شرايين الحياة
***
فِي صَباحٍ ضَوْؤُهُ زانَ السَّما
وَفَّقَ اللَّهُ رِجَالًا كُرَمَا
وبِعُوْنٍ مِنهُ في يَومِ المُنى
قَد شَقَقْنا الْأَرْضَ شَقًّا مُحْكَما
وَزرَعنا في الثَّرى أَورِدَةً
أَورَدَتْ لِلخَلْقِ إِكْسِيرًا وَما
فارْتوَتْ أَفْئِدَةٌ بَعدَ الظَّما
مِنْ وَرِيدٍ كانَ يَوْمًا حُلُما
كَم جُرُوْحٍ في القُرَى ما الْتَأَمَتْ
بَيْنَما شَقُّ الْحَنايا الْتَأَما
كَم شُقُوْقٍ لِلرَّوابِي شَطَرَتْ
وبذا مَهد النَّشاما التَحَما
كم صُدُوْعٍ أَحْزَنَتْ أَفئِدَةً
أمَّا رَبْعِي بالصُّدُعِ ابْتَسَما
أَيُّها التَّارِيْخُ سَجِّلْ إِنَّنا
قَدْ غَلَبنا بُؤْسَنا والْأَلما
وصَنَعْنا مِصْعدًا نَحْوَ السَّما
حَتَّى نرْقى وَنُحاذِي الْأَنْجُما
ما يَعِيْبُ الصَّقْرَ يَومًا إنَّهُ
يَمْقَتُ السَّهلَ وَيَهْوى الْقِمَما
فاحفظِ اللَّه لَنا مُجتَمَعًا
يَعبُدُ المَوْلى وَيَهوى الدِّيَما
***
محمد الدِّيَم
٢٠٢٢/٩/١٦م