيط

ومن دون خضاب
ولا طلا وتحنيط

موضوع بسيط
مش صعب يا مضابيط

***

قَصّ الشريط
يحتاج وقيد وتنشيط

أماالخبيط
والمط والمخابيط

لا تفكروش
إن الجميع مماطيط

الكل نشيط
والجاهزين مشاحيط

طبع الصقور
ما يرهبوا الوطاويط

يشتوا عنب
 ملّوا من القرانيط

قاتعقدوا
من عشقة العظاريط !!!

***
محمد الدِّيَم
٢٠١٩/٤/٣٠م

السبت، 27 أبريل 2019

سِيْد المحافر


سِيْد المحافر

***

الحول حَلَف بالطّلاق

وزاد غَلّظ يَمِينُه

ما دَاس تُرابُه حِمار


والحول لمّا يقول 

الكل يسمع كلامه

ويصبح كلامه قرار


ما يقتنع بالخبابير

ولا لسيل الإشاعات

وما يستمع للهُدار


من حين تشدد بسُومه

وزاد تشقّر بِعلبة

تنثر طراوة وبعار


شمخ بأنفه وعاند

وبدا يلف الشوارب

ويستند بالجدار 


عنده التليم بالحمار

بحسب فهمه وشرعه

مكروه, وسيئ , وعار


وسيد المحافر لبيب

يفهم برغبة زبونة

وداري بذوق الكبار


نصله حديد هندوان

وعلجه آمانة عُتم

 وكُنيتُه ذو الفقار


زاده دهون الثرى 

وكُحل عينه الثريا

أما شرابه غبار


كم من قطين يجهبُه

وعِشبَة تهاب طلته

ومسعان أجأله الصّفار 


ما فل حدّه تراب

ولا أعاقُه جفِيف

تخشاه حتى الحجار


ومن تحدّاه مرة

يقلع عروقه بنصله

ويقلب يمينه يسار


ناضل بعام القذائف

بين الرصاص والشظايا

وصمد فِــ ظل الحصار


قولوا لحول الشذاب

لعا تكفّر يمينك

وما زال عندك خيار


سِيْد المحافر مُراعي

لمّا جهاته تأشر

ولّا تدق الزرار


غضبان وجالس يوثّن

من حين تحرّر يمينك

ما داس ترابك حمار

***
محمد الدِّيَم
٢٠١٩/٤/٢٧م

الأربعاء، 24 أبريل 2019

مافيش قلوب


مافيش قلوب

***

قولوا : مُبارك يا شباب

هنّوا العريس في ذا الجروب


وحَوْلَ المزوّج شعلِلوا

خينا الثلوج عنهم تذوب


ثلج المخافة والهوان

على الجميع مصبُوب صبُوب


واحد يعذّر بالحرُوب

وواحد يعذّر بالذنوب


واللي يقول : ماينفعِين

ويكذب ويعدّد العيوب


وزاد يضيف بلا حيا

لــ اجل التجاهل والهروب


"من كان أساساته حجر

مُش عيب يكملها بِطوب"


هذا يعوّض بالخبر

واذاك يعوّض بالسّبوب


أما الحروب

ماهيش مبرِّر يا كذوب


العُرس ما يحلا ولا

من غير قوارح أو شبوب


لابد مــ نثني كلنا

ولو نعيش بدون جيوب


يا من يبرر بالذنوب

وليش الذنوب


لو الزواجة مأثمة

بعد الزواجة باتتوب


حاول تجدد طاقتك

رقّع إذا فيبك ثقوب


أشتيك تواصل النخيط

وتشتبي مثل التيوب


ولّا مُراعي يا خبير

تشتي تبصِّر بالشيوب


مو عاشفيدك الحساب

والبيستين بعد الغروب


غيّر حياتك واستريح

مكلف عسل ومكلف شروب


من كان مخزن بالعلف

نفسه تهاوق للعشوب


وردة من ارياف الشمال

ووردة من احياء الجنوب


جاوَب بآح :
مافيش خراج

خُرطة عسل وجهمين نوب


مُش ناقصين نمشي حُفاة

بين المزاريب والدروب


كم من شنب ضيّع سنين

يقنِع سحاب ,ويرضِي سحوب


وبعد المُراضاة والتعب

واحد نِجح وسبعين رسوب


مُش قلت لي أمس العشي

يا صاحبي : مافيش قلوب
***

محمد الدِّيَم
٢٠١٩/٤/١٦م

الثلاثاء، 23 أبريل 2019

موسم النفحات


موسم النفحات

***


مِنهُ الشّهورُ مدى الزمانِ تغاروا

                        فهو الكبيرُ وما سواهُ صِغارُ


فإذا أتى نهض الجميعُ وطأطأوا

                        هاماتِهم بعد الغرورِ وخاروا


ما كان فضاًّ بل كريمًا لينًا

                               يعلو مُحيّاهُ البهي وقارُ


شهرٌ إذا احتضنَ السّماءُ هلالهُ

                     سعُدت بهِ الأرواحُ والأبصارُ


ما في الأهلّةِ من هلالٍ مثلهُ

                      بل لا توازي ضوءهُ الأقمارُ


النّيّراتُ بقربهِ كم زاحمت

                           وكأنّهُ بين الجميعِ منارُ


شهرٌ بدايتهُ الكريمةُ رحمةٌ

                            وختامهُ عتقٌ لنا وثمارُ


الليلُ مثوًا للظلامِ بغيرهِ

                          وبكنفهِ هو بهجةٌ ونهارُ


يتزاحمُ العُبّاد يوم قدومهِ

                          ولِوَصْلِهِ تتزيّنُ الأمصارُ


وتسارعُ الأرواحُ نحو رحابهِ

                          فهو الذي لسباقهم مضمارُ


اكْبِرْ بمن كسِبَ السّباق ببرّهِ

                          وحَنَا عليهِ الواحدُ الغفّارُ


واصغِرْ بمن خسرَ السّباق بإثمِهِ

                         فكتابهُ يوم الحسابِ بوارُ


يا كلُّ نفسٍ بالمعاصي أجدبت

               ها قد أتتْ بعد الضّنى الأمطارُ


من يبذرونَ البِرَّ في سِلسالهِ

                       في روضهم تتفتّحُ الأزهارُ


وتدبّري القرآن دومًا إنّهُ

                              للعالمين موجهٌ وفنارُ


في موسمِ النّفحاتِ تهنأ أنفسٌ

                       وبفضلِ ربّي تُغسلُ الأوزارُ

     
***
محمد أحمد الدِّيَم
٢٠١٩/٤/٢٢م

ديكور - شعر شعبي


ديكور

***

من الشرور

بات الفؤاد مقهور

والدم يثور

كالماء فوق دافور

وين الصريح ؟

 يا اهل البلاد والدور ؟

يقول لنا

بحق الدخان والطور

بجوف من

سر الشباك مصرور ؟!

بس هو يقول

من كان صريح مأجور

مافيش لبيب

يكره النّهار والنور !

ولا تقي

يشهد شهائد الزور !

وانت يا رفيق

وضح ولو بمنشور

كما الحذر

تنسى دريل وماطور !

وريشة جديد

وفي النهاية مكسور

ومسمار حديد

مدقوق بوسط خابور

كيف الشباك ؟؟

جاوب وقال : مزرور

وبعد المطر

لاقى الشباك مهتور !

مسمار قرح

ومسمار مكانه معصور !

موو قصته ؟؟

هل قد صُدم ببابور ؟!

أم عاركوه

وكسّروه بساطور !!

مــ حد أجاب !!!

حتى بقول مأثور !!

الصدق مات

 أضحى مكانه مهجور !

ومن كان سليم

وعينه تقول ناظور

يمسي مُعاق

واعور بعين مع العور !!

صح مسلمين

بس الكثير ديكور

نادر تجد

بين الحجار بلور

وفرخ الصرور

محال يكون عصفور

بالمختصر

أين الضمير مقبور؟

وين الأمان ؟

عادشي نظام ودستور؟

قوت الصقور

أمسى ببطن صرصور !!

بعض البشر

هو في الحقيقة باسور

تصبر عليه

وعلى اللهيب مجبور !

عيب تشتكي

ولّا تقول مضرور !!

خليك صبور

يكفي كلام محجور

موو الفائدة

تنثر بخور بتنور !!!

***
محمد الدِّيَم
٢٠١٩/٤/٢٢م

الثلاثاء، 16 أبريل 2019

حُسنِك لعب بالعقول - شعر شعبي


حُسنك لعب بالعقول

***

شهجُر طريق المحافر

حتى تسيل السّيول


وتروي تلابيب روحي

بعد الظّما والذُّبول


سيول نيسان بلسم

تنهي الكسل والخُمول


وبعد ما نرتوي

وتسقي جميع الحقول


وينبت بكل الشّواجب

مُرار , ورامي , وشُول


وتصبح شعاب المشاجب

مرعى الظّبى والوعول


ويبذروا في عميقة

كوسة, وثومة, وفول


شاااضم حلوق المحافر

وامسح خدود الحكول


وكتب بنصلي مهاجل

 يسجع عليها البتول


كفِّي يصافح ترابي

كفّ المُتيّم رسول


يبذر بذور السّعادة

ويحصد بيومه السّبول


ياااا من بأرضه مولّع

يا شِبل ... يا بن الأصول


قولوا لــ بنت السحائب :

حُسنِك لعب بالعقول 

***
محمد الدِّيَم
٢٠١٩/٤/١٦م

الأربعاء، 3 أبريل 2019

زفرات طالب



زفرات طالب

***
اشرق معاذَ ونوّرَ الألبابا

                     واغمر بضوئِكَ والهنا الطّلابا
"
"

وامنح أكاليلَ الورودِ لناجحٍ

                     استوجبَ التّكريمَ والإعجابا
"
"

في مثلِ هذا الحفلِ نذكرُ مصطفى

                      ولتذكروا شهداءَنا الأحبابا
"
"

ذِكرُ الشّهيدِ ومَنْ فقدنا واجبٌ

                ومتى نسينا الأهلَ والأصحابا ؟!
"
"

رحماتُ ربّ الكونِ تغشاهم فقد

                        آبوا إلى الرّبّ الكريم مأبا
"
"

عُذرًا معاذُ فوضعُنا مُتأزّمٌ

                    ولِذا ستبقى كالطُّلولِ خرابا
"
"

من ذا الذي يهواكَ يا صرحَ العُلا  

                     ويُريدُ من ملكِ الملوكِ ثوابا
"
"

كي يُبْلغَ الصّندوقَ أنِّي طالبٌ

                      مازلتُ أرشفُ غُصّةً وعذابا
"
"

الرّيحُ يلهو في زوايا فصلِنا

                  منذُ البنا لم يعرفوا الأبوابا !!
"
"

ولكم سألتُ البائسين إلى متى

             سنظلّ نكنِسُ في الفصولِ تُرابا ؟!
"
"

حتّى الجدارُ إذا دنونا نحوهُ

                         كي نستندهُ كشّرَ الأنيابا
"
"

كم طالبٍ نهشَ الجدارُ ثيابهُ

                   فاقتصّ من سُحبِ الغبارِ ثيابا
"
"

انظر إلى روضِي البهيّ لكي ترى

                   أثرَ الصّقيعِ على الزّهورِ نقابا
"
"

البردُ يقضمُ من شفاهِ محمّدٍ

                       والرّيحُ يصفعُ بالتّرابِ ربابا
"
"

استاذَنا هلاّ سمعتَ مقُولتي

                     وقبلتَ مِنّي يا عزيزُ عتابا !!
"
"

غابَ الكتابُ وقد شجانا بُعدُهُ

                هل سوفَ يأتِي أم يظلُّ غيابا ؟؟
"
"

قل لي بربّكَ كيف أكتبُ واجبي

                 وأنا الذي ما قد لقيتُ كتابا ؟!
"
"

ولقد سألتُ معلّمي عن بُغيتي

                        فنأى بعيدًا لم يرُدَّ جوابا
"
"

أتعيبني أنّي جهلتُ معارفًا

                      ونسيتَ أنْ تتذكّرَ الأسبابا
"
"

من أين لي ثمن الكتابِ مُعلّمي ؟

                    وهباءُ فقري يملأُ الأجيابا !!
"
"

هيمانُ للتّعليمِ منذُ طفولتي

                      من ذا سيُعطي للغليلِ شرابا
"
"

كم بتُّ أرقبُ في ظلامِ غمومِنا

                       أبغي رياحًا قد تثيرُ سحابا
"
"

 ما كنت ُ أدرِكُ أنْ نُلاقيَ عاصفًا

                      هرقَ المياهَ وحطّمَ الأكوابا
"
"

ما ذنبنا نجني الضّنى .. أستاذَنا !

                    هل هذا حظٌّ أم تراهُ عِقابا !!
"
"

حُزني على حظّي التّعيسِ ورغبةٍ

                     أضحت ببيداءِ الشّقاءِ سرابا

"
"

البؤسُ أرّقني ,وأرهقني الأسى

                 أمسيتُ كهلًا ... ما عرفتُ شبابا

***
محمد أحمد الدِّيَم
أُلقيت هذه القصيدة في حفل تكريم الأوائل في مدرسة معاذ بن جبل - الدِّيَم في تاريخ
٢٠١٩/٤/٤م