الاثنين، 19 يوليو 2021



البيتُ المحجور
***

كم مُسلمٍ وَطْءَ المطافِ تمنّى 

            وإلى الحجيجِ هفا المطافُ وحنَّا 

لا بالتّمنّي حجَّ بكّةَ مُسلمٌ
             
                 ولا المطافُ لمن تشوّقَ أدنى

من كانَ في حفظِ المهيمنِ آمنًا

             يحتاجُ في كنفِ الخلائقِ أمنا

تبًا لداءٍ صدّنا عن مكّةٍ

                 ويصدّها من قبلِ حينٍ عنَّا

تبًا لهُ منعَ العبادةَ عامدًا

                   ومضى يشجّعُ لعبةً أو فنّا
***
محمد أحمد الدِّيَم

الأربعاء، 7 يوليو 2021



مملكة المشاقر 

***

في حَضرةِ المَلكِ المُفدّى

كم خُصلةٍ سُدِلت على وجناتِ حُورٍ

فاعشوشبت 

وتفتحت زهرًا ووردا

ولكم على شُرفاتهِ

علنًا يُقبّلُ ( مَشقرُ) الرّيحانِ خدّا

ولطالما لثمَ الصّبايا الفاتناتِ

مَودّةً

ومَعزّةً

ولكم يُلاطفُ حُسنهنَّ هوىً وودّا

فهو الرّشيقُ

هو الأنيقُ

هو الرّقيقُ

الغضّ تخطفهُ عيونُ الخلقِ عَمدا

وهو الشذيُّ 

لِطيبهِ تهوى النفوسُ عناقهُ

وإذا أتاها لن يُصدّا

 وهو الذي 

مُذْ حلّ في مُهجِ الخلائقِ ماستبدّا

ولطالما 

سكبَ الرّحيقَ

على شِفاهِ القلب إكسيرًا وشهدا

في شُرفةِ الجبلِ المنيفِ وعزّهِ

كم ( مشقُرٍ)

لمسَ الخدودَ فذابَ وجدا

فكلاهما يتجذبان بقوةٍ 

وكلاهما لم يبذلا عزمًا وجُهدا

سبحان مَن

جعلَ الخدودَ (لمشقر) ِ الريحانِ مَهدا 

سبحان مَن

جعل النّداوةَ والشّذا للدفءِ غِمدا 

***
في حضرةِ الملكِ المُفدّى

قَطْرُ النّدى 

في غُرةِ الإصباحِ تهمي

 حتّى إذا امتزجت بضوءِ الصّبحِ من بعدِ الدّجى

سَلبتهُ طيفَهُ ثُمّ عانَقتِ الثّرى 

وبدفئهِ

تنمو رياحينًا ونَدّا

فيضمّها نورُ الصّباحِ بحضنِهِ

وبلحظةٍ 

 فتنَ الورودَ بسحرهِ

ولطيفِهِ الزّاهي استردّا

لتدورَ في كنفِ الطبيعةِ دورةُ الطّيفِ التي 

بختامها المختومُ يبدا

من ذا سوى الملكَ المُفدّى

تزهو المشاقرَ باكرًا في يدّهِ

ولزائريهِ مُصفحًا 

في كل ساعاتِ النّهارِ يمدُّ يدّا

لا شيءُ في (عرشِ العروسِ) 

سوى (المشاقر )  عِنوةً تسبي القلوبَ

وليس في دنيا الجمالِ سواها يُهدى

***
محمد أحمد الدِّيَم
٢٠٢١/٧/٦م